يسعى الجميع للحصول على يوم مشرق، دون منغصات أو مشاكل، وفيما يلي بعض الطقوس التي ينصح بها الخبراء، لمنحك يومًا مميزًا، مليئا بالإنجاز والصحة والابتكار والأفكار الإيجابية:
1. الإفطار الصحيّ
منذ طفولتك وأنت تستمع لهذه العبارة “الإفطار أهم وجبة في اليوم”. حسنا ربما لم يكون الأهل مبالغين عندما قالوا ذلك، وألحوا عليه، فالدراسات العلمية على مدى عقود، تثبت أنهم كانوا على حق تمامًا.
الإفطار المتوازن والصحّي (لا يشمل ذلك القهوة والكعك للأسف!) يمثل نقطة البدء السليمة في عمليات التمثيل الغذائي داخل أجسامنا، ويخفض من نسب الكولسترول في الدم، ويمنحنا الطاقة والقدرة على إكمال اليوم دون شعور بالجوع أو إحساس بالهبوط أو التوتر. ويجعلنا نركّز أكثر في المهام المطلوب منا إنجازها، دون قلق من أجسادنا وكميائها الداخلية أو شعور بالكسل.
فكن من الفائزين بوجبة الإفطار.
2. شرب الماء
لشرب الماء، في أي وقت، أهمية كبرى، تتحدث عنها جميع الأبحاث العلمية باستفاضة. خاصة في الصباح، على معدة خالية، لأنه ينظف الجسم من السموم، ويغسل الكليتين، وينقّي القولون، ويوفّر النعومة والشباب للبشرة، كما يمنحك شعورًا بالشبع، ما يسهم في تقليل كميات الطعام التي تتناولها على مدار اليوم.
الماء، يُضفي مرونة أيضًا على العضلات، فيمنحها لياقة وقدرة أكبر على التعامل مع الصدمات والتفاعل معها. كما يزيد من قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية، وإنتاج خلايا دم جديدة، ويعالج -أو يقلل- من فرص الإصابة بعشرات الأمراض، مثل الإنفلونزا، وحصى الكلى، وأمراض القلب، وسرطان القولون والصداع والجفاف.
كوبان من الماء صباحًا، و6 أخرى طوال اليوم، قادرة على منحك كل هذا، وأكثر.
3. التنظيم
قد يكون التنظيم أحد أهم عوامل النجاح في الحياة بصفة عامة، أما في الصباح فيمنحك مساحة من الوقت، ويسهل عليك القيام بالأشياء بشكل صحيح، كما يقلل من نسب تعرضك للمفاجآت غير السارة التي ربما تفرض عليك أوضاعا لا تقبلها.
وإذا كنتَ منظّما، فسوف تبذل أقل الحركات للوصول لما تريد. وسوف يكون لديك دائما وقت لفعل أشياء إضافية، ولن تشعر بالضغط أو الرغبة في الهرولة حتى لا تفوّت مواعيدك المهمّة.
التنظيم يُمكّنك أيضًا من مساعدة الآخرين على الانتهاء من واجباتهم، وهو ما سيرفع من أسهمك لديهم، ويقوي من ثقتك في نفسك ورضائك عن ذاتك.
4. كن على اطّلاع
اقتطع من صباحك كل يوم من 10 إلى 15 دقيقة لمعرفة آخر الأخبار والمستجدات في جميع مناحي الحياة، وكن على علم دائما بما يجري حولك، سواء في بلدتك الصغيرة أو عالمك الكبير. يمكنك مطالعة الصحف والمجلات، أو مواقع الإنترنت التي تقدم خلاصات الأخبار، أو الاشتراك في إحدى خدمات المحمول الإخبارية. المهم ألا تكون منغلقا على ذاتك ومستغرقا في تفاصيل لا تخصّ أحدًا سواك.
المعرفة الصباحية قد تؤثر على قراراتك، أو تدفعك لتغيير خططك، فلو عرفت مثلا من نشرة الأرصاد أن هناك احتمالا كبيرا لسقوط الأمطار، ربما يحسن أن تستعين بمعطف ثقيل ومظلّة، كي تقي نفسك البلل. وإذا علمت أن هناك سيولة مرورية في شارع ما، ربما تقرر أن تمر خلاله كي تصل عملك أسرع.
معرفة المستجدّات قد تُمكّنك أيضًا من بدء حوار ما مع زميلك في العمل، أو مديرك، ما يسهم في إزالة الجليد بينكم، وبدء اليوم بداية طيبة، كما يظهرك بمظهر العارف بالأمور، المواكب للحدث. هذه نقطة مهمة قد تكون عاملا حاسمًا في تولّيك مهمة قيادتك للآخرين، واعتبارك شخصا لا يمكن الاستغناء عنه.