غضب والم بعد مقتل المربي يوسف شاهين: هذا عمل ارهابي!
تسود حالة من الالم والغضب في مدينة الطيبة بعد الجريمة البشعة التي راح ضحيتها مدير كلية “عمال 1” المربي يوسف شاهين حاج يحيى، الذي قتل على يد ملثم دخل غرفة الادارة وقام باطلاق وابل من الرصاص باتجاهه.
اعربت عائلة حاج يحيى عن استنكارها الشديد لما حصل، وهناك اخذن النساء يصرخن قائلات: “لم نتوقع في يوم من الايام ان نفتح بيتنا للتعازي في مثل هذه الظروف، يجب الكشف عن المجرم حتى ينال عقابه”.
وفي حديث لمراسلنا مع عبد الستار شاهين حاج يحيى شقيق المرحوم قال:” هذه الحادثة وقعت علينا كالصاعقة، لدرجة اننا نكاد لا نصدق ما حصل، فشقيقي انسان صاحب قيم واخلاق عالية، وكانت علاقته طيبة مع الاخرين، ودائما كان يسعى لعمل الخير والمشاركة في اصلاح ذات البين، ولم نشعر حتى بانه كان له اعداء، بل على العكس تماما، حتى يوم امس كنا جالسين معه وذكر لنا بانه سجل لاداء فريضة الحج”.
ثم قال:” لا علم لنا من وقف وراء هذه الجريمة البشعة، وما هي الاسباب التي ادت لوقوعها، ونامل ان تصل الشرطة للفاعلين حتى توضح لنا الصورة”.
ومضى قائلا:” ان تصل الامور بقتل مدير مدرسة داخل مؤسسة تعليمية يعتبر عمل خطير للغاية وعمل ارهابي من الدرجة الاولى، فمثل هذه الحوادث تضع جميع المعلمين والطلاب والاهالي في دائرة الخطر. اليوم قتل شقيقي ولا نعلم ماذا ينتظرنا بعد”.
هذا وتواجد في المدرسة اليوم بعض الخريجين الذين اعربوا عن حزنهم، وتحدثوا عن العلاقة المميزة التي كانت بين مدير المدرسة والطلبة، وكم كان انسانا داعما ويهتم كثيرا في مستقبل الطلاب والطالبات.
ويتوافد والمئات من مواطني الطيبة منذ سماع نبأ وفاته الى مبنى الكلية وإلى بيت الفقيد، كذلك توافد مدراء المدارس في الطيبة والقرى المجاورة ومفتشون في السلك التعليمي.
بيان لجنة الاباء المركزية في الطيبة
من جانب اخر عممت لجنة الابتء المحلية في الطيبة بيانا جاء فيه:” بمزيد من الحزن والاسى استقبل اهلنا في مدينة الطيبة ظهر اليوم نبأ الاعتداء الغاشم على المربي الفاضل الاستاذ يوسف شاهين. لجنة اولياء امور الطلاب المركزية في الطيبة تشجب وتستنكر بشده هذا الاعتداء وخاصة انه اثناء تأدية مهامه نسأل الله ان يرحم فقيدنا وان يدخله فسيح جناته ولاهله الصبر والسلوان”.
وتابع البيان:” ان حفظ الدين والأنفس وحماية الأعراض والحفاظ على العقل والنسل من مقاصد هذا الدين القويم، ومن الجوانب الرئيسية التي رعاها أيما رعاية، واعتنى بها غاية العناية، صيانة للأمة وحفاظًا على الأفراد والمجتمعات من أخطار الجرائم المدمرة . ونشيد باهلنا في هذه الساعة العصيبة ان يقفوا وقفة رجل واحد متحدين من اجل الحد من هذه الظواهر السلبية”.
بيان بلدية الطيبة
وعممت بلدية الطيبة بيانا كتبوا فيه:” انّنا في إدارة بلديّة الطيبة ومديرو مدارس المدينة، نشجب بشدّة قتل المربي الفاضل يوسف حاج يحيى، مدير الكليّة التكنولوجيّة عمال، والذي عرف عنه حبّه للعطاء وصنع الخير وتفانيه وإخلاصه في عمله، وقد أدّى دوراً رياديّاً في تربية أجيال على أساس الأخلاق الحميدة والصالحة.
نحن، كبقيّة أبناء الطيبة والجمهور العربي عامةً، صعقنا لهول الفاجعة والمصاب الأليم في فقدان علم من أعلام مدينة الطيبة والمجتمع العربي، بهذه الطريقة القاسية التي تعبّر عن الإنزلاق اللاإنساني الخطير والإنحدار البائس في أخلاق الجناة.
ولا يخفى علينا جميعاً أنّ هذه الحادثة هي علامة فارقة في ظاهرة العنف المستفحلة والمتفاقمة في المجتمع العربي والتي تهدّدنا وتؤرّقنا، وهي تشكّل الخطر المحدق الأوّل، الذي يلتف حول عنق كل واحد فينا كأفراد وكجماعة.
وننحن نؤكّد أنّ لا تهاون في التعاطي مع أيٍ من مظاهر العنف المقيت على كافة أشكاله، وأنّنا سنتابع هذه القضيّة ولن يهدأ لنا بال حتى القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء فعلتهم الآثمة.
نحن ندعو جميع أبناء الطيبة والمجتمع العربي بكل أفراده وأطيافه ومؤسّساته وقياديّيه التكاتف معاً وبناء شراكة حقيقيّة للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة والتي تنهش في جسد المجتمع وتتمادى في تفكيكه.
كما أنّنا نعزّي أسرة المغدور وأبناء الطيبة والجمهور العربي وأنفسنا في هذا المصاب الأليم، ونسأل الله أن يرحم فقيدنا ويسكنه فسيح جناته ويرزق أهله الصبر والسلوان”.
ההפגנות שהיו נגד המלחמה בעזה צריכות להיות נגד העבריינים והאלימים שישנם בעיר הזאת.המעשה הטרורסטי הזה הוא מעיד על הזנחת המשטרה למגזר הערבי.
לא עושים די לעצור את הטרורסטים האלה