رحل عمنا، رحل حبيبنا الغالي…
رحل لكنه في قلوبنا و عقولنا وذاكرتنا الى الابد، ركب قطار الموت و رحل بعيدًا مسرعًا تاركًا الدنيا متجهًا نحو محطة الاخرة .. ها قد مر على رحيلك يا عمنا اسابيع وما زلنا لا نصدق ما حدث و ما زلنا لا نصدق اننا لن نراك ثانية تركتَ فراغًا كبيرًا والمًا و جرحًا عميقًا و حزنًا لا ينتهي و مكان لا يملؤه احد غيرك.
فإنت حيٌّ فينا ما حيينا ف روحك و صورتك ترافقنا اينما ذهبنا فأنت لم تغب عن اذهاننا وذاكرتنا ، كل شيء حولنا يذكرنا بك .. صورك ، ملابسك ، نظاراتك ، عطرك ، اشياؤك ، كلماتك ، نصائحك ، وصوتك الذي ما زال يهمس في اذاننا فلقد كنت رجلًا مثقفًا واعيًا تفهم في جميع مجالات الحياه كما كنت محبًا طيبًا حنونًا شهمًا كنت رجلًا بكل معنى الكلمة فأنت لا يشبهك احد حتى ان الكلمات تعجز على ان ترثيك يا عمي فكيف نرثيك وانت اعظم من الكلمات ،، قست علينا الحياة جدًا برحيلك .
رحلتَ وتركت ابي الغالي رفيق دربك اخاك .. وهو الان يفتقدك و يشعر بألم وحزن كبيرين على فراقك و يدعو الله دائمًا ان يرحمك و يغفر لك و يدخلك الجنة كما انه يعيش على ذكراك ويحكي لنا عن اجمل ذكرياتكم و عن صفاتك، ماذا كنت تحب و ماذا كنت تكره و هو الان يكمل المشوار معنا و مع ابناءك فلا تقلق يا عمي فأبي اخذ على عاتقه امانة سيحافظ عليها ويضعها بأم عينيه و سيراعيهم كأنك موجود يا عمي الحبيب ،، سيبقى اسمك خالدًا الى الابد و سنحافظ على ذكراك دائما و لن ننساك و سنمضي على دربك و نكمل مشوارك و نعمل ما تحب و نترك ما تكره .. اديت رسالتك على اكمل وجه فكنت نعم الاب و نعم الاه ونعم العم
نحن نؤمن بقضاء الله و قدره .. نسألك الله ان تبدله دارًا خيرًا من داره و أهلًا خيرًا من أهله.
ابنة اخيك
سلوى سيف حاج يحيى