استعدادا للعام العبري الجديد، دائرة الاحصاء المركزية تخفي هذا العام، بالإضافة للعام الماضي، في منشوراتها، معطى ان اسم “محمد” الاسم الذي تمت تسمية للمواليد الجدد خلال العام المنصرم في البلاد، وكذلك خلال العام الاسبق، وأكتفت بنشر الاسماء الأكثر تسمية بين المواليد عند اليهود، ولم تنشر الاسماء العربية الاكثر تسمية خلال هذا العام.
كشفت صحيفة “هارتس” الاسرائيلية، ان دائرة الاحصاء المركزية اخفت هذا العام، بالإضافة للعام الماضي، في منشوراتها التي توزعها على وسائل الاعلام بمناسبة رأس السنة العبرية، معطى ان اسم “محمد” هو اكثر اسم تمت تسمية للمواليد الجدد خلال العام المنصرم في البلاد، وكذلك خلال العام الاسبق، وقد ارتأت الدائرة إخفاء هذا المعطى، وأكتفت بنشر الاسماء الأكثر تسمية بين المواليد عند اليهود، ولم تنشر الاسماء العربية الاكثر تسمية خلال هذا العام.
د. زهير طيبي: ان هذا يدل على العقلية العنصرية التي باتت تعشش في أذهان المؤسسات
نتيجة لذلك يسود الغضب في الوسط العربي، فمن جانبه قال د. زهير طيبي، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن، حول الموضوع:” حذف اسماء محمد وأحمد المتعمد من قائمة الأسماء الشائعة في التقرير السنوي للمكتب المركزي للإحصاء ( הלשכה המרכזית לסטטיסטיקה) يدل على العقلية العنصرية التي باتت تعشش في أذهان مؤسسات دولة اسرائيل”.
النائب عفو إغبراية: “الامر يتعلق بظاهرة فاشية”
ونقل موقع “واللا” عن النائب عفو إغبراية، قوله ان “الامر يتعلق بظاهرة فاشية، نحن في دولة عنصرية. انت لا تعتبر مواطنا في هذه الدولة”.
هذا وقال طالب أبو عرار، من الحركة العربية للتغيير، في بيان له، ان “عملية الشطب تشير الى توجه مقصود لاخفاء معطيات حيوية عن وضع السكان العرب في “اسرائيل” عن الجمهور، ودعا الى محاكمة واقالة المسؤولين عن اللائحة.
النائب طلب أبو عراريوجه اتهاما للجهاز، بإخفائه عن سبق الاصرار
كما و أرسل النائب طلب أبو عرار رسالة إلى دائرة الاحصاء المركزية في البلاد، موجها اتهاما خطيرا للجهاز، بإخفائه عن سبق الاصرار معطيات ذات قيمة تخص الوسط العربي في البلاد.
وطالب النائب طلب ابو عرار، بفصل، ومعاقبة المسؤولين عن اخفاء المعلومات، وطالب بتزوديه بمعلومات ذات اهمية عن الوسط العربي، ومنها:” عدد البنوك التي تعمل في الوسط العربي، حسب الاسم، الوضع الاجتماعي الاقتصادي للمناطق العربية، عدد السجناء العرب في السجون خلال العام الماضي، حسب نوع الجريمة، وأماكن سكناهم، عدد المنازل التي هدمتها السلطات في العامين الماضيين، في الوسط العربي بشكل عام، ولدى عرب النقب على وجه الخصوص، بالإضافة لعدد المنازل التي هدمتها السلطات في الوسط اليهودي، كمية الأراضي العربية التي صادرتها اسرائيل خلال العامين الماضيين، معطيات عن حالات العنف، والعنصرية الموجهان ضد العرب، معطيات حول المبالغ المستثمرة للتطوير خلال العامين الاخيرين في الوسط اليهودي في إسرائيل بشكل عام، والمستوطنات في الضفة الغربية والوسط العربي خاصة، عدد المساجين العرب خلال العامين الماضيين في قضايا الاجرام والأمن، وفيات الرضع في العامين الماضيين في الوسط العربي، مقارنة مع الوسط اليهودي، وفق المناطق، عدد القرى التي اقيمت خلال العامين، للعرب ولليهود كل على حدة”.