في هذه الحلقة يتناول المؤرخ الطيباوي صدقي ادريس،تاريخ الكُتاب والمدرسة الاولى في الطيبة، وكيفية الزام الطالبات بالتعليم، بعدما كان يقتصر التعليم على الطلاب الذكور في المدينة.
الكتاب هو مدرسة صغيرة عادة ما تكون مكونة من غرفة او غرفتين، وعادة ما تكون في جوار المسجد او في المقامات، للتخلص من الاجرة.
وكان يتعلم التلاميذ الحروف العربية والقران والحساب، وكان الطلاب يجلسون على الارض، يلتفون حول الشيخ المدرس، وكان الشيخ يتقاضى اجرته التي هي عبارة عن بيضة ورغيف خبز، كل يوم خميس.
ويتم انهاء المرحلة التعليمية في الكتاب عندما ينهي التلميذ حفظ القران الكريم وختمه، اذ كانت تقام لاجله وليمة واحتفال بهيج، وكانت اجيال الطلاب الذين يتعلمون متفاوتة، وتأسس الكتاب في الطيبة، عام 1883م، وكان شيخه الاستاذ فارس مسعود العرتاني من عنبته.
وفي زمن الانتداب البريطاني اقيمت اول مدرسة في الطيبة وهي مدرسة “الغزالية”، سنة 1926، ونقلت حجارتها من قباطيا، والتي كانت تتكون من اربع غرف، واضيف اليها غرفة في الناحية الشمالية سنة 1936م، وكان يتعلم في المدرسة الطلاب الذكور دون الاناث اذ كان يحرم تعليم الاناث في حينه.
وادار هذه المدرسة في حينه اولا الاستاذ رفيق الشامي من طولكرم ثم توفيق الطيبي من الطيبة، ومن ثم يوسف الحافظ، رفيق عبد الرازق، رفيق الصالح ووديع الجبالي والان يديرها الاستاذ غسان عمشة.
وفي سنوات ادارة المرحوم رفيق العبد الرازق حاول فرض التعليم الالزامي على البنات، انطلاقا من ايمانه بان الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق، واخذ يساعد البنات واشترى الملابس والقرطاسية، لتشجيعهن، رغم معارضة امهاتهن.
نترككم مع هذا الفيلم الوثائقي.