وسط غضب والم عارمين، الالاف من اهالي مدينة الطيبة وعرب الداخل الفلسطيني يشيعون في هذه الاثناء جثمان المرحوم يوسف حاج يحيى شاهين مدير كلية العلوم والتكنولوجيا “عمال 1” في الطيبة، من مسجد “العلم والايمان” الى مثواه في المقبرة الغربية “باب التوبة”.
انطلقت بعد صلاة ظهر اليوم الثلاثاء، جنازة ضحية جريمة القتل، المربي يوسف شاهين حاج يحيى من مسجد “العلم والايمان” باتجاه المقبرة الغربية في الطيبة.
وبرز من بين المشاركين: النائب د. أحمد الطيبي، النائب عيساوي فريج، وشخصات اجتماعية وسياسية ودينية من الوسط العربي، كما ويتواجد ايضا رئيس الاتحاد العام القطري للجنة اولياء امور الطلبة المحامي فؤاد سلطاني، وشارك في الجنازة النائب ورئيس لجنة المعارف عمرام متسناع الذي ادان الحادثة بشدة، محذرا من هذه الاعمال والتصرفات.
وحمل طلاب المدارس أكاليل الزهور لوضعها على قبر المرحوم، كما ونادى البعض منهم بعدم افتتاح العام الدراسي حتى يتم إلقاء القبض على المجرم.
وأعرب عدد كبير من طلاب المدرسة عن استنكارهم الشديد لحادثة قتل المدير، وعبروا عن أسفهم البالغ لفقدان مربٍّ مثل حاج يحيى الذي عرف بأخلاقه الحميدة، وعن صعوبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة بدونه.
جدير بالذكر أن مواطنين من الطيبة طالبوا الاعلان عن الاضراب الشامل في الوسط العربي مدة يوم واحد، والحداد لمدة ثلاثة ايام على فقدان المرحوم واستنكارا لجريمة القتل.
هذا وخلال مراسيم الجنازة تحدث الشيخ عبد المعز ابو راي وقال:” نقول ان من قام بهذه الجريمة تعجى على حرمة المدارس والطلاب ومدير المدرسة والاهالي، ونسال الله ان يكشف عنه حتى ينال العقاب الذي يجب ان يناله”.
ثم تحدث عضو الكنيست الدكتور احمد طيبي:” يوسف شاهين سقط لانه شجاع وانسان مستقيم. هذه الفاجعة لن تمر مر الكرام، بل يجب ان توحد هذه الفاجعة كل اهالي الطيبة حتى نحارب الجريمة. ونقول لشرطة اسرائيل هذا السلاح التي نوزعوه خذوه لانه يقتلنا، ولو ان هذا السلاح موجه لامن الدواة لتم جمعه منذ اللحظات الاولى”.
وتابع قائلا:” لا بد ان تسمى مدرسة عمال على اسم يوسف شاهين حاج يحيى، ولا بد ان تنظم مزاهرة احتجاجية لهذه الكارثة التي فقدنا بها اخ وصديق عزيز علينا، هذا الانسان الذي ثابر واجتهد في سبيل خدمة المصلحة العامة”.
وتحدث مفتش لواء المركز طارق ابو حجلة:” هذه الكارثة اثرت في جميع الوسط العربي والوسط اليهودي، ويجب ان نصحوا وان لا نسمح الانجرار وراء اعمال ليست في مكانها، فلا نسمح ان يتم الاعتداء على اي مربي او مدير، ولا بد من وقف هذه المهزلة التي تمس بالمعلمين والطلاب ومدراء المدارس واجهزة التعليم باكملها”.
وقالت زوجة المرحوم: “لا أصدق بأنني فقدت زوجي الغالي. حسبنا الله ونعم الوكيل، ستبقى ذكراك راسخة في قلوبنا ولن تغيب عن ذاكرتنا ولو للحظة واحدة”.
وكان مراسل موقع “الطيبة نت”، افاد ان جثة المربي يوسف حاج يحيى، وصلت ظهر اليوم الثلاثاء الى منزل عائلته في مدينة الطيبة، والذي توفي أمس الاثنين نتيجة تعرضه لاطلاق رصاص داخل مكتبه في المدرسة من قبل مجهول.
وحضر الى بيت الفقيد عدد كبير من أهالي مدينة الطيبة وضواحيها واعربوا عن استنكارهم الشديد للحادثة.
وقد أغمي على عدد من افراد عائلة الفقيد عند وصول الجثة.