الشعبية تلتئم في اعقاب مقتل يوسف شاهين، والتخطيط لمظاهرة

دعت اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة الى اجتماع تشاوري عقد في جمعية “تشرين” مساء امس، ذلك بهدف الحديث عن الخطوات القادمة التي ستخرج الى حيز التنفيذ في اعقاب مقتل مدير كلية “عمال1” الثانوية المربي يوسف شاهين حاج يحيى.

وشارك في هذا الاجتماع كافة الاطر السياسية، الاجتماعية، الدينية، ائمة مساجد، لجان اولياء امور الطلبة الذين ادانوا جربمة القتل بشدة ودعوا لان يكون برنامج نضالي لوقف مسلسل العنف والجرائم

افتتح الجلسة رئيس جمعية “تشرين” ساجد حاج يحيى الذي قال:” نرحب بكافة الحضور، ونؤكد باننا نتواجد هنا كي نضع النقاط للخطوات التي سنقوم بها بعد جريمة القتل البشعة. نتمنى التوفيق للجميع ونتمنى ان نحقق ما يجب تحقيقه”.

رئيس اللجنة الشعبية الدكتور زهير طيبي قال:” ما حصل في الطيبة جريمة بشعة وغير انسانية، والاقتراح القائم هو ان يكون مظاهرة كبيرة يوم السبت القادم يشارك بها الالاف لتكون اكبر مظاهرة في تاريخ الطيبة. الامر يحتاج للجنة مصغرة لقيادة العمل والحاجة لاصدار بيان وحدوي باسم كل اهالي الطيبة، كذلك دعوة ائمة المساجد على ان تكون خطبة الجمعة عن موضوع القتل واشراك كل جهة يمكن ان تكون داعمة لهذا المشوار”.

ومضى قائلا:” لن نقبل في الرضوخ امام الجريمة واي جريمة اخرى، وهذا الحدث لا يمكن ان يمر هذا الحدث بدون ان يكون ردة فعل قوية”.

الشيخ جواد مصاروة قال:” الوضع ليس سهلا، ويكفينا سكوت وكلمات، بل نريد عمل يهز الطيبة والشرطة حتى نحقق الاهداف التي نصبوا اليها. يجب وضع خطط مستقبلية لمحاربة العنف، وعدم افتتاح العام الدراسي بصورة طبيعية. علينا ان نتكاتف حتى نزيل اللامبالاة لدى نسبة كبيرة من السكان، واذا سكتنا فقد تصل الامور الى اطلاق الرصاص داخل المساجد او في اي مؤسسة اخرى، ويجب ان نضع ايضا موضوع محاربة اطلاق الرصاص في الاعراس التي باتت ايضا تشكل خطرا على السكان”.

ايمن حاج يحيى قال:” لا نريد تكرار نفس الجمل والكلمات وبعد ذلك كان شيئا لم يكن. اعتقد انه لا بد من مظاهرة حاشدة، ووضع خطوات حتمية حتى يشعر المعلمين والطلاب بالامان من خلال تجنيد ميزانيات. اقترح ان تبدء المظاهرة من دوار المقبرة واختتامها امام مدرسة عمال”.

النقابي جميل ابو راس:” ما جرى امر لا يمكن تمريره مر الكرام لذلك الصرخة يجب ان تكون على قدر الوجع، واذا ما سنقوم به لن يجمع اهل الطيبة جميعهم فهذا يعني ان هنالك مشكلة، علينا ان نكون يد واحدة لتكون المظاهرة مؤثرة وصاخبة جدا”.

الشيخ سعد عمشة قال:” كانت لي علاقة شخصية مع المرحوم يوسف شاهين، ومقتله اثر بي كثيرا، فهو انسان مثالي ومعروف باخلاصه في عمله. كنت معلم واعرف الظروف الصعبة التي يعيشها المعلم، ولا توجد وسائل لردع العنف ضد المعلمين. علينا ان نتفق على خطوات جدية لا ان نتحدث ومن ثم نخرج وننسى ما حصل، فلا ننسى ان الجميع اصبح مهددا بالخطر، كما اقترح ان تكون المظاهرة امام الشرطة، وتاسيس لجنة لبحث قضايا الطيبة، وخاصة ان البلدة لا توجد فيها قيادة لتستلم زمام الامور، فنحن نريد اعطاء الامل لاهلنا في الطيبة حتى نوفر لهم الراحة والاستقرار”.

المربي حسن عازم:” اقدم الشكر لجمعية تشرين ولكل من يهمه امر الطيبة. اقترح ان تكون لجنة فعالة تسعى في معالجة ما تواجهه الطيبة من مشاكل اجتماعية وما شابه، لا ان يكون هذا اللقاء مجرد لقاء عابر، وتنظيم مظاهرة فقط. لا بد ان يكون استمرارية لهذا المشوار”.
رئيس لجنة اولياء امور الطلبة المحلية خالد ابو اصبع قال:” نشعر ان جريمة القتل مست بنا جميعا، فقد عقدنا اجتماع طارئ وتشاورنا في بعض الامور، وسيكون لنا جلسة تنسيق مع البلدية، واذا شعرنا اي تقصير من البلدية فسوف نتخذ خطوات التي نراها مناسبة”.

الناشطة صابرين مصاروة قالت:” علينا ان نفكر في دمج شرائح معينة للمشاركة في اي برنامج يخدم البلدة، ويجب ان يكون همزة وصل بين كافة الحركات والاطر حتى نحقق نتائج على ارض الواقع”.

المحامي رضا جابر:” هدف المظاهرة يجب ان يكون عيني لايجاد القاتل، ويجب ان يغير جهاز التعليم منظوميته لانه هو شريك في تدهور الاوضاع، ويجب ان تشكل لجنة لتتابع مع الشرطة حول موضوع من وقف وراء جريمة القتل، واذا نجحنا في هذا الحراك فسوف ننجح في مراحل متقدمة”.

المحامية هزار الحادي قالت:” انا مع التظاهر امام الشرطة، في ظل تقصيرها في معالجة قضايانا، كما مؤسف جدا انه في يوم حادثة القتل تم اجراء مقابلة متلفزة مع وزير المعارف شاي بيرون ولم يتطرق لما جرى في الطيبة، بينما لو كان حادث اقل اهمية في الوسط اليهودي لقام الدنيا وقعدت”.

الناشط معاذ اشقر ورئيس مجلس الطلاب سابقا قال:” مظاهرة اليوم فخر لنا. من خلال مسيرة اليوم نجحنا ان نوصل رسالتنا وصرختنا للمسؤولين، لكن من جانب اخر نريد ان نكثف من النشاط حتى نتصدى للجرائم”.

الدكتور قصي حاج يحيى تحدث باسم عائلة الفقيد قال:” العائلة تطالب بايجاد القاتل، لا ان تكون مثل بقية الجرائم التي اغلقت ملفاتها وبقي المجرمون احرار، لذلك العنوان الرئيسي للمظاهرة يجب ان يكون البحث عن القاتل، واذا لم يتم ايجاده فالجريمة القادمة ستكون قريبة. واقترح ايضا ان ياتي الطلاب والطالبات للمدارس وان تكون فعاليات توعية وارشاد حول العنف والجرائم”.

الناشطة هيفاء حاج يحيى قالت:” المربي يوسف حاج يحيى قتل شهيدا. علينا ان نبذل كل ما بوسعنا حتى تكون لدينا صحوة للمشاركة في كل نشاط الذي من خلاله يمكن ان نعزز الانتماء لدى المواطنين”.

Exit mobile version