يبقى القلم اقوى من المسدس !!!، بقلم: ناضل حسنين
إن الاعتداء الجبان على ممتلكات أصحاب موقع “الطيبة نت” في نظري، اعتداء فظ على الموقع نفسه، ولولاه لما تعرض أصحابه للاعتداء. والاعتداء على الموقع، من ناحية أخرى، هو اعتداء على مال عام يخص الطيبة بكل اهاليها، لأن “الطيبة نت” يدار من محرر ومدير ومراسلين ولكنه بالتالي موقع لأهالي الطيبة بكل فئاتهم ولكل منا حصة فيه.
انه الموقع الذي يبتعد بقرائه عن السطحي المبتذل ويقدم لهم القيمة الأخلاقية الممددة على بساط من الانتماء لبلد عانى ويعاني الشقاء منذ سنين ويحتاج لمن يأخذ بيده ويحشد له المحبة والعطاء.
ثم في ظلمة ليل، يأتي أحدهم ليعبر عن موقفه من الموقع ومواده التي نشرت او تلك التي لم تنشر، فيطلق النار على صاج سيارة متوقفة على الرصيف ويفر من المكان بأسرع ما يمكن قبل ان يراها أصغر طفل في الحي… يا للشجاعة والبطولة.
رسالتك يا مطلق الرصاص لم تصل ابدا! لأن من اعتاد على مخاطبة الناس بالكلمات لا يفهم لغة الرصاص، ليتك تعلمت الإمساك بالقلم بدلا من الإمساك بمسدس. لهذا ما قمت به الليلة الماضية لن يعود عليك بأي فائدة لا تخويف ولا تحقيق مطلب. وخير لك ان لا تكون جبانا كالليلة الماضية، بل ان تتمتع بقليل من الشجاعة وان تكشف عن نفسك وتتحدث كما يفعل المتحضرون!
علمتني التجربة الصحافية مع أهالي الطيبة ان الغالبية العظمى اصبحت على دراية كاملة بما تعنيه الصحافة وان الصحافة الحقة هي المجردة من الشخصنة عند التعاطي مع الحدث. وعلمتني ايضاً ان قلة قليلة ما زالوا يجهلون دور الصحافي وكيفية نقله للحدث على صفحات وسيلة الاعلام.
ولهذا كان كل من يرى انه يستحق علاوة على ما نال من مساحة صحافية، يتوجه ويطلب ويعرض ويقنع فيتحقق مطلبه حين يتبين ان بجعبته ما يقوله لأهالي الطيبة عبر موقعهم، “الطيبة نت”. وهكذا كان التواصل مصلحة للجميع.
لا يؤسفني الضرر المادي الذي تعرضت له سيارة او سيارتان، ولعل التأمين سيتكفل بهذه الاضرار. ولكن ما يؤسفني ويقلقني في ذات الوقت، ان بيننا نفرا، على قلته، لا زال يظن ان العربدة وسيلة لفرض الرأي على أهالي البلد.
في المجتمع المتحضر، كل من يشعر ان وسيلة اعلام اساءت اليه، إما ان يطلب الاعتذار وإما ان يلجأ الى القضاء وكلا الوسيلتين في منتهى الحضارة والرقي، اما ان يحاول التدخل بالترهيب والتخويف في محتويات موقع يسعى الى تمثيل بلد بكاملها على أحسن وجه، فهذا امر لن يمر، لأن عصر العربدة انتهى ونحن نعيش في عصر الحقيقة المتاحة للجميع.
حق الطيباوي ان يعرف، وهذا حق مقدس تقوم عليه الصحافة بكل أنواعها واشكالها ووسائطها يكفي ان تسرد الحقيقة بموضوعية بعيدة عن التضليل او الاستخفاف بعقل القارئ.
موقع “الطيبة نت” وُجد ليطرح قضايا تهمنا ومواضيع تتحدث لنا عنا. جاء لكي ينمي فينا حب مدينتنا وعشق ترابها وأهلها ومد يد العون لكل من يحتاجها وإبراز كل من به موهبة تفيد البلد. موقع لا بد له ان يبقى على دربه لأن غير هذا يعني الانزلاق من الصحافة الى التجارة، وهذا ما لا اريده لكم وللموقع.
الي عمل هذا الشيء هو شخص جبان و….! على الشرطة كشف عن المجرم وفضحه بالمجتمع وفضح أسبابه خلي يستحي عحالو