“ميسي” و”نيمار” من أكثر الثنائيات تميّزاً في كرة القدم الحديثة، ثنائي “برشلونة” الأهم، لم يصلا إلى أعلى مستوى لهما، لكنهما على وشك تحقيق ذلك، والأشياء التي تعلّمها “نيمار” من “ميسي”،
باعتبار الأخير اللاعب الأقدم وبالتأكيد واحد من أهم لاعبي كرة القدم، كثيرة للغاية وشديدة الأهمية، وهذه مجموعة منها:
عندما بدأ “نيمار” في لعب الكرة بنادي برشلونة، كان يلعب على الطريقة البرازيلية، البحث عن أقصر الطرق للمرمى، لكن مع الوقت، تعلّم “نيمار” كيف يهدأ، وينتظر الفرصة المناسبة للتصويب أو للتمرير إلى لاعب آخر أقرب منه للمرمى. اللعب في نظام لعب “بارشلونة” يتطلّب انضباطاً، وفي نفس الوقت قدرة على الارتجال، وكان “ميسي” معلّماً مناسباً في هذه المسألة.
بنية “نيمار” الضئيلة كانت هدفاً سهلاً في البداية، وطريقة بسيطة لعرقلته ومنعه من المراوغة واللعب. في هذه الأيام “نيمار” تتم عرقلته حوالي 3 مرات في المباراة الواحدة، وهو معدّل ممتاز، ولتأثير “ميسي” الفضل في هذه المسألة.
في بداية لعب “نيمار” مع نادي “برشلونة”، كانت عنده مشكلة حقيقيّة في عدم إدراكه لوظيفة تعقّب المهاجمين في الهجمات المرتدة، والعودة إلى الدفاع، ولكن هذا تغيّر هذه الأيام، حيث بدأ “نيمار” في مشاركة فريقه في مهامهم الدفاعية كذلك، ولم يعد خائفاً من تحدي منافس له، والعودة ورائه محاولاً استخلاص الكرة منه.
في الحقيقة هو يحدث تأثيراً منذ أن كان طفلاً في البرازيل، لكنه في “برشلونة” تعلّم كيف يكون له تأثير نوعي وحقيقي، ويصحح أخطاء الآخرين كذلك، “نيمار” سجل العديد من الأهداف الهامة خلال الفترة الماضية، وفي منافسين مهمين، مثل “ريال مدريد”، وأدى أداءً مهماً للغاية في دوري أبطال أوروبا، وكان عضواً فاعلاً في فريقه، وطالما كان “ميسي” مثلاً أعلى في كل خطوة من هذه.
نعم، هذه ليست مزحة، بالطبع لم يقم “ميسي” بتعليم “نيمار” كيف يرفع إصبعيه إلى السماء، في الاحتفال بإحراز الأهداف، لكن الرسالة وصلت، والموهبة التي وصل بها “نيمار” إلى “برشلونة” كانت كبيرة ومهمة بالفعل، ثنائي “برشلونة” لديهما الكثير ليفعلانه معاً، والأيام القادمة تحمل الكثير لهما.