تصحبنا الكثير من الأمور في حياتنا ترتبط يوميا بسلوكياتنا وتعاملاتنا .منها الايجابي ومنها غير ذلك وقد يكون و غالبا ما يكون تأثير أشخاص معينين فيها نحو تلك الاتجاهات .
فالبعض منا يرى في الأخر املآ وحافزا للتشجيع والاستمرار نحو الانطلاق والشعور بالذات ومن جانب أخر يرى في البعض مثبطا ومنكسا ودافعا للإحباط والانكسار.
فالأشخاص لهم تأثير متفاوت في حياتنا بدرجات مختلفة من جهات عدة .
طبيعة الإنسان تعشق الهدوء والسكينة والأمان وهذا ما يبحث عنه الجميع .
منا من يضع ثقته في أشخاص وقد يكونوا أهلا لها ويعتمد عليهم ويبني عليهم الكثير من الآمال والطموحات ويرى فيهم خير معين وشريك ومنا من يضعها في أناس إما عمدا أو من غير عمد لا يكونوا أهلا لها فيخذلونه من أول موقف أو على مراحل ولكن في النهاية يبقى العنوان هو الخذلان .
عندما تفقد الثقة بالآخرين تمر بك لحظة خانقة تشعر وكأنك قد خسرت شيئا مهما كنت بحاجة له .
الثقة مهمة جدا لكي تكون موازين حياتنا منسجمة مع بعضها فبدونها تنقلب سنن الحياة وتذوب القيم ..فخسارة الثقة بالأخر تعني صديق بلا عنوان وجار بلا أمان وعمل بلا إتقان.
فلا صديق ولا حبيب ولا قريب في المكان والكل موضع للشك والاتهام وهذا يخلق صراع فكري ومجتمعي رهيب لا تحمد عقباه.
فمن غير الثقة في المقربين لا تستطيع مشاركتهم همومك ومشاعرك وأفكارك وأسرارك لأنك تخشى منهم بسبب انعدام الثقة .فتجد نفسك وحيدا وتأتيك الأفكار السوداوية من حيث لا تدري وكأنك تحت مؤامرات تحاك ضدك .
وهذا ينبع غالبا عند فقدانك للثقة من مقربين لك فكل شيء يتحول عندك بطريقة سلبية لأنك تعتقد انه بلا أمان وبلا قدرة على حفظ السر .
فالرسالة هنا لنا جميعا أن تأكد ممن نضع ثقتنا فيهم من خلال المعاملة والمعاشرة وعدم التسرع كي لا نصاب بخيبات الأمل ورسالة إلى من وضعت الثقة بهم أن لا تخذلوا الآخرين كي لا يخذلكم آخرين فكما تدين تدان ورسالة إلى كل من وضع ثقته في أشخاص غير أهل لها أو ولم يستحقوها أن لا تنكسر بل ثق بنفسك وبقدراتك …
وتأكد انه كما يوجد شر وأشرار يوجد خير وأخيار