من صوت الصمت انطلق، بطموح امتد على امتداد مساحة الوطن، ايمانا منه بأن اضاءة ولو شمعة صغيرة أفضل ألف مرة من لعن الظلام، حمل هموم ابناء شعبه الذين بقبعون تحت الاحتلال وخلف الجدار العازل، أراد أن يقول لا للحرمان المتراكم فوق الالام المفتوحة والجراح التي لم تندمل، ناشط لا يكل ولا يهدأ، يحمل روحه على كفه، ويمضي لاجل الانسان لانه انسان، انه ابن مدينة الطيبة الناشط الانساني صلاح حاج يحيى، ممثل منظمة اطباء لحقوق الانسان ومدير العيادة الطيبة المتنقلة.
عقب عدوته من زيارته الى قطاع غزة قبيل وقف العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع، ولانه فخر يحتذى به، ويرفع اسم الطيبة عاليا اينما ذهب، الطيبة التي انجبت هذا العطاء وهذه الانسانية، ينفرد موقع “الطيبة نت” بمقابلة حصرية مع ممثل عن منظمة اطباء لحقوق الانسان، الناشط الانساني ابن مدينة الطيبة، السيد صلاح حاج يحيى الذي يعمل مديرا للعيادات المتنقلة لجمعية اطباء لحقوق الانسان منذ 26 عاما.
في حديثه لمراسل موقع “الطيبة نت” ، قال صلاح حاج يحيى:” لقد اسست منظمة اطباء لحقوق الانسان عام 1988، عقب الانتفاضة الفلسطينية الاولى، وانتلقت من قطاع غزة، ذلك بهدف الدفاع عن حقوق الانسان الفلسطيني، جراء الانتهاكات الاسرائيلية، ورصد الانتهاكات ضد الفلسطيني من طرف الاحتلال امام المحاكم والجهات المحلية والدولية”.
وتابع:” منذ ذلك الحين نحن ننشط داخل اسرائيل والاراضي المحتلة، في قضايا عديدة تحت اطار ما يسمى الحق بالصحة للجميع”.
وحول رحلته الاخيرة الى قطاع غزة بالتزامن مع العدوان الاخير على القطاع، قال:” نحن في منظمة اطباء لحقوق الانسان لم ندخل فقط في هذا العدوان الى قطاع غزة، انما منذ ثمانية اعوام، نحن نتواصل وندخل القطاع ونقف على كل انتهاكات لحقوق الانسان، نقف على هذا الحصار الظالم، وما يخصنا هو النواحي الصحية واثاره المدمرة نتيجة الحصار”.
ومضى يقول حاج يحيى:” نحمل معنا المعدات الصحية والطبية للمشافي، نلتقي مع مسؤولي الجهاز الطبي الفلسطيني، قوم باجراء عمليات جراحية خاصة للمرضى الذين يحرموا من الحركة والتنقل، او مغادرة القطاع عبر المعابر”.
واضاف:” النشاط مستمر ليس من هذا العدوان انما منذ عام 2007، اضف الى ذلك كان لنا دورا كبيرا في العدوان الاخير الذي استمر 51 يوما، وخلفت اسرائيل انتهاكات لكافة حقوق الانسان، واستشهاد اكثر من الفي فلسطيي معظمهم من النساء والاطفال، واكثر من احد عشرة الف جريح”.
واستمر حاج يحيى:” في الزيارة الاخيرة، قضينا عدة ايام في المشافي، وتجولنا على امتداد قطاع غزة وما يميز هذا العدوان هو عدد الجرحى والمصابين، وتدمير البنية التحتية لغزة، ناهيك عن المواطنين الذين يعيشون في ظروف انسانية مأساوية كارثة، في اكثر من 86 مدرسة وفي خيام”.
وفي حديثه تطرق حاج يحيى الى المساعدات التي تبرع بها العرب في الداخل الفلسطيني، فقال:” كان هذا العدوان اكثر مأساويا على قطاع غزة، وكوننا اطباء لحقوق الانسان يسمح لنا الدخول ونحن المنظمة الوحيدة التي يسمح لها الدخول الى قطاع غزة كل فترة تحت اطار انساني، وهذه مناسبة اتقدم بالشكر الى كل من ساهم بتقديم المساعدة ويقف الى جانبنا، فخلال الحرب والعدوان سيرنا عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الصحية والانسانية، ان هذا الحصار المستمر منذ سبع سنوات، كان له تداعيات من الناحية الصحية جراء نقص كبير في المعدات الصحية، واسرائيل لا تسمح بادخال هذه الاحتياجات، مما يتسبب هذا من تفاقكم المعاناة، لذلك نحن واخواننا في الداخل الفلسطيني الذين هبوا بشكل كبير ومنحوا المساعدات الى القطاع مشكورة على هذا الانجاز”.
وتعمل منظمة اطباء لحقوق الانسان منذ عقدين في مجال تقديم خدمات إنسانية للفلسطينيين وينظم حاج يحيى أسبوعيا مستشفيات ميدانية في الأرياف الفلسطينية التي عزلها الاحتلال الاسرائيلي بالجدار او بالحواجز داخل الضفة الغربية.
كما ويذكر ان منظمة اطباء لحقوق الانسان انها المنظمة الوحيدة التي تمكنت من اختراق الحصار والدخول الى الى قطاع غزة وتقديم الخدمات الطبية لسكان غزة.
اليكم اعزائنا هذا الحوار المصور والمشوق مع الناشط الانساني صلاح حاج يحيى…