نحو الفي مواطن من اهالي وشباب وشابات المدينة يشاركون في مسيرة انطلقت من ساحة العمري لتجوب شوارع المدينة وصولا الى كلية “عمال 1” التي شهدت جريمة مقتل مديرها المرحوم يوسف شاهين، ذلك احتجاجا على تفشي الجريمة في مجتمعنا، ومطالبة الشرطة ان تقوم بواجبها بالقبض على الجناه وتنظيف المدينة من الاسلحة.
انطلقت بعد عصر اليوم السبت مسيرة دعت اليها اللجنة الشعبية وكافة الاطر السياسية والاجتماعية والدينية في مدينة الطيبة، بمشاركة نحو الفي مواطن من اهالي وشباب وشابات المدينة، من ساحة العمري لتجوب شوارع المدينة باتجاه كلية “عمال 1” التي شهد حرمها جريمة راح ضحيتها مديرها المرحوم يوسف شاهين، ذلك احتجاجا على تفشي الجريمة في مجتمعنا، ومطالبة الشرطة ان تقوم بواجبها بالقبض على الجناه وتنظيف المدينة من السلاح.
ورفع المحتجون الشعارات المنددة بتفشي افة العنف، كتبوا عليها “الشرطة هي المسؤولة عن القتل”، “كفى للعنف والجرائم”، “لن نسكت بعد اليوم”، “اوقفوا شلال الدم”، “مدير المدرسة راح ضحية العنف”، وغيرها من الشعارات التي تندد باستشراء العنف.
كما وهتف المشاركون في المسيرة بالشعارات التي تطالب الشرطة بالقبض على الجناة وتقديمهم الى المحاكمة، باسرع وقت ممكن.
كما وكان من بين المشاركين افراد من عائلة الفقيد، النائب د. احمد طيبي، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن في الطيبة د. زهير طيبي، ورئيسبلدية الطيبة السابق الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى وغيرهم من القياديين والناشطين.
وفي ساحة كلية “عمال 1” اقيم مهرجان خطابي، القى خلاله رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة د. زهير طيبي كلمة، ونجل المرحوم امير يوسف حاج يحيى، كذلك عدة كلمات القاها شباب من المدينة.
تولى عرافة المهرجان كل من الطالب معاذ اشقر رئيس مجلس طلاب الكلية،، والمربية الدكتورة اثار حاج يحيى، كما ورسم شخصية مدير الكلية يوسف شاهين على لوحة فنية بريشة الفنان عماد اشقر.
وقال الشاب امير مصاروة قال: “اصبحنا نعيش باوضاع لا تطاق ومقلقة في نفس الوقت بسبب جرائم القتل التي اصبحت تطال كل انسان، وما يحدث امر خطير للغاية ويحتاج لدراسة عميقة حتى نوقف هذا المسلسل البشع، واذا لم يكن هنالك خطوات جذرية فسيبقى الالم والح.ن يخيم فوق رؤوسنا”.
والشابة رانية حاج يحيى قالت: “جريمة مقتل مدير المدرسة هزت مشاعرنا وادخلت ابنائنا في نفسية صعبة، لدرجة ان هنالك اهالي اصبحوا يخافون ارسال اطفالهم للمدارس نتيجة ما جرى داخل ثانوية عمال. الواقع الذي نحياه ليس بسيطا، ويحتاج لمبادرات جدية وجريئة لردع العنف ومحاربة الجريمة والمطالبة بالعمل عبى جمع الاسلحة المرخصة وغير المرخصة حتى نضمن بان يكون لدينا امن وامان، كذلك اوجه كلمتي لاعضاء الكنيست العرب ان يضعوا موضوع العنف في برنامج عملهم، وايجاد طرق لاخراجنا من هذه الحرب، فنحن لانريد سماع خطابات وشعارات بل نريد افعال تنفذ على ارض الواقع”.
كما وقالت طالبة من كلية عمال التكنولوجية : “ما زلت متالمة جدا من حادثة مقتل مديرنا، ومن الصعب علي العودة للدراسة دون ان نرى مربينا الغالي الذي كان يعلمنا ويرشدنا ويشجعنا دائما خلال مسيرتنا التعليمية، ولا اعرف باي حال سنفتتح العام الدراسي، وكي سيمر علينا”. وتاعبت قائلة:” لم نتوقع في يوم من الايام ان يقتل مدير مدرستنا ونخسر انسانا ومربيا حمل اجمل الصفات والاخلاق العالية، فقد كان يستمع لتوجهاتنا وارائنا برحابة صدر وكان يعاملنا بأسلوب مميز وخاص. كنا نشعر بأنه مربي واب وصديق”.