ناس بطبعها فاسدة ….مع كل مناسبة وفعالية يقوم بها بعض النشطاء تجد هناك فئة من المجتمع شغلها الشاغل الانتقاد الهدام المؤسس على قلوب ومريضة ونفوس قبيحة …لا يتوانى هؤلاء عن بث روح الهزيمة والاحباط والتذمر في طريق من اخلصوا لمجتمعهم .
دعوة خاصة…البعض من الفئات يترفع عن حضور او المشاركة باي نشاط جماهيري اجتماعي كونه لم يتلق دعوة خاصة فهو يرى بنفسه اعلى قدرا من مجتمعه كونه يحمل لقبا ما او منصب او اكتسب جاه لا يستحقه …الادهى من ذلك ان هؤلاء اكثر الناس انتقادا لجهل او تذمرا من حال بلدهم ومجتمعهم ودائما يتحفوننا بشعارات الاصلاح والتغيير ولكن مشكلتهم انهم يعيشون في ممالكهم وقلاعهم ومن هناك يريدون للبشر والحجر والشجر ان يتغير.
البعض صالح جزئيا…كأن يريد فعلا الاصلاح ويشارك بذلك ولكنه يريد ان يكون العمل ناجحا بامتياز وكانه يتعامل مع انبياء وملائكة معصومين عن الخطأ..وهذا يستحق التقدير على حماسته وانتمائه ولكن عليه التعامل مع الواقع بايجابيته وسلبياته حتى لا يصطدم بجدار المثالية والكمالية المطلقة والتي هي للخالق عزوجل ولمن اختص به من خلقه.
البعض المتنمي…نعم عنده صدق وانتماء واخلاص ووفاء ويريد العطاء ولكنه يرفض او لا يتقبل الانتقاد البناء او اظهار سلبيات مجتمعه وكانه يريد اعطاء صورة ايجابية مطلقة عن بلده ومجتمعه وان يخفي عن الاخرين ما يعاني منه مجتمعه من فساد ..وهذا ايضا انسان جدير بالاحترام مع توضيح الامور له بان العمل يجب ان يتكون متوازيا فكما هناك جنة ونار وثواب وعقاب ينتجان بسبب الخير والشر..وعند ابراز صفة ايجابية عن المجتمع يجب ان تقارنها بصفة سلبية .
فالرب المعبود وصف لنا الجنة والنار تلك بكل ما فيها من حلاوة والاخرى بما فيها من مرارة ..ووصف الانسان بطباع كثيرة اعلاها الايمان والاخلاص وصواب العمل …وادناها اماطة الاذى عن الطريق..وبالمقابل وصف الانسان بطباع اعلاها الشرك والنفاق والظلم وادناها الكلام السيء عن الاخرين .
تنويه…لا يمكن العمل على الاصلاح من غير وجود فساد ولا يمكن تغيير الفكر لايجابيات من دون ابراز السلبيات ..مع امنيات الجميع بان يكون المجتمع خالي من الفساد والسلبيات ولكن طبيعتنا كبشر مجبولة على الخير والشر .
خلاصة…ان الاصلاح والصلاح والفلاح لاي عمل اجتماعي جماهيري تطوعي يخدم المصلحة العامة يرتكز على نوايا حسنة واخلاص بالعمل وتخطيط ناجح وتنفيذ صحيح بروح ايجابية وتعاون مشترك هدفه الاسمى الكل نحن والاخر انا .