5أخبار الطيبةكلمة حرة

اطفالنا بعيديون عن اليوم العالمي للطفل!

يصادف اليوم “يوم الطفل العالمي” اليوم الذي يحتفل به في أيام مختلفة في دول كثيرة في مختلف أنحاء العالم، ومنه اليوم الدولي لحماية الأطفال في 1 يونيو في عام 1950م.

262528-513x340

وقد أنشئ هذا اليوم من قبل الاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي ” اندع” في عام 1949، وأيضا يوم الطفل العالمي والذي يصادف يوم 20 نوفمبر من كل عام حسب توصية الأمم المتحدة.

وخصص يوم الاول من يونيو من كل عام يوما عالميا للاطفال وللاهتمام بالطفولة واقامة النشاطات المختلفة من اجل سعادتهم من خلال اللعب والمهرجانات والهدايا والنضال من اجل حقوقهم كأنسان وليشعروا بالمحبة والرعاية والحماية بكل ما يتعلق بمستقبلهم.

ان حقوق الأطفال ورعاية الطفولة جزء لا يتجزأ من حقوق الانسان، والديمقراطية التي تتجلى باحترام حقوقهم، لذا نرى الاطفال في الداخل الفلسطيني عامة واطفال مدينة الطيبة خاصة، لا يتمتعون بما يكفل لهم العيش كبقية اطفال العالم، في ظل انعدام الاطر اللامنهجية كالاطر الثقافية، الرياضية، الفنية والاجتماعية التي من شأنها تنمية مواهبهم الفطرية التي تتحول الى كوادر عطاء مستقبلا، ومن شانها ايضا تبني صقل شخصياتهم ومساعدتهم على النماء في جو اجتماعي ينعم بالثقافة ومعزز بالانتماء الى الوطن.

قد نرى في وسطنا احتفالا عابرا هنا او هناك في ذكرى يوم الطفل العالمي، الا اننا في حياتنا اليومية لا نرى ما هو يليق بالاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل، اذ انه رغم الضائقة المادية التي يعيشها غالبية المواطنين، تقتصر العناية بالاطفال على العناية الاسرية، فتجتهد الاسرة بتوفير كل ما يحتاج اطفالها، ذلك حسب مدخولها الاقتصادي على الاغلب وحسب رقيها الثقافي احيانا، مما يتسبب هذا في عدم دمج الطفل في اطار اجتماعي مشترك، فيتعلم الطفل هنا العمل الفردي لتحقيق احلامه الفردية ونيل مطالبه الشخصية، ويجهل العمل المشترك الوحدوي، مما يكفل هذا بثبيط وباخماد نزعة الانتماء لدى الاطفال، وتنمية نزعة “الانا الاعلى”.

ان انعدام اطر تحوي الاطفال لهو العامل الاول الذي يعدم الانتماء الاجتماعي والوطني في ريعان طفولته، ويقتل الامل في تطوير كوادر مطمورة وسط الحرمان، مما يساعد هذا على نماء مجتمع فردي متفكك لا تعني له الوحدة، التي هي اساس نجاح المجتمعات.

ومناسبة الذكرى الرابعة والستين ليوم الطفل العالمي، مناسبة يتوجب علينا استغلالها لاجل العمل والمطالبة بإنشاء اطر مختلفة لامنهجية لاطفالنا، نظرا لخطورة ما يتسببه انعدامها.

بقلم: اسلام ناشف

تعليق واحد

  1. نعم ليبقوا بعيدون فماذا قد يستفيدون من هذا اليوم !!!؟ طبعا لا شيئ فيوجد ما يوجد من حقوق ونحن نعلم ان حقوقنا تؤكل ولا ينفعنا شيئ من تلك الحقوق . الا تعلمون ما هي القوانين وما هو الحكم ؟!! فالحكم حكم الله وحده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *