المتابعة العليا تجتمع في الطيبة اثر مقتل خمسة اشخاص في المثلث
المتابعة العليا للجماهير العربية بعقد اجتماعا طارئا اقيم في قاعة “تبواح بايس” في مدينة الطيبة، لاتخاذ موقف موحد حول جرائم القتل التي راح ضحيتها خمسة اشخاص في المثلث، ومن بينهم قتل مدير كلية عمال في الطيبة المربي يوسف شاهين، والشاب سيف حلج يحيى من الطيبة.
دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الى اجتماع طارئ اقيم، ظهر اليوم الثلاثاء، في قاعة “تبواح بايس” في مدينة الطيبة، لاتخاذ موقف موحد حول جرائم القتل التي راح ضحيتها خمسة اشخاص في المثلث، ومن بينهم قتل مدير كلية عمال في الطيبة المربي يوسف شاهين، والشاب سيف حلج يحيى من الطيبة.
حضر الاجتماع كل من رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، النائي د. احمد طيبي، النائب محمد بركة، النائب مسعود غنايم، النائب طلب ابو عرار، النائب السابق طلب الصانع، رئيس الحركة الاسلامية للجناح الشمالي الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية للجناح الجنوبي الشيخ حماد ابو دعابس، رئيس الحركة الاسلامية في كفر قاسم الشبخ صفوت فريج، رئيس مجلس كفر برا محمود عاصي، رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة د. زهير طيبي، النقابي جميل ابو راس، عضو الحركة الاسلامية الشيخ خيري اسكندر ولفيف من الشخصيات الاخرى الذين ادانوا العنف بشدة.
رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان قال:” احداث العنف الاخيرة دعتنا الى عقد اجتماع خاص كي يكون لنا موقف بها. فلا يعقل ان نمر مر الكرام على جرائم القتل الاخيرة التي وقعت في منطقة المثلث وبالاخص دخول مجهول الى داخل حرم ثانوية عمال وقتل مديرها المربي يوسف شاهين حاج يحيى التي تحدث عنها كل الشارع العربي”.
ومضى قائلا:” صحيح اننا يجب ان نتحمل قسم من المسؤولية لكن هنالك طرف اخر تقع عليه المسؤولية الاكبر وهي الشرطة التي تتحمل فوضى السلاح المنتشرة في كل البلاد، ولو ان قطعة سلاح واحدة تصنف على انها امنية فسنرى الشرطة تعمل المستحيلات حتى تصل اليها، وغير ذلك فلن يكون للشرطة اي اهتمام لما يحصل من جرائم قتل”.
النئب د. احمد طيبي:” عمليا العنف انخفض نوعا ما في بلدتنا، وما حصل هذا الاسبوع هو اساءة لمدينة الطيبة وصدمة لكافة السكان. تقصير الشرطة في جريمة القتل كان واضحا وفاضحا، واعتقد ان امر حظر النشر جاء ليغطي على هذا التقصير. كنا قد اكدنا عن فوضى السلاح، وهنالك رؤساء سلطات محلية قالوا ان اغلب البيوت فيها سلاح، لت سيما ان لجنة المتابعة طالبت بجمع هذه الاسلحة لانها تقتلنا”.
وتابع قائلا:” نؤشر على تقاعس الشرطة في حل الغاز الجرائم، وهذا ما يعطي المجرم ليفكر انه اذا ارتكب جريمة اخرى فلن يقبض عليه، ويجب الاشارة الى التقصير الذاتي وان يكون اهتمام في معالجة العنف لا ان نسمع ” لا دخل لنا”.
الشيخ خيري اسكندر من سكان باقة الغربية قال:” ان الاوان لان نتحدث حول خطوات فعلية، ونحن بادرنا لاقامة مكتب لمحاربة العنف والجرائم للقضاء عليها باذن الله، حتى ان الصلحة الني حصلت في الطيبة قبل فترة كان مكتبنا شريك بها عن طريق عضو المكتب ابو ياسر الجروشي وابو رامي رئيس مجلس كوكب ابو الهيجاء واعضاء اخرين”.
رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة الدكتور زهير طيبي قال:” علينا ان نضع ملف مكافحة العنف في سلم الاولويات، لان هذا اكثر ما يقلق السكان، كذلك اقامة لجنة خاصة لوضع خطة متكاملة ومتابعة الموضوع بشكل مستمر، والضغط على الشرطة حتى تقوم بواجبها، وهنالك حاجة لعقد جلسة نحمل من خلالها الشرطة لما يجري ووضع اليات للقضاء على العنف والجرائم”.
الشيخ حماد ابو دعابيس قال:” اصبحنا امام قتل منظم وجرائم بشعة، وقتل غير مسؤول لا نعرف اسبابه ولا مسبباته، ويجب ان نعلم ماذا يجب ان نفعل حتى نتخطى هذه الظاهرة الخطيرة والمقلقة قبل تفاقمها والعمل على رفع الوعي والارشاد، حيث بادرنا نحن في الحركة الاسلامية بتنظيم مهرجان كبير يوم الجمعة القادم تحن عنوان محاربة العنف”.
النائب محمد بركة قال:” باسم لجنة المتابعة نعزي عائلة حاج يحيى على فقدان ابنهم الغالي يوسف شاهين حاج يحيى الذي عرفناه كمربي وصديق وقيادي وصاحب اخلاق وقيم عالية، وانسان كان ينوي ترشيح نفسه لرئاسة بلدية الطيبة، ومن هنا اقول ان دمه في رقابنا جميعا”.
واردف قائلا:” المسؤول الاساسي عن الاجرام هي المؤسسة الاسرائيلية التي تدعي على انها دولة. السؤال الذي يطرح نفسه من المستفيد من فوضى السلاح والتسيب في الشوارع؟، فعلى ما يبدوا ان السلطة ترى انه فقط بطريقة العنف والاجرام تستطيع ان تفرقنا. للاسف مجتمعنا اخترق اخلاقيا، اجتماعيا، سياسيا وهنالك من يعيث فسادا داخل المجتمع لنشر الفوضى. عندما تقع الجريمة نذهب للاصلاح ونحن نريد الاصلاح قبل ان تنفذ الجريمة”.
وتطرق لقضية اطلاق الرصاص في الاعراس:” نسمع دائما عن تذمر من ظاهرة اطلاق الرصاص في الاعراس، ولماذا لا نتفق على اننا لن نشارك في اي زفاف يطلق فيه الرصاص، وان اطلق علينا مغادرة الفرح فورا. نحن نريد امور فعلية وليس فقط خطابات”.
النائب السابق طلب الصانع:” اذا لم نصحو بعد هذه الجرائم، فلا نعلم على اي جريمة سنصحو. واضح جدا مسؤولية الشرطة وتواطئها في معالجة العنف والجرائم، فهي شريكة بها، ومن هنا اناشد لاقامة لجنة تحقيق حول ما تشهده منطقة المثلث ومناطق اخرى من جرائم بشعة”.
وقال ايضا:” يجب ان يكون ادوات عمل ولجنة مع مظمون وبرنامج عمل يشمل نضالات ومسيرات وتوزيع منشورات لنخلق جو من التسامح والقيم والاخلاق العالية”.
النائب طلب ابو عرار قال:” قبل ان نتحدث عن الشرطة علينا ان نتحدث عن انفسنا، فلا بد ان نتوحد في معالجة القضية من خلال نشاطات مختلفة عن طريق خطب الجمعة، المدارس واللجان الشعبية وغيرها لتوفير الامن والامان”.
الشيخ رائد صلاح قال:” خلال هذه السنوات فشلنا في لجنة المتابعة اقامة مؤتمر للعنف، وكتبنا مسودات حول الموضوع لكنها ذهبت مع الريح، لذلم علينا ان نتابع هذا الموضوع بشكل يومي، اما بالنسبة للاجهزة الامنية والشرطة فسبق وان تحدثنا عنها وها نحن نعود بنفس الحديث، وهذه الاجهزة تتعامل معنا كاعداء، ولا استبعد ان يكون لديهم سياسة لترحيلنا”.
وقال ايضا:” اذا اريد ان اقدم اقتراح عملي فيجب ان نتبنى مشروع نامي وغير مشتت ونستطيع على دعمه والتفرغ له على احسن صورة، ومتابعة المسيرة بشكل مهني حتى نخرج بنتائج فعلية”.
طاهر سيف من “ابناء البلد” قال:” عندما يقتل مدير مدرسة في حرم المدرسة فهذا تعدي لكل الخطوط الحمراء، وتدنيس المدرسة وضرب مصلحة تخدم مصلحة طلابنا، ومن هنا نطالب بتنظيف البلدات العربية من انتشار الاسلحة حتى نزيل الخطر الذي يداهمنا، وبما اننا لا نمتلك الوسائل لجمعها فاقترح مقاطعة من يستخدم السلاح ويرتكب الجريمة”.
رئيس مجلس محلي كفر برا محمود عاصي:” حتى الان ما زلنا نحلل ما يجري داخل مجتمعنا، بدلا من اعطاء حلول جذرية التي يمكن ان تساهم في ردع العنف، فلا نريد ان نسمع دائما نفس الاقاويل ونفس الحديث”.
وواصل عاصي حديثه:” بعد مقتل مدير المدرسة يمكن ان نرى جرائم شبيهة داخل مؤسسات اخرى، او داخل بيوت، وان الاوان لان يكون لدينا برنامج عملي غني بالفعاليات الذي يمكن ان يخدم مجتمعنا”.
النقابي جميل ابو راس قال:” لا يمكن ان نهدء حتى نعرف من هو المجرم، ونحمل وزير الامن الداخلي ومفتش الشرطة عن جريمة مقتل مدير المدرسة الذي قتل فقط لانه دافع عن مدرسته وطلابه وابناء مجتمعه، واليوم مع التسف الشديد اصبح الجميع يفقد الامن والامان”.
الشيخ صفوت فريج:” لا نستطيع ان نقمع العنف تماما، لكن نستطيع الحد من الظاهرة، ففي كفر قاسم يوجد لدينا حراسة ليلية لحماية البلدة، حتى ان هنالك احد الحراس اصيب بعيارات نارية التي اصابته بجراح خطيره وجعلته مقعدا، وفي مرحلة من المراحل حاولت الشرطة في كثير من المرات توقيف عمل الحراسة لكننا رفضا رفضا قاطعا، واليوم اصبح منافسة بين الشرطة والحراسة من يصل الى موقع الحدث اولا، واحيانا يتم التحقيق مع اعضاء الحراسة بسبب ان الشرطة لا يروق لها ان يكون لدينا حراسة، وهذا ما اشجعه في كافة البلدات”.
في نهاية اللقاء تم الاتفاق على ان نبعث برسالة لوزير الامن الداخلي والمفتش العام للشرطة ولرئيس الحكومة لنؤكد لهم على انهم هو المسؤولين عن احداث العنف والجرائم وتقصيرهم في معالجتها.
المطالبة بجلسة رسمية مع وزير الامن الداخلي والمفتش العام للشرطة لعرض كل ما طرحناه في الجلسة.
اعادة ترتيب لجنة المتابعة ورئيسها وانهاء الضبابية من حولها.
التنسيق مع مشروع مكتب الاصلاح الاجتماعي العام القائمة عليه الحركة الاسلامية.
تكليف النائب السابق طلب الصانع تراس لجنة مكونة من خمسة اشخاص تعمل على اعداد وتهيئة لمؤتمر لمكافحة العنف.