يا سيدي!!، بقلم ياسر ناشف

نحن نجيد ثقافة “التحبيط” بل ونبدع بها وخصوصا فرع النقدّ الهدّام الذي لا يأتي الا بكل ما هو سيء وحتى اكون منصفاً شريحة من المجتمع هي من تتقنه وتبدع به.


لا يسلم أحد من ألسنتهم ولا المجموعات ولا الاحزاب ولا رجال الدين والسياسة والنشطاء كل هؤلاء تعرضوا ولا زالوا يتعرضون للنقد والتشكيك والاساءة من غير ذنب سوى انهم ارادوا الاصلاح ما استطاعوا.

عجيب وغريب ومشين ان يتعرّض هؤلاء للذم والشتم والسخرية بينما تجار الفساد يتغلغلون بكل امكانيتهم في افساد المجتمع من غير ان يلاقوا ولو مجرد كلمة حق توجهه لهم.

فساد وظيفي ومجتمعي رشاوي وواسطات وعنف بكل اشكاله وسموم وسلاح وسرقة وعربدات وتخريب ولا احد ينتقدهم بل العكس ينعتونهم بلقب يا سيدي!!

بئس اللسان وصاحبه والقلم ومن يكتب به والعقلية ومن يمتلكها,,كيف تجرؤ على مدح الفاسدين واعلاء شأنهم وتتجرأ على المصلحين وتحقرهم !!

ان معظم النشطاء الدّينين او السياسين او المجتمعيين كانوا من اليمين والوسط او اليسار لهم اعمالهم الخاصة والتي يعتاشون منها كغيرهم من افراد المجتمع ولكنهم تميزوا عن غيرهم انهم احبوا الخير والصلاح لمجتمعهم بناءً على وعيِّ اكتسبوه بان صلاح المجتمع هدف سامي يرتقي بالجميع لبرّ الامان.

البعض يتهم من اراد الاصلاح بان له اجندة واهداف خاصة ولنذهب لهذا الاحتمال مدارة لبعض العقول التي نسأل الله صلاحها,,فما هي الاهداف الخاصة لهم ?! الوصول للبرلمان او البلدية ?! فليكن ذلك ان كان همهم هذا ! اليس من الاجدى وصول هؤلاء الى مراكز اتخاذ القرار كي يعودوا بالنفع لمجتمعاتهم فعلا مع القول الذي كانوا يقولون !! مع ان غالبية هؤلاء لا يوجد نيّه ان يجلسوا على عرش الملكية وتقسيم الكعكة كما يدّعي البعض.

كيف يتجرأ البعض في كيل الاتهامات وممارسة سياسة التثبيط,والاحباط وبث الاشاعات وتشويه صورهم امام المجتمع وما الغاية والهدف من ذلك سوى المساعدة في الفساد والافساد وتضخيم قوى الشرّ في المجتمع ليبقى متأخرا ورجعيا وسيئ السمعة.

من الذي اعطاك الحق في تصنيف النشطاء باسوأ العبارات واقساها سوى انك شريك لتجار العربدة والعمالة والعنف والشرّ !! كيف تقبل ان تكون في جهة الظلام والضلال على حساب اهلك وابنائك ومجتمعك وبلدك.

مالك انت بتقييم فلان وعلّان من الذين اتخذوا سياسة الاصلاح منهجا لهم لاصلاح مجتمعهم ما استطاعوا مهما اختلفت نواياهم و معتقداتهم.

ان كنت فعلا ناقدا ومحبا وحريصا على بلدك فانبذ العنف واصحابه والفساد وتجاره والعملاء واتباعه والشرّ وازلامه وغير ذلك فانت شريك مباشر في فساد مجتمعك وخراب بلدك.

لا تنصّب نفسك داعي للاصلاح وانت تفتت في مركبات المجتمع من خلال الصاق التهم الكاذبة على من ديدنهم الصلاح والاصلاح وتصنيف الاخرين بالمنتفعين وابناء بلد وعائلة شريفة واخرى سيئة.

المجتمع والبلد ابناءه من همهم الوحيد الخير والفلاح لاهلهم ومجتمعهم وبلدهم.

كن باغيا للخير وداعيا له قلبا وقالبا وتشجع على محاربة الفساد بكل انواعه لعلك تفيد نفسك واهلك ويذكرك التاريخ بخير بدلا من مديح كاذب هنا وهناك لن تستفيد منه سوى تنمية الفكر الهدّام لك ولغيرك.

ابن البلد وابن العيلة هو من يحب لها الخير ويسعى لذلك ليلا نهارا ويتحمل الاعباء الثقيلة من اجل مجتمعه اما ابن البلد والعيله والذي لا يشعر بالانتماء لها بل ويهاجم من يحبوها فهو الغريب بكل المعاني ومن يستحق ان يراجع نفسه وحسابته بما قدّم ويريد ان يقدّم لاهله ومجتمعه.

Exit mobile version