مواقف واراء الحركات المستقلة والاحزاب السياسية حول المسرح البلدي

​القادة يبنون ويفتحون البلدان ويشكلون معالم البلاد وحدودها، والسياسيون يسنون القوانين، وكلهم يحمون الحضارات…  لكن وحدها الثقافة تخلد الحضارات… الحضارة هي نكهة وذوق الشعوب التي يورثها الاسلاف للاجيال القادمة … ليبنوا فوق الصرح صروح… صروح الفن الموسيقى الادب والمسرح…

غضب عارم في الشارع الطيباوي، جراء تعميم بلدية الطيبة، مؤخرا، نيتها عن اغلاق المسرح البلدي، والقاعة الوحيدة، في مدينة الطيبة، وتحويلها الى مكاتب، لقسمي الجباية والتنظيم، علما بان  الدور الحضاري الذي تقوم به الثقافة والفنون المختلفة بانواعها، في حياة الاشخاص، هو تخليد تاريخ الامم والدول وربط الجيل الحاضر بالجيل الماضي  وتعزيز الروح الوطنية، والانتماء اللامتناهي.

وبعد ان لمس موقع “الطيبة نت” ما يعتري الشارع الطيباوي من غضب واستياء حول هذه القرارات، والتحرك الجماعي، والتكاتف لاجل التصدي لهذا القرار، اجرى موقع “الطيبة نت” هذا التقرير الذي يحمل اراء  الحركات واللجان والجمعيات المستقلة، والاحزاب السياسية.

اليكم مواقف واراء الحركات واللجان والجمعيات المستقلة، والاحزاب السياسية، حول قرار الغاء قاعة المسرح البلدي، التي تمنح المواطنين المتعة الروحية، وتحويلها الى مكاتب بيروقراطية:

د. زهير طيبي، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن:

ان قرار  اللجنة المعينة بتحويل قاعة البلدية الى مكاتب للتنظيم والجباية، لهو قرار غريب ومستهجن، ويدل على أن هذه اللجنة لا تستطيع أن  ترى احتياجات مواطني الطيبة.

وكان من الأجدر استغلال هذه القاعة لاثراء الحياة الثقافية في الوقت الذي تعاني الطيبة من نقص كبير، بل فقر بالحياة الثقاقية، والناس وخاصة الشباب عطشى لملء الفراغ بنشاطات ثقافية تعود عليهم بالفائدة وخاصة في ظل انعدام الاطر الشبابية المناسبة.

المحامي مصطفى الناشف، رئيس اللجنة لحماية الثقافة في الطيبة:

انا ارفض كأي مواطن شريف يحرص على مدينة الطيبة، نية اللجنة المعينة بتحويل المركز الثقافي في قاعة البلدية الى مكاتب، لذا نطالب ببدائل اخرى لمكاتب التنظيم والجباية، بتاجير مكاتب جديدة. هنالك الكثير من الحلول.

لذا انا اتوجه الى رئيس اللجنة المعينة، وكل المسؤولين في البلدية وعلى راسهم ايضا المهندس خالد جبالي، واطالب بالعدول عن هذا القرار لانه هذا يثير غضب عارم في صفوف مواطنين مدينة الطيبة، ولن يمر مر الكرام.

وسيكون اجتماع تشاوري موسع يوم الجمعة الساعة السابعة والنصف، سيتم اتخاذ خطوات وقرارات عملية هدفها الغاء قرار البلديه واعادة القاعة الثقافية الى سابق عهدها قاعة مسرح قاعة ندوات قاعة فنون قاعة افلام قاعة للنشاط الثقافي على كل انواعه.

السيد جهاد بلعوم، رئيس اللجنة الادارية في حركة بلدي

مدينة الطيبة تكاد تنعدم من وجود اطر لا منهجية لشريحة الشباب ولشرائح اخرى في المدينه، من ضمن هذه الاطر هي مسرح يليق بمدينة عدد سكانها يقارب ال- 40000 نسمة، المسرح الملتزم والراقي هو احد اوجه المجتمع الحضاري لذا يجب ان نتكاتف حتى لا يتم حرماننا منه دون وجه حق.

تحن لا نطالب باكثر من حقوقنا الاساسية، وتحويل قاعة المسرح البلدي الوحيدة في الطيبة الى مكاتب هو وصمة على جبين المثقفين في الطيبة اذا لم يدافعوا عنه، البلدية بلجنتها المعينة تستمر في نفس النهج العقيم الا وهو افراغ الطيبة من صروحها الثقافية من جهة ومن جهة اخرى الاستهتار باهلها ، ناهيك عن عدم شفافيتها في التعامل معنا واتخاذ قرارات بعيدة المدى في شأن المسرح وشؤون اخرى تخص مستقبل بلدنا .

ستكون لنا سوية مع اطراف اخرى من شباب الطيبة ونسائها الغيورين على مصلحتها متابعة قريبة ونضال قانوني ضد هذا القرار وقرارات اخرى تعسفية بحقنا جميعا .

السيد ساجد حاج يحيى، رئيس جمعية تشرين

طبعًا نحن بجمعية تشرين نرفض قرار اللجنة المعينة بتحويل قاعة المسرح الى مكاتب ونطالبها بالغاء هذا القرار. وقد قمنا نحن ومع حركة بلدي بتعميم بيان في وسائل الاعلام  حول هذا الموقف وسنقوم بتصعيد خطواتنا الاحتجاجية حتى الغاء هذا القرار.

ولا بد من الاشارة الى ان الطيبة تعاني من غياب للبنية التحتية التي تدعم الابداع والفنون والثقافة وتوفر حيز داعم ومشجع للنشاطات التربيوية اللامنهجية، ونحن نعرف ان مثل هذه الاطر تشكل منفذًا للشباب والاجيال الناشئة ونعرف كم يساهم هذا بمناهضة العنف المستشري في مجتمعنا.

ففي حين يصرح رئيس اللجنة المعينة عن “بطولات” لجنته في محافل مختلفة يقوم ويتخذ قرارات بائسة منافية لهذه التصريحات. فمن الاجدر باللجنة المعينة ان تقوم على ترميم هذه القاعة وتفعيل قاعات اخرى مثل قاعة “لاهافا” المعطلة منذ سنوات بسبب اخفاقاتها هي، بدلاً من الغاء هذه القاعة.

ناهيك عن انه خُصِّصَت في السابق ميزانيات لترميم هذه القاعة وبالتالي الغائها هو اهدار للمال العام. حان الوقت ان تكف هذه اللجنة عن ممارساتها المستخفة بعقول الناس وان لا تتخذ قرارات منافية لمطالب الطيبة وان تعي ان هناك من يسائلها ويراقبها.

السيد ايمن حاج يحيى، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي

اولا قبل ان نتتطرق لموضوع القاعه نود ان نستنكر  تحدث برامي قبل عدة ايام عبر وسائل الاعلام باسم اهل الطيبة  ونقول  له خسئت ان تتحدث بأسمنا فما انت الا شخص معين ومفروض علينا غريب وليس منا  هذا اولا.

ثانيا قضية قاعة المسرح تاتي ضمن عملية استمرار خطف ارادة اهل الطيبة وتصرف اللجنة المعينة وحلفائها ايضا من داخل الطيبة  على انها مزرعتهم الخاصة ويستطيعون ان يتصرفوا بها كما يشاؤون  دون اي مراجعة او حساب وقضية القاعة ليست منفصلة عن كل قضية اللجنة المعينة ويميزها انها تكشف اكثر واكثر تسلط هذه اللجنة علينا ووجوب نشوء حالة شعبية لطردها.

اللجنة المعينة ليست قدر، نحن واثقون انه هبة واحدة من اهلنا ستجعل اللجنة فعل ماضي نحن نعمل ليل نهار لاستحضار هذه الهبة الاتية لا محالة واعادة الحق لاهله وتسوية كل المظالم من ضمنها  قضية قاعة المسرح، نحن من طرفنا بدأنا تحركنا على مستوى وزارة المعارف وغيرها من الوزارات لوقف هذا القرار والغائه وسنتواصل مع الاخوة المعنين بالامر   لاستمرار العمل.

المحامي توفيق طيبي، الناطق بلسان حركة بلدي:

ان هذا القرار بائس من لجنة بائسة وهو استهتار بعقول الناس ويجسد مدى الانقطاع بين نبض الشارع الطيباوي وبين أجندة اللجنة المعينة التي أتت لتخدم من عينها ولتمرر سياسة وزارة الداخلية ولتنهب مقدرات البلد وامواله .

د. حسام عازم من حزب الجبهة الديمقراطية  للسلام والمساواة:

اننا بالجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة نرى بتحويل قاعة المسرح البلدي الموجودة في بناية البلدية الى مكاتب لأمر مرفوض قانونيا وأخلاقيا، حيث ارصدت الميزانيات لبناء قاعة المسرح وخطط لها من قبل، فكيف تقرر اللجنة المعينة إلغاء هذه القرارات وتحويل  المسرح لمكاتب ؟ هذا من ناحية ومن ناحية ثانية ،اننا نرى ان مدينتا التي يسكنها اكثر من أربعين الف نسمة لا تملك مركزا ثقافيا ولا مسرح بلدي ولا اي مؤسسة ثقافية تلبي حاجاتنا الثقافية وخصوصا  لجمهور الشباب، فأين المنطق بقرار اللجنة المعينة بتحويل المسرح لمكاتب ؟

مدينة الطيبة بحاجة ماسة الى مراكز ثقافية تستوعب الشباب فكيف للجنة المعينة الغير منتخبة والغير شرعية ان تقرر ان تحرمنا من مسرح تابع لسكان الطيبة وليس لهم . اننا نطالب المسئولين في بلدية الطيبة عدم المساس بقاعة المسرح البلدي وإكماله وتحضيره ليتمكن اهالينا من استخدامة ولنجعل هذه المسرح نقطة انطلاقة لرفع المستوى الثقافي لبلدنا ولتعيد للثقافة مكانتها الطلائعية في حياة مجتمعنا .

اننا بالجبهة على كامل الاستعداد للعمل والنضال مع كافة الاطر السياسية والاجتماعية والشخصيات من اجل التصدي لقرار اللجنة المعينة بتحويل قاعة المسرح لمكاتب الجباية او اي استعمال اخر .

فقط بالعمل المشترك والنضال الجماهيري الوحدوي يمكننا إنقاذ بلدنا من مخططات اللجنة المعينة التي تضرب بعرض الحائط مصالح المواطن الطيباوي.

السيد مطاوع حاج يحيى، رئيس لجنة اولياء امور اعدادية “المجد” وعضو في الحركة العربية للتغيير

يؤسفنا هذا الواقع الذي تلغى فيه قاعة مسرح لتحويلها لاقسام خدمات بلديه، نحن ينقصنا في الطيبه اطر شبابيه ومسارح وقاعات ونوادي.

ولكننا في الحركة العربيه للتغيير لا نكتفي بتشخيص الحاله والكلام عنها بل نحاول جاهدين ايجاد اطر لشبابنا وبلدتنا وهذا هو السبب الذي دفع النائب الطيبي الى تجنيد الاموال  لاقامة ًقصر الطيبه الثقافيً الذي سيكون رزا عقريا وحضاريا على هذا النقص وشح الاطر الثقافية والعلمية والتربوية.

السيد عبد الستار شاهين، رئيس اللجنة البيئية:

ان لهذا استهتار اخر في اهالي مدينة الطيبة، فكل المعاناة التي تعانيها مدينة الطيبة، سببها اللجنة المعينة، التي بدات بتمرير المؤامرات بداية العبث بامور تتعلق باراضينا واليوم تعبث بانائنا ومستقبلهم، ان حل كل هذه المعاناه هو بقلع اللدنة المعينة.

د. عبد الله خطبا، مدير معهد فضاء الطيبة:

ان قرار كهذا لم تكن لتجرؤ على اتخاذه اي بلدية يهودية، حتى لو لم يكن هنالك غرف لمكتب رئيس البلدية. فالمسرح هو روح المواطن ووسيلته للتعبير عن ذاته وايصال رسائله للمجتمع بشكل راقي. ان من اتخذ قرار كهذا يعرف تماما ان تداعياته سوف تضر بالبلد.

خطوات اولية للتصدي لقرار الغاء المسرح البلدي:

يعقد يوم غدا الجمعة في الساعة السابعة مساء، اجتماع تشاوري موسع تشارك فيه عدة جمعيات واطر اجتماعية وسياسية للتشاور بشان الخطوات التالية التي يجب اتخاذها لثني البلديه عن قرارها، ولبحث وتنسيق سبل النضال من اجل الغاء قرار بلدية الطيبة تحويل قاعة الثقافة في البلدية الى مكاتب للجنة التنظيم وقسم الجباية.

ويذكر انه اعتصم مواطنون من مدينة الطيبة، في وقفة احتجاجية، بادرت اليها لجنة حماية الثقافة في مدينة الطيبة، ضد نية بلدية الطيبة تحويل القاعة الثقافية في البلدية الى مكاتب لقسمي التنظيم والجباية وخلالها سلم المحامي مصطفى الناشف ، الى رئيس اللجنة المعينة، رسالة شديدة اللهجة، تطالبة بها العدول عن قراره المشؤوم وتطالبه بترميم القاعة واعادتها الى سابق عهدها، قاعة ثقافية تحوي معظم الفعاليات الثقافية في مدينة الطيبة.

كما ويذكر ايضا ان جمعية تشرين وحركة بلدي، اصدرتا بيان استنكار ضد قرار البلدية، ولاجل التصعيد واتخاذ الخطوات ضد قرار الغاء قاعة المسرح وتحويلها الى مكاتب لقسمي التنظيم والجباية، في بلدية الطيبة.

روابط ذات صلة:

وقفة احتجاجية ضد الغاء المسرح البلدي، وتسليم البلدية رسالة شديدة اللهجة

بيان تشرين وبلدي: نعم لبناء الثقافة في الطيبة ولا لسياسة هدمها!

بلدية الطيبة تحول قاعة “المسرح البلدي” الى مكاتب قسم التنظيم!