تهميش يطوي اعواما واعواما على مشروع “الكانتري” في الطيبة، الذي اغلق منذ سبعة اعوام امام السكان كما اغلقت النوادي واﻻطر اللامنهجية، اذ لم يقتصر الاغلاق على تهميش هذا المشروع الحيوي، انما استقطب القوارض والحشرات واصبح وكرا لها ومضرا صحيا على مر اﻻعوام.
مشروع حيوي كهذا كان يحتضن الفعاليات الترفيهية التربويه واللامنهجية صباحا ومساء ناشطا بالنشاطات ومكانا للترفيه واﻻستجمام الوحيد الذي كان مفتوحا امام 40 الف نسمة، ومن جانب اخر كان مدخوﻻ ماديا وربحا ﻻقتصاد البلدية والذي يدر اﻻرباح.
هذا من جانب ومن جانب اخر خسرت بلدية الطيبة وخسر اهالي الطيبة الميزانيات التي تحول من الوزارات المختلفة الى هذا المشروع، ومنذ اغلاقه حرمت الطيبة من الملايين كل عام.
فمن المسؤول عن هذا الدمار ، المكارة البيئية ومقرا للقوارض ؟؟؟؟
اعرب العديد من سكان مدينة الطيبة عن استيائهم الشديد من تهميش “الكانتري كلاب” في المدينة، الذي كان بمثابة المتنفس الوحيد الترفيهي، في ظل غياب اطر اخرى تستقطب عدد كبير من جميع الشرائح العمرية في المدينة.
حركة “بلدي”:من المؤسف والمخجل ان يبقى معطلا طيلة هذه الأعوام
واعربت حركة “بلدي” عن رأيها : ان مشروع “الكانتري” هام جدا ومن المؤسف والمخجل ان يبقى معطلا طيلة هذه الأعوام . كفى استهتارا بأهالي الطيبة وشبابها وطلابها. اين مسؤولية البلدية واللجنة المعينة من ذلك ؟ حان الأوان لترميمه وتقديم الخدمات لأهالي الطيبة ! الى اين تذهب ضرائب “الأرنونا” التي يدفعها المواطنون؟ ام ان حراس برامي وحاشيته اهم من ترميم الكانتري”.
ياسر ناشف: اهمال استهتار واستخفاف بالطيبة واهلها
وعن جمعية “طيبتنا”، قال السيد ياسر ناشف : ” للاسف الشديد عانينا ولا زلنا نعاني من نقص بكل وسائل الترفيه ومن كل ما يروّح عن انفسنا، للاسف نلمس احيانا وكأن البلدية عبارة عن “مافيا” تحرك وتعين وتصلح وتوظف متى شاء المتحكمين فيها، بدلا من ان يكونوا للصالح العام جل اعمالهم اتخذوها للمقرّبين ولمن رغبوا وانتفعوا”.
وتابع :” لقد سمعنا عن ميزانيات رصدت للكانتري وراينا صور تصميمات له وكاننا في ارقى المدن، وللاسف الشديد مؤلم جدا ما ينتهج بمقدرات البلد ونهب وتخريب لها”.
واختتم :” من حقنا ان نمتلك وسائل رفاه كما هو عندنا نقص في الاساسيات، اهمال استهتار واستخفاف بالطيبة واهلها، ونطالب الجميع من اهلنا الوقوف سدا منيعا ومطالبا بحقوقه”.
ياسر دسوقي :الطيبة بين الماضي والحاضر !!
وقال السيد ياسر دسوقي:” حسب رايي هذا أفضل تعليق على وضع “الكانتري” الحالي. كيف كان وكيف أصبح. في ليلة ليس بها ضوء قمر، تحول “الكانتري” الى خرابة، كأنه مجمع نفايات، فانك لو وضعت صور “الكانتري” في مقال تحت عنوان يخص سوريا لصدق الناس بان تلك الصور من حلب او حمص”.
واردف قائلا:” فالدمار الذي أصاب “الكانتري” أشبه بانقاض احدى المباني المهدومة بفعل براميل متفجرة او قنابل، لقد كان “الكانتري” وجهة الكثير منا ومن ابنائنا، للسباحة وتعليمها، الرياضة والفعاليات التربوية والرياضية، أمن العدل ان يترك هكذا دون تصليح واعمار؟، من المسؤول؟”.
وتابع :” ان من العدل أن يعاقب من “دمر هذا المكان”، ومن الواجب على المسؤولين أن يخصصوا الميزانية للشروع بترميم ما يمكن ترميمه، وصيانة المكان بشكل جذري. فيجب ايجاد اماكن عامة ملائمة، وفقاً لكل المعايير والمقاييس، لتستطيع احتواء شبابنا الذي ما عاد له مكان لينمي به طاقته، ويظهر ابداعاته سوى الشوارع والمقاهي!، فللاسف، لا توجد نوادي، ولا اطر لا منهجية كافية كما عهدنا بالسابق”.
بلدية الطيبة: قد تمّ تجنيد مبلغ 5.5 مليون شاقل لصالح المشروع، وإصدار كل الرخص المطلوبة
هذا وتوجه مراسل موقع “الطيبة نت” الى الناطق بلسان بلدية الطيبة، للحصول على تعقيب بلدية الطيبة حول مطالب واستياء السكان، فوافانا بالتعقيب التالي:” فيما يتعلق بمشروع إعادة تأهيل “الكانتري كلاب”، فكان قد تمّ تجنيد مبلغ 5.5 مليون شاقل لصالح المشروع، وإصدار كل الرخص المطلوبة والحصول على كل المصادقات اللازمة، إلا أنّ “مفعال هبايس” إشترط إجراء بعض التعديلات على المخطط لضمان تشغيل “الكانتري” خلال كل أيّام السنة وكل ساعات اليوم، ويتم العمل في هذه الأيّام على إدخال هذه التعديلات التي تلزم بزيادة ميزانيّة المشروع بمقدار 2.2 مليون شاقل والتي سيتم تجنيدها من “مفعال هبايس”، ليتسنى بعد ذلك إصدار مناقصة لتنفيذ المخطط”.
نترككم مع هذا الفيديو المصور، من اعداد نسرين رملاوي السائح.