انا وانت وتقبّل الاخر لنصنع كلمة نحن معا سوية نستطيع ويقال عنا هم من استطاعوا وعملوا ونجحوا وقدّموا وتميزوا وتفوقوا.
نعم نحن بحاجة لثقافات غابت عنا وقد كانت بيننا.
ثقافة الانتماء وثقافة العطاء وثقافة الايثار وثقافة التعاون وثقافة الاعتذار وثقافة الشراكة والاحترام والتواضع والمحبة والرحمة والحرص على الاخر.
كيف تبددت هذه الثقافات او غابت عن الكثير منا ونحن روّاد كل ما هو حسن وجميل وكيف بات الكثير منّا يهوى ثقافة التواكل والتبعية والتقليد والاستهلاك وتخلى عن الابداع والابتكار والحماسة واطلاق العنان للطاقات واحتوائها.
ما سبب تأخر نجاح الايجابين في المجتمع من الاصلاح والانجاز وتحقيق الهدف.
تبعثرنا هذه الكلمات وهذه المصطلحات وتجعل تحقيق الذات فينا شبه مستحيل,,لا شيء ملموس ومحسوس يستحق التبجيل الا من بعض المواقف هنا وهناك.
لا اقزّم عمل احد ولا اعتب بل اشجع وكلنا نشجع في ان نعود لسابق عهدنا.
اسفي اننا تغنينا بحضارة الاخرين ونسينا اجدادنا الذين هم من ابتكروا اسس الحضارة العالمية الحالية,,نعم اصبحنا نقول قال افلاطون ونسينا الفاراي
واكتشف سقراط وابتكر ارسطو,,وكأن ابن الهيثم وحيّان وسينا وماجه والنفيس والرازي والخوارزمي لم يقولوا ويبدعوا ويبتكروا ويكتشفوا.
لقد تنحينا عن ثقافة الاجداد التي بها بنا العالم العماد.
استسلمنا لتسريحة فلان ولباس علّان وموضة فلانة واغنية علّانة ومثقفينا يقولون فلكلور بدل التراث وباركينغ وحنيون بدل موقف السيارات وبلفون وتلفون وموبايل بدل الخلوي والهاتف والقائمة كبيرة جدا وطويلة ونسينا المفردات الموجودة بالابجدية العربية.
فكما البيئة المحيطة بالمثقفين تقّزم انجازاتهم وتؤخّر نجاح اهدافهم فهناك ايضا مثقفين ساهموا بذلك من خلال تقليدهم للاخرين واستعمال مصطلحاتهم بتعريبها وسكوتهم عن الاعلام التافه والذي لا يتوانى من ترويج ثقافات الاخرين الغريبة عن حضارتنا لا بل يشجعونهم ويشاركونهم بذلك عن غير قصد ومنهم من تعاون وكأنهم يقولون كما يوجد مستشرقين فها نحن مستغربين وسننقل اليكم ما يخّرب عليكم ثقافتكم ويميّعها.
نعم هناك المخلصين بحق ويجتهدون بحقّ ولكنهم متفرّقون وعن بعضهم مبتعدون.
راية الثقافة بحاجة للمجموع والجميع ان يحملوها موحّدين بروح واجساد ليتمكنوا من حملها والصعود بها نحو القمة والحفاظ عليها وترسيخها وتطويرها.