في رمضان تكثر السهرات التي تستمر حتى الصباح، وتزداد ساعات النوم خلال النهار، مما يشكل اضطراباً لساعات النوم بالتالي التأثير على سائر نشاط الجسم، وعن ذلك حذر الاطباء من المضاعفات الناشئة عن اضطرابات النوم خلال شهر رمضان والذي يتميز باختلاف مواعيد النوم والاستيقاظ، حيث يزيد اختلال مواعيد النوم والاستيقاظ من فرص الإصابة باضطرابات الساعة الحيوية.
وقال الاطباء انه بإمكان كثير من الناس تأخير مواعيد نومهم واستيقاظهم في رمضان بسبب توافقهم على نمط اجتماعي واحد، ولكن هذا لا يمنع معاناة الكثير منهم من أعراض زيادة النعاس والخمول والصداع، وتعكر المزاج.
أن هذا السلوك يرفع نسبة الإصابة باضطرابات الساعة الحيوية كمتلازمة تأخر مرحلة النوم، واختلال أوقات النوم والاستيقاظ بالليل بدلا من النهار، واضطراب إفراز بعض الهرمونات كالميلاتونين حيث تصل قمة إفرازه في الليل خلال فترة النوم، ومستوى هذا الهرمون ينخفض كثيراً خلال النهار عند الصحو، مما يساعد الجسم على الحفاظ على الرتابة الطبيعية بالحياة، وفي المقابل فإن التعرض للإضاءة القوية في الليل والجلوس أمام التلفزيون يقللان من إفراز الهرمون ويسببان الأرق، ومن العوامل السلبية المؤثرة على جودة النوم أثناء نهار رمضان هي الضوضاء والارتباط بجدول العمل اليومي.
وأكد الاطباء أنه يمكن للإنسان التوفيق بين النوم والعبادات في رمضان بدون أي تقصير، وذلك بتنظيم الأوقات والحفاظ على راحة الجسم والالتزام بأسباب النوم السليم، حتى يمكنه أداء العبادات بنشاط، وهناك فئة من الناس يغلب على طبعهم التوتر أو رداءة النوم، فيمكن أن يصابوا بعد رمضان بالأرق واضطرابات مزمنة في الساعة الحيوية.