الغرب تعامل ويتعامل مع العرب والمسلمين اما بالسيطرة العسكرية المباشرة واما بالهيمنة غير المباشرة .
الهيمنة غير المباشرة تتم من خلال الغزو الفكري العلماني , من جهة, والغزو الاقتصادي بواسطة اغراق الدول العربية بقروض ومشاريع اجنبية تهدف الى تكريس تبعيه هذه الدول العربية والاسلامية كدول استهلاكية غارقة بالديون المتراكمة، من جهة أخرى.
ومن المفاهيم العلمانية التي اجتهد الغرب على نشرها في بلادنا برز موضوع النعرات القومجية والعرقية والطائفية والمذهبية والقبلية وصنع دولا وهمية لتبقى منشغلة في الداخل وفي صراع على الحدود الوهمية الاستعمارية مع الجيران .
وحرص الغرب على تنصيب حكومات – بشكل مباشر وغير مباشر – تكون مستبدة ودكتاتورية لاخضاع الشعوب العربية والاسلامية للهيمنة الغربية الكاملة التي تشمل فرض الاملاءات السياسية لبسط الهيمنة الصهيونية على بلادنا ودفن الحقوق الفلسطينية.
السياسة الاجنبية كانت وما زالت ترتكز على فرض التبعية لسياساتها وأطماعها ونفوذها وعلى اشعال الفرقة والنزاعات والفتن في داخل الدول وفيما بينها، واما الحكومات العربية والاسلامية الديكتاتورية فكانت مجرد أداة لتنفيذ كل ذلك ولتطويع الشعوب لهذه العولمة والهيمنة.
أكلت يوم أكل الثور الأبيض !