ابناء مدينة الطيبة يعربون عن غضبهم الشديد جراء الاعتداء على ابنة بلدهم اثناء تواجدها مع عائلتها في طبريا، ذلك برشق يهودي متدين مادة مسيلة للدموع على وجهها، لانها محجبة.
تشهد مدينة الطيبة حالة من الغضب الشديد والاستياء العارم في اعقاب تعرض السيدة مرام عازم من سكان مدينة الطيبة، مساء الخميس المنصرم، الى اعتداء عنصري من قبل مواطن يهودي متدين، اثناء تواجدها برفقة زوجها وأطفالها في رحلة استجمامية في مدينة طبريا، نقلت على اثره الى مستشفى “بوريا”.
اعرب اهالي مدينة الطيبة عن غضبهم واسفهم الشديدين والمحتقنين، مشيرين الى ان هذا العتداء بمثابة اعتداء على كل مدينة الطيبة، ان ما يمس ابنة الطيبة يمسنا جميعا.
كما اعرب العديد عن مخاوفهم من ردود الفعل التي قد تنجم جراء هذا الاعتداء، ذلك بانه قد يرد ابناء المدينة بشكل فردي، ذلك في اعقاب ماعممته الشرطة في بيانها عقب الحادث، والتي اشارت فيه الى :” تواصل شرطة التحقيق في كافة تفاصيل هذه الواقعة بما فيها الخلفية مع الاخذ بالحسبان كونها تعود لمزحة او زعرنة “ولدنة” او اخرى ما”.
ميراف حاج يحيى: اتخاذ موقف حاسم في هذا الشأن، وأن نتحد يد بيد لمنع هذا التطرف العنصري
واعربت الانسة ميراف حاج يحيى الناطقة بلسان جمعية “طيبتنا”، عن اسفها لما جرى مع السيدة مرام عازم قائلة:” نحن نستنكر هذه الاعتداءات المتطرفة التي تمس شعبنا العربي، ونطالب السلطات المسؤولة في التدخل السريع في حسم هذه الظاهرة التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى حرب أهلية، الدولة بغنى عنها”.
واضافت حاج يحيى:” باسمي وباسم جمعية “طيبتنا” اطلب من المواطنين اتخاذ موقف حاسم في هذا الشأن، وأن نتحد يد بيد لمنع هذا التطرف العنصري، كفانا صمت يا أحرار”.
رشيد برانسي: ان بنات بلدنا والمقدسات خط احمر!
رشيد برانسي: القضية هذه ليست قضية السيدة انها قضية العنصرية عامة التي باتت تتفشى، والسلطات لا تعطيها اي اهمية، والناس باتت مشحونة بالغضب المحتقن، اذ لا احد يسمح بمثل هذه الامور، وكل احد يريد ان يرد من جهته، فلا احد يسمح بالاعتداء على ابنة بلده، وهذا الامر سيوصلنا الى مشاكل كبيرة، ودوامة عنف ليس لها اول ولا اخر، على الشرطة ان تعمل على منع هذه الامور، ونرى ردود جدية”.
وتابع برانسي:” مثلا عندما تقوم مجموعات “جباية الثمن” باعمال تخريب، ولا يسال عنها احد، ستتفاقم الامور الى ان تؤدي الى مقتل احد افرادها نتيجة الهجومات، والمسؤول الاول الاخير الشرطة لانه لا تحارب هذه الظواهر”.
واكمل برانسي:” ان بنات بلدنا والمقدسات خط احمر ،هذه ليست الحادثة الاولى، اذ انه تم خلع حجاب سيدة اخرى من الطيبة في مدينة نتانيا، كل هذه الاعمال تؤدي الى الاحتقان والاحتقان يؤدي الى الانفجار، وهذا سيؤدي الى دائرة عنف كبيرة”.
واختتم رشيد:” نحن نرى ان السلطة لا تأخذ دورها وغير معنية لفعل اي شيء تجاه هذه الاعتداءات، نحن لا نريد ان يسجل علينا موقف ان احدهم خط عبارات عنصرية على مسجد او سيارة او يعتدي على بنت من الطيبة، ان هذا خط احمر، والشرطة بالنسبة لنا تفهم ان كل الخطوط الحمر تعدت وان الشرطة لم تفعل اي اجراء ولو اجراء واحد، وسنعمل كل الامور بايدينا ونحل المشاكل بادينا”.
سوسن ناشف: أقول لابنة بلدي قلبي معك وكلنا أنت، وعندما هاجموك هاجمونا كلنا وآلمونا كلنا
كما ونندت السيدة سوسن ناشف بحادث الاعتداء على السيدة مرام عازم، قائلة:” إن الهجمة الممنهجة من قبل اليهود العنصريين المتشددين ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية تحت جنح الظلام مثل الخفافيش البشعة، وتوجيه التهديدات الى رجال الدين المسلمين والمسيحيين والاقتحامات المتكررة للأقصى من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي والمتطرفين اليهود ثم هدم المسجد وست بيوت بجانبه في قرية الطويل جنوبي نابلس، وأخيرا وفي وسط النهار وأمام عيون الجميع يأتي هذا المستوطن المجرم ليرمي أختنا الكريمة ابنة الطيبة بالغاز المسيل للدموع فقط لأنها عربية ومحجبة ، وفي المقابل تأتي الشرطة وتدعي أن فعلته النكراء إنما هي “ولدنة وزعرنة وصبيانية” رغم أن المجرم حمل الغاز ليرتكب جريمته متى سنحت له الفرصة، من غير اعتبار للإنسانية وللقانون الذي اعتاد أن يحمي جرائم زملائه”.
واستمرت السيدة سوسن:” ببساطة وبوضوح إن ما يحدث يعد مؤشرا خطيرا لما قد يحدث من جرائم أكبر وأخطر ، وبوضوح أكثر أقول إن ما تقوم به هذه العصابة إنما تقوم به تحت رعاية الشرطة ، والشرطة لن تكشف هوية أي واحد من أعضائها حتى لو عرفتهم وتأكدت من ارتكابه لفعلته، ولن ننسى أن الشرطة ألقت القبض على مشتبهين في يافا خلال يومين من صبغ أعلام الدولة باللون الأحمر”.
واختتمت سوسن حديثها بتوجيه كلمة الى السيدة مرام عازم أخيرا أقول لابنة بلدي قلبي معك وكلنا أنت، وعندما هاجموك هاجمونا كلنا وآلمونا كلنا إذ كان قصدهم الحجاب والعروبة والإسلام ، فلا تجزعي ولا تغيري من عاداتك وابقي كما انت حرة شامخة أبية، رغم الجرح والإهانة فإن الإهانة مردودة عليهم فهم مصرون على كشف وجوههم البشعة كل يوم وكل ليلة أمام العالم .. طبعا أستنكر وأثور وأغضب”.
توفيق طيبي: يجب الاعلان عن يوم اضراب ومظاهرات، وفضح هذه الممارسات امام العالم
المحامي توفيق طيبي: “ان هذا الاعتداء على السيدة الطيباوية يندرج ضمن سلسلة الاعتداءات العنصرية المتزايدة على المساجد والكنائس ، انه الارهاب بعينه وتحت اعين الدوله التي تغض الطرف على ذلك”.
وتابع طيبي:” يجب الاعلان عن يوم اضراب ومظاهرات قويه لكل الوسط العربي ويجب فضح هذه الممارسات امام العالم ، ان هذه الهجمة الشرسة على رموز الاسلام تأتي في ظل التحريض العلني لوزراء في هذه الحكومة الفاشية”.
روابط ذات صلة:
ضحية عنصرية: شاب يهودي يعتدي على محجبة طيباوية في طبريا
انا اتهم الشرطة بالتقصير! بقلم: ابو الزوز