لا يمكن لمجتمع ان يرقى بالانسانية الا باحترام وتاخ، وإيمانا باهمية التوعية لتقبل الاخر وفهم الاختلافات الحياتية الموجودة بين البشر، فالاخر بشر قبل كا شيء، ابن الإنسانية. ولكونه بشرا، من حقه التمتع بكافة حقوقه الإنسانية. ولا ينتقص حق الاخر عن حقي انا في الحياة، الاحترام والمساواة، ان تقبل الآخر يرتبط بتقبل الذات بكل ما فيها من قوة وضعف، وإذا تقبلت نفسي وذاتي فلا شك أنني سأتقبل الآخر.
الناشطة نغم نصر الله، الناشط عبد الرحيم احمد حمودة والناشط نواف زميرو مركز في مركز “سنديان” في مدينة قلنسوة ، فريق جمعه الالم والمعاناة فشكل نفسه بنفسه ليطلق مشروعا يدخلنا التاريخ بأبواب مفتوحة تكمن بأهمية تذويت مبدأ “الاخر هو انا” انطلاقة نحو رقي المعاملة مع بعضنا البعض لنشكل سوية مجتمعا ذا وعي لاهمية الاتحاد.
قال زميرو في حديثه:” نحن ثلاثة اشخاص مع اعاقة جسدية، كونا طاقم ينشط اجتماعيا من اجل تقبل الاخر لتمرير مفاهيم تقبل الاخر واحترام المختلف، هنالك مفاهيم مغلوطة واهمها هو النظر الى المعاق على انه نصف انسان، وهذه المفاهيم متجذرة لدى البعض من افراد المجتمع، ان قلة الوعي في هذا المجال هي ما تتسبب في هذه المفاهيم المغلوطة، واننا كاشخاص عشنا هذه الظروف نحاول ان نغير هذه الظروف، ذلك بالمحاضرات التي نقدمها، للتغيير واقع”.
وتابع:” ان هذه المبادرات وهذه الفعاليات، ممرنا من خلالها اكثر من سبعين محاضرة في جميع انحاء البلاد، لثقافة تقبل المختلف، ومن هنا نناشد مدراء المدارس بفتح هذا المجال في المدارس ، لان ثقافة تقبل الاخر امر ضرورة لبناء مجتمع يرقى بالقيم الانسانية والدينية، ونبذ العنف”.
وفي حديثها الناشطة نغم نصر الله، قالت: “احد التحديات التي نترجمها للطلاب، ما هو معنى المختلف، فليس دائما يكون المختلف بمستوى اقل، انما يمكن ان يكون بمستوى اعلى بقدراته، عندما نمرر مضمون معين، بوضع معين نجسد حالة معينة او اعاقة معينة، ليمارس فعالية باطار هذه الاعاقة، ونخرج بنتائج كم هذا الانسان الذي مع اعاقة لديه القوة لان يثابر ويكمل مع هذه الاعاقة”.
وقال الناشط عبد الرحيم حمودة، هنالك طلاب يسالوني عن سبب الاعااقة، ولا اخجل من اعاقتي، واطلع كل الطلاب ما هي الاعاقة، على اساس ان يتعرفوا على المعاناة التي احتملها، فانا عندما كنت صغيرا عانيت، عندما تنابز الاطفال الاخرون ونعتوني بـ ” الاعرج” كان هذا يفتك بداخلي، ويؤلمني، لكن اليوم بسبب التوعية وبسبب الادارك والوعي، اختلف الامر، الوضع احسن عن ذيق قبل بكثير”.
نترككم مع هذه الندوة بين اعضاء طاقم مشروع “الاخر هو انا”، في حديث يخاطب الانسانية قبل اي وعي وادراك.