ننشر اليكم زوار موقع “الطيبة نت”، قصيدة للشاعر جهاد بلعوم من الطيبة، بعنوان “شهداء شاطئ غزة” لاطفال غزة، زكريا اسماعيل عاهد ومحمد، الذين ارتقوا يوم امس على شاطئ غزة، اثر المجزرة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي.
واحد…
اثنان…
ثلاثة…
اربعة…
وانطلق مدفع الافطار
وحين رفع اذان العزة
ونظر البحر الى عينيها
وشرع بالبكاء
نادت غزة يا زكريا !
احكي لنا عن زرقة السماء
وعن بريق عينيك ومواقع النجوم
اخبرنا عن الخليقة كيف نشأت
وعن دروب الملائكة
المعبدة بالتسابيح
ثم امسح عن جبين العرب هزائم الشروق
يا اسماعيل !
علمنا لغة العصافير
كي نقص عليك انباء من رحلوا
قبل بزوغ الفرح بدعاء ..
قل لنا كيف مددت يدك صوب البحر
وانت تترقب ايدينا
فخذلتك اصواتنا الصماء
يا عاهد !
لقد شوهنا وجهك الناعم
فاصبحت احلامك مرتعشة
وحين نمت في عيون السماء
وابتسمت
علقنا على اهداب المساء احلامنا
ثم خذلك وجهنا الباكي
خذلك انت ايها الشهيد
فبكيت وملئ قلبك الصغير
احزان ام
لا تحمل سوى ركام احلام
وحطام ذكريات
دفنت بين عيونك وضحكات الاصدقاء
يا محمد !
وكم من محمد توارى
بين ثرى القدس وغزة
زحام زحام
وانت كما انت يا اشرف الاسماء
تحمل الينا علامات النبوءة
ثم تختفي بين ثنايا جرحنا
وصمتنا
وخذلاننا للصباح
افلا سكبت على اسماعنا سورة العلق
عل السماء تمطر على العرب انباء الاولين
فتمحو دموع فلسطين
يا غزة !
كوني بردا وحنينا على اطفال العزة
والتحفي بيوتا اعمدتها من نور
كتب على جدرانها
هنا مرت مواكب الشهداء
هنا حطت قوافل
عرجت بصدورها العارية صوب الشمس
تبحث عن بحة مهووسة
سقطت سهوا من اصواتنا
وعن مواعيد اللقاء
شهداء شاطئ غزة
زكريا اسماعيل عاهد ومحمد
بقلم: جهاد بلعوم