هذه طيبتي: الطيبة إِبّان حملة ابراهيم باشا على فلسطين
يتناول الاستاذ المؤرخ صدقي ادريس في هذه الحلقة، موضوع “الطيبة وابراهيم باشا”، ابان حملة ابراهيم باشا لغزو الشام وفلسطين واتخذ مقرا لقيادته في الطيبة.
على مر التاريخ كان المصريون يفرون من ارض الكنانة الى بر الشام وارض فلسطين اما رهبة من الحكام او بهدف البحث عن معيشة كريمة، او الهروب من الاحكام او فرارا من العدالة لارتكابهم احدى الجرائم، وللتخلص من التجنيد الاجباري.
وفرض محمد علي باشا الضرائب والتجنيد الاجباري، وبسبب هذا فر العديد من المسلمين الى فلسطين مما دعا محمد علي باشا والي فلسطين الى ارجاعهم الا انه رفض ذلك.
وفي سنة 1830 بلغ عدد الذين فروا من مصر الى بر الشام ستة الاف شخصا، مما جعل ذلك، ذريعة لمحمد علي باشا لغزو فلسطين وسوريا بقيادة نجله ابراهيم باشا، ولما جاء ابراهيم باشا فلسطين، استقبله اهل فلسطين بالترحاب وكان من ضمن المستقبلين وجهاء جبل النار من ال عبد الهادي.
واتخذ ابراهيم باشا في حملته الى فلسطين مقرا لقيادته في المنطقة الوسطى من قاقون شمالا الى جلجولية جنوبا، واتخذ مقره في الطيبة، وعندما انسحب عام 1840 من فلسطين كان للطيبة النصيب الاكبر من المصريين، الذين يشكلون الان النسيج الاكبر في الطيبة الذين يتبعون اليوم عائلة مصاروة .
هذا وتناول المؤرج صدقي ادريس في حديثه اليوم ايضا الضرائب التي فرضها ابراهيم باشا، وزراعة موارس لا تصلح زراعتها في بلادنا كقصب السكر وغيرها، كما وبطش بال جبارة وصادر اموالهم وحلالهم.
موقع “الطيبة نت” رافق المؤرخ صدقي ادريس في جولته حول الطيبة ليقص علينا موضوع الطيبة في عصر ابراهيم باشا.