تصاعد نسبة البطالة في الطيبة مصل يغذي العنف والجريمة
البطالة شبح يهدد كيان المجتمعات باسرها، سرطان يفتك بأستقرار وامان العائلات، مصل يغذي العنف والجريمة، وبؤرة انحراف مشرعة امام الشباب.
ولا نتفاجأ من تفشي العنف في الطيبة في ظل تزايد نسبة البطالة وقلة الاطر الترفيهية ، اذ تعد نسبة البطالة في الطيبة هي الاعلى في الوسط العربي وعلى مستوى اسرائيل ايضا، ذلك حسب المعطيات التي كشفها مراسلنا من مكتب التأمي الوطني، ومكتب البطالة، وفي اعقاب تصاعد وتيرة العنف في مدينة الطيبة قمنا باجراء هذا التقرير.
فلا شك ان البطالة من اخطر المشكلات التي تهدد المجتمع وقد تدمره بالكامل ، والتي قد تؤدي الى هدم الفكر لدى الشباب الطموح والمكافح ، واخماد روح النشاط على كل المستويات والمجالات.
تصاعد نسبة العنف توازي نسبة ارتفاع البطالة
ويتبين من الاستطلاعات الاخيرة ان تصاعد نسبة العنف توازي نسبة ارتفاع البطالة ،ومن الجدير ذكره انه في ظل هذه المشكلات عنف وبطالة وقلة اطر ترفيهية هناك بصيص امل ، وقد ثبت باحصائية لسنة 2013 مستوى مستحقي البجروت للطالب الطيباوي ارتفع من 38% ل 52% وهذا يعتبر خطوة مهمة نحو مستقبل مشرق لهذا البلد.
البطالة من المشكلات الرئيسية التي تهدد مجتمعنا العربي
مما لا شك فيه ان البطالة من المشكلات الرئيسية التي تهدد مجتمعنا العربي وتؤثر عليه سلبيا، اقتصاديا واجتماعيا .وسواء ان كانت البطالة حقيقيه او بطالة مقنعة فهي بلا شك تعتبر حاجزا كبيرا بين تقدمنا وبين تقدم باقي الشعوب والبلدان.
نسبه كهذه قد تؤدي الى العديد من المشاكل داخل الاسرة وخارجها وتهدد استقرارها، وايضا قد تؤدي الى مشاكل خطيرة لدى الشباب، نعاني كلنا بسببها اليوم بكثرة في الطيبة، وهي:
-تزايد معدل الجريمه بشكل ملحوظ
-تزايد معدل المدمين على المخدرات والكحول
-التطرف والعنصرية
-عدم الانتماء
تنجم عن البطالة اسباب وفيرة لتعاظم واستشراء ظواهر العنف، اذا تنشغل الاسر في تحصيل قوتها، وتوفير لقمة العيش لابنهائها، وحين تضرب البطالة، رب الاسرة ويفقد وظيفته، هذا يولد الضغط الشديد، في الترقب بالحصول على وظيفة اخرى، وكيف له ان يوفر قوت ابنائه، كما ان انعدام اطر تشغيل، يزيد من احباطه، والضغط يولد الانفجار، مما قد ينجم العنف داخل الاسرة، بالاعتداء على احد افراد الاسرة نتيجة فقدانه لاعصابة، او المحاولة في الحصول على اموال تفي بسد احتياجات اسرته بطرق غير مشروعة، وتتحول اهداف مؤسسة الاسرة من انشاء انسان للمجتمع الى المحاولة في عبور ازمات الحياة وتحصين الابناء ماديا مما يثريهم هذا ويغرس فيهم قيم تتبنى الماديات، وتغاضى عن بناء الانسان.
في الطيبة هنالك قرابة الـ 4000 عاطل عن العمل
ففي احصائيه لسنة 2014 لمكتب التامين الوطني في الطيبة هنالك قرابة الـ 4000 عاطل عن العمل ، تقريبا 1000 منهم عاطل مؤقت يتقاضون ” דמי אבטלה” و3000 منهم من فتره زمنية طويلة تصل الي سنين عديدة وهم يتقاضون “הבטחת הכנסה” ، هذه النسبة تعد عالية جدا نسبيا وتضع الطيبة في المركز الاول باعلى نسبة.
رضا جابر: هناك علاقه عضوية وطردية بين الوضع الاقتصادي والعنف بمجتمع كمجتمعنا
وفي حديثنا مع المحامي رضا جابر رئيس جمعية نقابه المحامين ومدير مركز امان- المركز العربي للمجتمع الامن، في الوسط العربي حول موضوع البطالة والعنف قال : “حسب احصائيات واستطلاعات عالمية واسرائيلية هناك علاقه عضوية وطردية بين الوضع الاقتصادي والعنف بمجتمع كمجتمعنا العربي الذي يئن تحت وضع اقتصادي سيئ ، وعدم وجود بوصلة اقتصاديه توجه لرد الهوة والفوارق الاقتصادية ومعالجة الفقر وبصورة حقيقية ، في المجتممع العربي هي احد اسباب العنف لكنها ليست الوحيدة هي تربة خصبة ولكن هناك عوامل اخرى”.
واضاف قائلا : “الخلية العائلية العربية تتعرض لضغوطات كبيرة ولعل العامل الاقتصادي هو الضاغط المباشر فيها وخصوصا باننا مجتمع يعتمد بالاساس على الاستهلاك والاستهلاك الفائض وللكماليات لذالك يشعر الاب والام بانهم بحالة ضغط لمواكبة احتيياجات واحيانا كثيرة هي غير ضرورية ولكن اجتماعيا فرضت فرضا واذا لم تلبى وسيلبيها اطراف اخرون وجهات اخري وهذا منزلق واضح للجنوح ، وذالك بان يلجأ الشاب والشابة الى منافذ غير العائلة للحصول على هذه الكماليات”.
ومضى قائلا: “اجري قبل سنة ونصف بحث بغاية الاهمية على وضع الشباب العرب وكانت النتيجة المذهلة ان 40% من شريحة الشباب والشابات بين جيل 18 الى 24 هي غير موجودة لا في مكان عمل ولا اطار تعليمي لي يعيشون فراغا قاتلا وايضا يعيشون في وضع اقتصادي سيء ولعل هذا هو مركز ومولد المجموعة التي منها ينبعث العنف ، ولذالك الامور واضحه فاذا ما استثمرنا ولسنوات في هذه الشريحة فان مستوى العنف والفوضى سيقل بصورة ملحوظة ، ولكن للاسف الشديد مجالسنا العربيه بدل ان تخطط لمستقبل الجيل المفقود هي منشفله في امور جانبيه تافهه ولذلك هذا الجيل متروك لفكي العنف والجريمه”.
واكمل:” توجهنا ليس مرة واحدة للمؤسسات المعنية بان هذه الدراسة والاستطلاع مكتوبة بالدم ، بوجوب العمل الفوري في هذا الموضوع للاسف بدلا من الاستفادة من هذه الدراسات نبقى نراوح المكان فقط وحان الوقت ان نبدا بالتعامل بجدية مع الشباب ومع احتياجاتهم”.
واختمم في حديثه قائلا : “ان لا نبقى مجتمع بالادعاءات والتحليل والعويل وانما ان نبدا خطوات عملية وواضحة في بناء مجتمعنا واجيال العنف لن يعالج في فترة قصيرة وانما يتوجب الاستثمار والنفس الطويل هكذا تبنى المجتمعات وعدم توقع النتائج بصورة فورية لان المجتمعات لا تبنى بلحظة لكن تبنى بتضحيات واستثمار وجهد عملي وفكري الطيبة مليئة بالخير وان كان السواد والظلاميين اسياد الموقف في هذه اللحظة ولكن فينا الخير والقدرة ان نقف على اقدامنا ونكون بالمقدمة والصدارة وفقدان الامل ليس خطة لمجتمع بل الامل المبني على اسس علميه واخلاقية والتزام واضح وقوي لمستقبلنا، ولننظر الى الاحصائيات الاخيرة في مدينه الطيبه نرى ان الشباب في نطاق المدرسه او في اي اطار اخر يكونون اكثر ابداعا وتثقفا وتفوق عن الكثير من البلدات العربية بينما في نسبة البطالة والعنف العكس هو الصحيح ، ومن هنا ياتي هذا السؤال الصعب ، من سيحتضن الشباب المبدع ؟ هل هو الشارع والبيئة التي تحوله ؟ ام هناك من سيعتني بهؤلاء الشباب وينمي قدراتهم ويستغل نشاطهم”.
حكمت عازم: ليس بالصدفة ان معظم متصدري لائحة البطالة والفقر هم من القرى والمدن العربية
وفي مقابله مع مدقق الحسابات والمحامي حكمت عازم لمراسل “الطيبه نت” قال : “كاقلية عربية في داخل اسرائيل ، ومنذ قيام الدولة وحتى اليوم تعاني هذه الاقلية من تمييز على مستوى الاقتصاد ، وهذا التمييز يتبلور بمؤشرات اقتصادية عديدة ، البطالة ، الفقر ، ومنح السلطات العربية، ومنح المدارس وتطوير المناطق الصناعيةه ، هذه المؤششرات نسبيا مع الوسط اليهودي متفاوقة جدا، ولهذه المؤشرات الاقتصادية تاثيرا سلبيا مباشرا على الفرد العربي والمجتمع وعلى مستوى العنف داخل القرى العربية”.
واضاف قائلا : ليس بالصدفة ان معظم متصدري لائحة البطالة والفقر هم من القرى والمدن العربية ، وليس بالصدفة ان الوسط العربي يعاني من نسب عنف عالية جدا (59 % من جرائم القتل التي وقعت رغم انهم يشكلون 22% من السكان ) وحوالي 80 % من حوادث اطلاق النار وقعت في الوسط العربي ما يعنيه ان هناك علاقه سلبية بين هذه المؤشرات ومستوى العنف في المجتمع العربي ، لذلك هي احدى المشكلات الكبرى التي يعاني منها المجتمع العربي في تفشي العنف في شتى انواعه”.
واضاف قائلا في حديثه : لذالك ومن اجل الحد من ظاهرة العنف ، على الحكومه اتباع سياسات نحو حل مشكلة البطالة وزيادة معدل النمو الاقتصادي داخل المجتمع العربي وتوجيه الشباب العاطلي عن العمل الى نشاطات ذات طابع انتاجي”.
وتابع عازم قائلا:” لذالك يجب ايجاد اطر عمل واسعة وبناء برامج ومشاريع عمليه للتقليص من ظاهرة البطالة التي تنبثق عنها معظم المشاكل الاجتماعية ومنها العنف بكل اشكاله، انها ازمة بكل المقاييس لا يجب ان نتجاهلها او ناجلها ويجب التخلص منها فورا ، لانه في كل يوم يمضي تتزياد فيها معدلاتها بطريقة رهيبة ومخيفة وبالتالي يزداد الخطر على شبابنا ومجتمعنا عامتا، لنكن معا كيانا واحدا ضد مشاكل البطالة خاصة والعنف عامة، ولنتمسك بمبدا واحد جديد نسعى كلنا لتحقيقه وهو مبدا (وطن بلا بطالة وبلا عنف).
مقاله ممتازه بها الجديه والمهنيه وتكشف عن معطيات مهمه من الضروري معرفتها والاضطلاع عليها لتقديم صوره واقعيه لوضع بلدتنا الحبيبه بايجابياتها وسلبياتها. ما نتوقعه الان هو الاستفاده من تلك المعطيات وتقديمها للمسؤولين في الطيبه وخارج الطيبه بهدف بناء خطة عمل لتحسين الوضع وتخفيف حدة العنف المتصاعد في الطيبه. المعطيات في المقاله تؤكد ان توفير الاطر المناسبه لجميع شرائح المجتمع وخاصة الشبيبه توفر الفرص والمجال للابداع والتطور الثقافي وايضا الاقتصادي. وعليه فمهما تحدثنا عن العنف وعن طرق علاجه من الناحيه النظريه والمهنيه لا يمكننا احراز اي تقدم بهذا الشان دون ان نقوم بتوفير البدائل الايجابيه لاولئك الشباب لصرفهم عن ثقافة العنف وحمل السلاح التي يسهل الانزلاق اليها كونها توفر لهم شعورا بالقوه والسيطره وتصبح هي اللغه الوحيده التي يستطيعون التعامل بها مع الاخرين. ما ينقص الان هو المطالبه الفوريه ببناء وتوفير الاطر المناسبه لشريحة الشبيبه على الاقل في جيل المدرسه الفوق ابتدائيه وما بعدها, وكذلك تكاتف جميع شرائح المجتمع الطيباوي على احزابه وجمعياته وافراده والوقوف كالبنيان الواحد يشد بعضه بعضا للعمل على ايجاد الحلول للنهوض بمجتمع امن وحضاري كما عهدنا طيبتنا في السابق, وترجمة تلك المعطيات البحثيه لخطوات عمليه وتنفيذيه.
لاول مرة اقرا تقرير جدي عن الطيبة بقلم احد من اهل الطيبة !
يجب الاستمرار بهذا النوع من التقرير على يد متخصصين …
الهي ياا وب اقضي علا جميع الفاسقين في الطيبه يا رب
لا يوجد بطاله في المركز
في شغل بتل ابيب نتانيا كفار سابا هرتسليا رعنانا بس هنا بالطيبه يوجد كسالى
هل تعلمون ان نصف العاملين في المركز من الجليل ؟!!!
صحيح 100% احنا خاملين مناش ولا نبدع ولا نتحرك ولا نشتغل ونبدي مستقبلنا بأدينا
منبحث عن كلشي جاهز…الي بدو يشتغل بشتغل واللي بدوش بدوير على حجج ال”مش لا شغل”