بالنسبة لكثير من الناس يعتبر إعداد القهوة من أمتع لحظات النهار. وتكاد تكون القهوة المشروب الصباحي المشترك بين معظم شعوب الأرض، لقد تحولت إلى طقس عالمي ربما لاحتوائها على مادة الكافيين التي توقظ الذهن.
ولكن لماذا يوجد من يعد قهوة لذيذة فعلا ومن يعد قهوة سيئة؟ ذلك يحدث حتى لو استخدم الاثنان نفس نوع البن؟
اليوم نخبرك بالسر وراء عدم لذة قهوتك و”طيابة” لذة صديقتك!
أولا: ماء الحنفية
يحتوي ماء الحنفية على الكلورين، وهي مادة تترك طعما في القهوة. جربي بنفسك، أعدي قهوة من ماء الحنفية وقهوة أخرى من المياه المعدنية وتذوقي رشفة من هذه ورشفة من تلك، وستكتشفين الفرق.
إذا كنت مضطرة لاستخدام ماء الحنفية، فعليك أولا غليها. ثم تركها تبرد. ثم استخدامها لإعداد القهوة، سواء كانت العربية أم التركية أم الأميركية أو الإيطالية التي تعدينها بالماكنة.
ثانيا: الفلتر الورق في حالة قهوة الماكنة
إذا كنت تحبين إعداد القهوة بالماكنة فعليك الانتباه أن نوع الماكنة يؤثر. فالماكنة التي تستخدمين فيها الفلتر الورقي تفقد القهوة الكثير من طعمها. فهذا النوع من الفلاتر لا يحافظ على زيوت القهوة. بينما الماكنات ذات الفلاتر المعدنية والتي تعتمد مبدأ الضغط فتحافظ على مكونات القهوة وتعطيك خلاصتها.
ثالثا: مشكلة في طعم القهوة التركية
إذا لم تكن القهوة التركية التي تعدينها لذيذة فأنت تقومين بأحد الأخطاء التالية: إما أنك تضعين البن في الماء وهو مغلي، مما يفقد البن فرصة تشرب الماء والذوبان فتغلي القهوة بسرعة من دون أن تنضج فعلا. والسبب الثاني أنك لا تتركين الرغوة تقلب مرة أو مرتين أثناء الغلي. فالأصل أن تقومي بتذويب البن في الماء الفاتر وتستمري في التحريك، وحين تظهر الرغوة تأخذين منها وتضعين في الفناجين لتزين هذه الطبقة الذهبية السطح حين تسكبين القهوة. ثم اتركي القهوة تغلي حتى تختفي الرغوة تماما. والآن اضيفي قطرة من الماء البارد. قطرة واحدة قبل السكب، فهي كفيلة بأن يترسب البن في القاع قبل أن تصبيه في الفناجين.
رابعا: وقت الغلي
أثبتت الدراسات أنه كلما غليت القهوة تزداد قوة مادة الكافيين فيها، فإذا أردت قهوة قوية فعلا، فعليك تركها تغلي على نار هادئة لبعض الوقت، خاصة إذا كنت تعدين القهوة العربية.
خامسا: القهوة مزاج وطقس
يختلف طعم القهوة الذي تتناولينه وأنت مستعجلة وخارجة من البيت عن ذلك الذي تتناولينه بعد الغداء وأنت مسترخية ظهيرة الجمعة. فالقهوة أيضا مرتبطة بالمزاج وبالصحبة.