كولومبيا تواصل إنتصاراتها أمام اليابان

واصلت كولومبيا نتائجها الممتازة وحققت إنتصارها الثالث تواليا وجاء هذه المرة على اليابان (4-1) في اللقاء الذي جرى على ملعب أرينا بانتانال في كويابا أمام 40.340 ألف متفرج لتتصدر المجموعة الثالثة ضمن كأس العالم البرازيل 2014 .

سجل أهداف كولومبيا خوان كواردادو (17) جاسكون مارتينيز (55، 82) جيمس رودريجيز (90) وهدف اليابان شينجي أوكازاكي (+45).

جاء الشوط الأول عامراً بالإثارة والفرص، وسرعان ما أظهر “الساموراي” رغبته في التهديد للحصول على هدفه المنشود، فكان طبيعيا أن يكون صاحب زمام المبادرة، اخترق هوندا من العمق وسدد كرة قوية ارتدت من أقدام المدافعين قبل أن تصل الشباك، وتبعه زميله يوكوبو بواحد من خارج المنقطة مرت بالكاد بجانب القائم. ورغم سرعتهم في نقل الهجمات، لكن عانى اليابانيون من حائط الدفاع الصلب، ولذلك كان طبيعياً أن يكون الاعتماد على التسديدات البعيدة، سدد أوتشيدا كرة لامست الدفاع لتستقر فوق المرمى، ثم أطلق هاسيبي كرة قوية كان لها الحارس بالمرصاد.

انتظر الكولومبيين الفرصة بعد الطلعات الهجومية غير المثمرة، حين مررت الكرة نحو أدريان راموس فاستدار ودخل منطقة الجزاء ليسارع ياسويوكي باعاقاته لتكون ركلة الجزاء التي نفذها خوان كواردادو بقوة في وسط المرمى، ليهز الشباك بالهدف الأول. كان يمكن أن يحبط الهدف معنويات الياباني، لكن على العكس شهدت الدقائق الأخيرة ضغطا متواصلا من قبل هوندا وزملاءه باتجاه المرمى، فسدد هوندا بنفسه كرة مرت بجانب القائم، ثم عكس أوتشيدا كرة عرضية حولها أوكوبو بشكل مقصي لتعلو العارضة.

ورغم أن فرصة التعزيز ضاعت عن قدم جاكسون مارتينز الذي لم يحسن استغلال تمريرة أدريان راموس، أصر الساموراي على إنهاء الشوط بنتيجة إيجابية، فتقدم هوندا من الجهة اليمنى وعكس كرة مثالية، تعامل معها شينجي أوكازاكي بشكل ممتاز، فلعبها برأسه ليهز الشباك مع الصافرة الأخيرة.

بعد أن عاد اللعب، ظهرت رغبة كولومبية في التقدم للهجوم، حيث عكس جيمس رودريجيز كرة مباشرة انقض عليها كارلوس كاربونيرو ليسددها دون تركيز فوق المرمى وهو على مسافة قريبة منه، وبعدها بلحظات قام جيمس باختراقة ناجحة ومرر إلى جاكسون مارتينيز الذي لم يخطئ الشباك هذه المرة، الهدف الثاني.

حاول الساموراي الرد وبحث عن هز الشباك، أطلق هوندا كرة مباشرة أبعدها الحارس بقبضة يديه، ثم تقدم أوتشيدا ومرر كرة عرضية انقض عليها أوكوبو لكنه لم يحسن هز الشباك وهو قريب من المرمى. وجراء الإندفاع الهجومي، ان طبيعيا أن تحدث المساحات في الخلف، فقاد رودريجيز هجمة سريعة ومرر إلى جاكسون مارتينيز الذي يتخلص من المدافع وسدد بعيدا عن متناول الحارس كاواشيما. وخلال الوقت بدل الضائع اخترق جيمس رودريجيز المنطقة وتلاعب بالدفاع ولعب الكرة من فوق الحارس.

وشهدت المباراة مشاركة الحارس الكولومبي فريد موندراجون البالغ من العمر (43 سنة) ليكون أكبر لاعب يشارك في تاريخ كأس العالم.