تشهد مدينتا الطيبة وقلنسوة حالة من الغضب الشديد والسخط في اعقاب قرار المحكمة الذي يقضي بالاخلاء الفوري وتشميع المنازل المهددة بالهدم، ذلك ردا على استئناف اصحاب المنازل، واصحاب المنازل يناشدون الجماهير بالوقوف الى جانبهم والالتفاف حولهم.
اقرت المحكمة المركزية في “بيتح تكفا” نهار اليوم الاثنين بالاخلاء الفوري والتشميع على ثلاثة منازل تابعة لنضال واشرف ابو علي وسليم ابو حجاج، من بين اربعين منزل مهدد بالهدم، شرقي مدينة قلنسوة والواقعة تحت نفوذ مدينة الطيبة. ذلك ردا على الاستئناف الذي تقدم به المحامي قيس ناصر الموكل بالدفاع عن اصحاب المنازل.
وجاء قرار المحكمة تزامنا مع التخطيط لعرض قضية اصحاب المنازل المهددة بالهدم في مقر الكنيست امام جميع نواب الكنيست.
اشرف ابو علي: كيف احمي افراد عائلتي الاطفال والمقعدين من التشرد
هذا وقال السيد اشرف ابو علي المهدد منزله بالهدم:” ماذا بوسعي ان افعل لحماية افراد عائلتي الاطفال منهم والمسنين والمقعدين، من التشرد الذي قضت المحكمة به علي”.
وتابع:” لدي مخاوف ان تفعل معي اللوائية كما فعلت مع امرة من النقب، اذ امرتها باخلاء منزلها لايام، وبعد يوم واحد من الاخلاء، اتت جرافات اللوائية والشرطة وهدمت منزلها”.
المحامي قيس ناصر: سندرس إمكانية الاستئناف لمحكمة العدل العليا وسبل قانونية اخرى لمنع إخلاء البيوت
هذا وفي حديث مع المحامي الموكل بالدفاع عن اصحاب المنازل المهددة بالهدم، قيس ناصر، قال :” قرار المحكمة مجحف. المحكمة لم تعط وزنا كبيرا للكارثة الانسانية التي ستلحق بأصحاب البيوت من جراء الإخلاء”.
وتابع ناصر:” تعنت وزارة الداخلية على إخلاء البيوت بعد ان رفضت المحكمة طلبها بهدم البيوت هو أمر مجحف وغير معقول، ولا يوجد اي منطق في إخلاء البيوت وهي المسكن الوحيد لعائلات تعيش ظروفا قاسية وتحوي نساء وأطفال ومرضى وعجزة”.
واختتم حديثه قائلا:” الامر مجحف وغير عادل لان وزارة الداخلية تطلب إغلاق البيوت بحجة بنائها دون رخصة، في حين هي نفسها لا تقوم بتخطيط المنطقة وتمنع عن الأهالي حتى فرصة الحصول على رخصة. سندرس إمكانية الاستئناف لمحكمة العدل العليا وسبل قانونية اخرى لمنع إخلاء البيوت”.
د. زهير طيبي: سندرس مع اللجنة الشعبية في قلنسوة وأصحابالمنازل والمحامي قيس ناصر خطوات الدفاع المنازل
هذا واعرب د. زهير طيبي رئيس اللجنة الشعبية للدفاع علن الارض والمسكن في مدينة الطيبة، عن اسفه لهذا القرار، قائلا:” قرار المحكمة برفض الاستئناف ضد إخلاء وشمع البيوت المهددة بالهدم هو قرار غير عادل وصعب ويعني كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة ويعني اذ أنه يعني رمي عائلات كاملة من أطفال وشيوخ مقعدين في الشارع”.
واضاف د. طيبي:” وهذا القرار لم يأخذ بعين الاعتبار التقدم في المسار التنظيمي التخطيطي لتنظيم هذه البيوت فقد أعد مخطط تفصيلي وتم المصادقة عليه في لجنة التنظيم في الطيبة وسيتم بحثه في اللجنة اللوائية في الرملة من أجل ادخال هذه البيوت للتنظيم”.
واختتم حديثه قائلا:” سوف نقوم بالتشاور مع اللجنة الشعبية في قلنسوة وأصحاب البيوت المهددة بالهدم والمحامي قيس ناصر حول الخطوات التي سنقوم بها للدفاع عن هذه البيوت”.
الشرطة تخطر اصحاب المنازل بالهدم
وكانت الشرطة برفقة وفد من ممثلي اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في تاريخ 23.02.2014 اخطرت اصحاب المنازل المهددة بالهدم، باخلاء المنازل في غضون ثلاثة ايام. بغية تنفيذ قرار الهدم بادعاء البناء غير المرخص.
هذا ويحدو الخطر بعشرات المنازل والتي هي ضمن نفوذ بلدية الطيبة ورفضت اللجنة اللوائية منحهم رخصا بادعاء ان المنطقة الواقعة بها المنازل هي منطقة واد ومنطقة خضراء.
وفي اعقاب ذلك توجه اصحاب المنازل الى المحكمة لوقف وتجميد الهدم بهدف اتاحة الوقت للعمل على تنظيم المنطقة استصدار رخص لحماية المنازل من الهدم.
تجميد قرار الهدم
واقرت المحكمة بتجميد الهدم مدة خمسة اشهر مع الاخلاء والتشميع، ونظرا لان سكان المنازل ليس لديهم اي مسكن بديل عن مسكنهم الحالي. وفي اعقاب ذلك توجه السكان مرة اخرى الى المحكمة للاستئناف على قرار الاخلاء الفوري والتشميع.
وكان القاضيه المناوبة في المحكمة المركزية في “بيتح تكفا”، في تاريخ 02.04.2014 امرت خلال النظر في قضية التشميع واخلاء المنازل المهددة بالهدم في المرحلة الاولية، في مدينة قلنسوة والواقعة تحت نفوذ مدينة الطيبة. ذلك بسبب الغضب والتوتر المشحون جراء انتقاد القاضية حضور اصحاب المنازل المهددة بالهدم برفقة اطفالهم وذويهم العجزة الى قاعة المحكمة.
وطرح حينها المحامي قيس ناصر الوضع والواقع المرير لهذه العائلات التي ستتشرد بقرار الاخلاء والتشميع، والوضع الماساوي لهذه العائلات.
هذا وطالبت القاضية وقف الجلسة وارسال القرار بالبريد، وعلى اثر ذلك استشاط الاهالي غضبا وثاروا على القرار وانتهت الجلسة دون صدور قرار بحقها وانما كانت قد انتقدتهم بشده على الاستئناف.
الموافقة على الخارطة التفصيلية للمنطقة الغربية لمدينة الطيبة
إلتأمت في بلدية الطيبة صباح 29.04.2014 لجنة التنظيم، للنظر في منطقة المنازل المهددة بالهدم، بحضور اعضاء لجنة التنظيم في بلدية الطيبة وعلى راسهم مهندس البلدية يوسف جمعة الموكل بالعمل على تقديم خارطة تفصيلية للمنطقة الغربية في مدينة الطيبة من اجل تقديمها الى اللجنة اللوائية للتنظيم في اللد، من اجل حماية المنازل المهددة بالهدم التي تقع شرقي مدينة قلنسوة، وتحت نفوذ مدينة الطيبة.
وتم الموافقة على الخارطة التفصيلية للمنطقة الغربية لمدينة الطيبة خلال الجلسة، كما تم ارسالها الى اللجنة اللوائية في الرملة، لاجل المصادقة عليها في غضون ستين يوما من الان.
قضية راي عام
واثارت قضية المنازل المهددة بالهدم الجماهير والشارع العربي في البلاد عامة وفي مدينتي قلنسوة والطيبة خاصة، بعدما اخطرت الشرطة واللجنة اللوائية للتخطيط، اصحاب ثلاثة منازل، من بين اربعين منزل مهدد بالهدم، في المنطقة الشرقية من مدينة قلنسوة والتي تقع تحت نفوذ مدينة الطيبة، باخلاء منازلهم.
روابط ذات صلة:
ايقاف جلسة البت بقرار تشميع المنازل المهددة وغضب شديد
التنظيم تصادق على الخارطة التفصيلية لمنطقة المنازل المهددة بالهدم
الشرطة تخطر اصحاب المنازل المهددة بالهدم باخلائها حتى الخميس الوشيك
المحامي قيس ناصر: اللجنة اللوائية تستهتر بحقوق المواطنين في مدينة الطيبة