فرنسا عامة، وسكان منطقة “النورماندي” خاصة، يحتفلون اليوم الجمعة بالذكرى 70 لإنزال جيوش الحلفاء على شواطئ وأراضي المنطقة، بهدف تحرير البلاد من النظام النازي الذي فرض سيطرته العسكرية والأمنية على مدن عديدة، خاصة العاصمة باريس بفضل مساعدة من الماريشال بيتان الذي اختار التعامل مع النازيين وإدارتهم بدل مقاومتهم بالسلاح.
ويشارك في هذا الاحتفال التاريخي العديد من قدامى المحاربين الذين جاءوا من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا ومن دول أوروبية أخرى. لإحياء ذكرى معركة الإنزال الشهيرة التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية وقتل فيها العديد من رفقائهم قبل 70 عاما.
وتجري هذه المراسم قبيل الاحتفال الكبير بهذه الذكرى الجمعة والذي يشارك فيه قادة من مختلف دول العالم في فرنسا.
ويتوقع أن يشارك أكثر من 650 من قدامى المحاربين في الجيش البريطاني في احتفال “سورد بيتش”، وسيبحر كثيرون على متن سفينة “إتش إم إس بولورك” من بورتسموث إلى نورماندي يوم الخميس.
وسيسبق ذلك عرض لجنود سابقين وحاليين وطلاب عسكريين في بورتسموث، جنوب انجلترا، والتي كانت مقرا للجنرال الأمريكي أيزنهاور القائد الأعلى لقوات التحالف في يوم الإنزال خلال الحرب.
وفي فرنسا، سيشارك تشارلز، أمير ويلز وولي عهد بريطانيا، في حفل تأبين سيقام لإحياء ذكرى الاستيلاء على جسر بيغاسوس الاستراتيجي.
وستحيي الملكة إليزابيث الثانية ودوق أدنبره الأمير فيليب ذكرى غزو نورماندي خلال زيارة رسمية لفرنسا ستبدأ في وقت لاحق في باريس.
وهذه هي الذكرى السبعون لغزو نورماندي، في أكبر هجوم برمائي في التاريخ العسكري.
وسيزور الأمير تشارلز جسر بيغاسوس، والذي يمثل نقطة عبور استراتيجية سيطرت عليها القوات البريطانية في غضون دقائق من الإنزال من طائرات شراعية تماما بعد منتصف يوم السادس من يونيو عام 1944. وستجرى تدريبات لهبوط جماعي بالمظلات في رانفيل، أول قرية تم تحريرها آنذاك.
وسترأس الملكة حفلا عالميا لإحياء هذه الذكرى يشارك فيه ملوك ورؤساء حكومات.