ارثيك وارثي نفسي وارثي بلدا بأكمله، ارثيك وارثي اخلاقا ضاعت بين تضاريس التيه والجهل، اخلاق “إندعس” عليها بالأقدام، حكم علينا بالعدم اﻷبدي والإعدام! ارثيك وارثي أهلا وبلدا ضاع فيه الضمير الحي “والنفس اللوامة” وكل شيء جميل وعلا فيه صمت الصامتين وصمتي.
نعم وبأي ذنب يقتل مربي الأجيال وباني اعمدة شعب وعزته، بأي ذنب يسفك دم استاذ وينهار من على كرسيه أرضا في مدرسة أثنى عمره فيها، فمنها تخرج الطبيب والمحامي والمهندس و و و و و وو…
بلدي الى أين نحن ماضون؟ ماضون الى ماض, أم الى مستقبل مجهول، الى متى التباكي على الاطلال والتغني بما سلف من امجاد! لا امجاد ولا يحزنون!!! فلو كانت لنا امجاد كما تدعون، لما وصلنا الى نقطة العدم، الصمت والسكون! لو كانت لنا امجاد وأُسس صلبة لا تخور، لما وصل بنا الانحطاط ألا نكون سوى صمت، لا مبالاة، بلادة “وفخار ايطبش بعضه”!
يا هذا ويا هذه ويا هؤلاء خذوا كل ماضيكم المتغنى به وارحلوا، لأنكم لم تورثونا سوى مستقبل ضبابي، سرمدي، عدمي تضيع فيه الاماناة والحقوق, يخبو فيه صوت الحق ويعلو صوت الباطل والجبروت!! خذوا ماضيكم ومعه الحاضر الذين أثقلا كاهلنا وارحلوا، فالماضي لكم عنه تنازلنا والحاضر… اما المستقبل فهو لنا ويجب ان يكون لنا وفقط لنا، وإذا وجدتم ما تستطيعون، اذا وجدتم، واشك بذلك، ما تستطيعون مساعدتنا به عليه لكم شاكرين، عنه متنازلين، لو وجد عندكم ما يدعمنا “ويسند طولنا” لما وجدنا انفسنا في البؤس والتخبط وفقدان البوصلة وفي وحل انعدام الرؤيا “مغرزين”، أين كنتم حين نهب البلد، وضاع الولد، ومنكم من تعمد، وللأبد، ان تعلق مشنقته للأبد. لا حاجة لنا في دموعكم التي تحفر “خدودكم”, والتي يجب ان تحمر خجلا, وتباكيكم. أين كنتم حين اكلت النار بيت أو مركبة جيرانكم، ونظرتم من خلف الشباك كيف يسرق بيت اخيكم، الينا نظرتم نظرة المغشي عليه وفي اذاننا همستم “اوس بعنيناش”، أين كنتم حين بدأ بيع السموم “والعربدة والخاوة”، أين كنا حين قتل فلان وعلان؟ الم يكن لسان حالنا: عالم سفلي ليقتلوا بعضا بعضا وكرة الثلج تتدحرج، ويوما بعد يوم تنمو وتكبر وكل من أمامها “تدهس”؟.
اعزيك واعزي نفسي قبلك يا بلدي، وإن جاءت متأخرة، فانا كغيري من أبنائك في حياتي الخاصة وعملي منغمس “ملتهي”!!, اعزيك على فقدان الحس الانساني والضمير الحي البشري، أين نحن منك يا بلدي، ألنا حقا صفحات المستقبل أم سنبقى عاجزين، نشكو حالنا وصمتنا الأبدي!!! رحم الله علما من اعلام بلدي، رحم الله يوسف شاهين المدير والمربي.
للاسف نحن نحو مستقبل مجهول, مليء بالعنف والعربدة وكل اعمال الشغب
خلال حديثنا وتنظيمنا لمظاهرة ضد العنف قتل بالامس شاب اخر امام محطة الشرطة
والشرطة لا تحرك ساكناً!
وانا اتسائل كما تسائلت في مقالك , اين سكان هذا البلد؟ اين الشباب المتعلم والحريص على مصلحة بلده ؟
للاسف تربينا على نهج “اذا مطبش في مش لازم اتدخل” او “وانا مالي”
تباً لهذه البلد الذي لطالما تفاخرت فيه, ودائماً كنت اقول اننا في السنين الاخيرة في الطريق الصحيحة نحو الاصلاح, لكن الان بلدي الطيبة ليست فخر بالنسبة لي
صح لسانك اخي فالح و شكرا على هذه الكلمات اللي المفروض تصحي كل الضمائر الطيباوية و نوقف كلنا و نقول خلص بيكفي نقتل بعض و نقضي عمستقبل الطيبة و مستقبل اولادها ..
تحياتي و تحيات ابو الراغب لالك و بجد كول احترام على هالمقال .