التهدئة تدخل حيز التنفيذ والجيش ينسحب من غزة
الوفد الفلسطيني إلى القاهرة يبلغ القيادة المصرية بالموافقة على دعوتها لهدنة لمدة 72 ساعة، وقوات الجيش الاسرائيلي تنسحب بكاملها من قطاع غزة وتنتشر في الجانب الاسرائيلي من الحدود.
صرح رئيس الوفد الفلسطيني إلى القاهرة عزام الأحمد مساء أمس، أن الوفد أبلغ القيادة المصرية بالموافقة على دعوتها لهدنة تبدأ الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي لمدة 72 ساعة.
وأضاف الأحمد أنه يتم خلال الهدنة بدء المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق المطالب الفلسطينية التي أبلغها الوفد للأشقاء المصريين، بما يؤمن وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وبما يشمل وقف العمليات العسكرية الإجرامية الإسرائيلية ضد أهلنا في قطاع غزة ورفع الحصار عنها.
ومن جانبه رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، بالتوصل إلى التهدئة ودعا إلى احترامها، وشدد على ضرورة تطبيق المبادرة المصرية.
قال المتحدث العسكري الاسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر إن قوات الجيش الاسرائيلي انسحبت بكاملها من قطاع غزة وتنتشر في الجانب الاسرائيلي من الحدود، فور دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة صباحا، مؤكداً تواصل عملية ترميم واعادة بناء “السياج الامني”.
وقبيل سريان اتفاق وقف اطلاق النار قصفت اسرائيل ارضا زراعية جنوب غزة، في حين دوَّت صفارات الإنذار في “الكيبوتسات” الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. ولم يتضح بعد ما إذا تم فعلاً استهدافها بقذائف صاروخية.
وأبلغ ليرنر الصحفيين أن “قوات الجيش الاسرائيلي سيعاد نشرها في مواقع خارج قطاع غزة وستحتفظ بتلك المواقع الدفاعية”.
موافقة إسرائيل والفلسطينيين على تهدئة في قطاع غزة تستمر 72 ساعة
وكانت قد أعلنت القاهرة مساء الاثنين موافقة إسرائيل والفلسطينيين على تهدئة في قطاع غزة تستمر 72 ساعة اعتبارا من الثامنة صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت فلسطين. وقد رحبت واشنطن بالاتفاق وعدته فرصة حقيقية ومبادرة تدعمها بقوة، وحثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الالتزام بها.
وقال مسؤول مصري لوكالة الصحافة الفرنسية إن “اتصالات مصر مع مختلف الأطراف أدت إلى التزام بتهدئة تستمر 72 ساعة في غزة، وتبدأ في الثامنة صباح الثلاثاء بتوقيت فلسطين، إضافة إلى الاتفاق على أن تحضر بقية الوفود إلى القاهرة لإجراء مفاوضات أكثر شمولا”.
بدورها نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن بلاده وافقت على الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في غزة، على أن يبدأ الساعة الخامسة صباح الثلاثاء بتوقيت غرينتش.
الولايات المتحدة ترحب باتفاق التهدئة
ورحبت الولايات المتحدة باتفاق التهدئة، محملة حماس مسؤولية الالتزام به.
وقال مساعد مستشار الأمن القومي توني بلينكن لشبكة “سي أن أن” تعليقا على مبادرة التهدئة لثلاثة أيام “إنها فرصة حقيقية، إننا ندعم المبادرة بقوة”، وأكد أن هذه المبادرة “ستتيح الوقت لمعرفة هل بإمكاننا التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة أطول، هذا هو الهدف”.
واعتبر أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس التي يتعين عليها أن “تبرهن على أنها ستحترم وقف إطلاق النار”.
وأوضح بلينكن أن أي اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار “يجب أن ينطلق من أمن إسرائيل وأن يجد حلا للصواريخ التي تطلق من غزة على إسرائيل وللأنفاق التي حفرتها حماس بين القطاع وإسرائيل”.