ما بين معارض ومؤيد للاحتجاجات الاخيرة التي حدثت في مدينة الطيبة والتي تطورت الى مواجهات ، والتي جرت في ظل تزايد اعتداءات ما يعرف بـ “جباية الثمن”، واستشهاد فتى الفجر محمد ابو خضير، والتي استمرت مع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، منها الوقفات والمظاهرات السلمية والمواجهات التي جرت في منطقة “الجسر” بين الاهالي وعناصر الشرطة، اعتبر عدد من شباب الطيبة المواجهات الاخيرة، بانها حق بالتعبير عن الرأي، والتعبير عن وجع يحمله الضمير الانساني، تجاه اهلهم في غزة او في الضفة الغربية، كونهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني.
وسط تباين بين رواية الشرطة وما يقوله شباب من الطيبة حول المواجهات الاخيرة التي حدثت في الطيبة قال قائد محطة شرطة الطيبة “كيدما”، العقيد دافيد بيلو:” لم نتدخل الا بعد التشاور مع وجهاء من مدينة الطيبة، نحن كنا نحافظ على النظام ولم نتدخل الا بعد التفاوض مع وجهاء الطيبة، لم نات لمهاجمة الشبان او التعرض اليهم، انما للمحافظة على النظام”.
ومن جانبه قال امير مصاروة:” انا اؤيد المظاهرات السلمية، طبعا الواقع يحاكي غير ذلك فقد كان فيها عنف، والشعب الطيباوي عندما تظاهر لا اظن انهم هو المعتدي او من بدا الحرب مع المؤسسة الحكومية”.
وقال الشاب محمد نائل:” كل مظاهرة سلمية انا موجود فيها، انا من حقي ان اعبر عن رأيي، واعلن تعاطفي مع اهلي في غزة، لا يوجد فرق ببينا وبين اهل الضفة وغزة نحن كلنا عرب، لن ننسى اصلنا وساكون بكل مظاهرة”.
وحول تعامل الشرطة مع المحتجين قال محمد :” ارى الشرطة عندما تاتي الى مظاهرة، اشعر وانهم اتوا الى حرب!”.
وقال مفيد مدني احد الذين اصيبوا خلال المواجهات الاخيرة في الطيبة:” انا مع المظاهرة السلمية، وخرجت لاحتج بشكل سلمي، وخلال تواجدي هناك، تطور الاحتجاجات الى مواجهات، وعندما هاجمت الشرطة الشباب عدنا الى الخلف، وكان في القرب مني شاب كانت الشرطة تعتزم اعتقاله فحاول شاب اخر مساعدته، وانا عدت الى الخلف، ظن عناصر الشرطة اني سافعل شيئا ضدهم فضربوني دون ان اقترف اي ذنب”.
وقال السيد رشيد برانسي:” رغم الحشود التي كانت تشارك في المظاهرات الا انها قليلة، من المفروض ان يشارك كل الشباب والاباء والاجداد، المظاهرات لم تكن عبثية، كانت على الم نعيشه مع اهلنا في غزة، عندما نرى عائلات تباد عن بكرة ابيها، دون اي وازع انساني”.
وتابع برانسي:” الذين لم يشاركوا في الاحتجاجات افحصوا انسانيتكم، المفروض عندما ارى اشلاء طفل ان يؤلمني هذا الامر”.
نترككم مع هذا الفيديو المصور الذي يتضمن اراء بعض الشباب من مدينة الطيبة.