معاناة العشرات من العائلات القاطنة في الحي الجنوبي الشرقي في مدينة الطيبة المنطقة المرتفعة، تتواصل جراء انقطاع المياه المستمر والذي تجاوز الشهرين بعلمٍ ودراية البلدية دون ان تحرك ساكنا.
وصف سكان الحي الجنوبي الشرقي في مدينة الطيبة ان تفاقم الازمة رغم التوجهات المتكررة للجهات المسؤولة دون جدوى، عرقل مجريات الحياة وتعطل البعض منهم عن عمله ليتفرغ لمطالبة البلدية يوميا بإيجاد الحلول، معبرين عن سخطهم وغضبهم ازاء القضية الحارقة ووصفهم ان حياتهم اصبحت جحيما لا يُطاق وخاصة ان العائلات لديها اطفال ويحتاجون الى تزود بالمياه اسوة بالآخرين. الامر الذي زاد من شدة المعاناة من التهميش والاهمال، شهران دون ان تصلهم المياه وتطالبهم البلدية دفع ثمن المياه المنقطعة مدة شهرين رغم انها لا تصل منازلهم.
وفي حديث لمراسلنا، صرح اهالي الحي من عائلة عازم : “ان الادهى والامر من ذلك اننا تعطلنا وتغيبنا عن العمل بالتناوب لنتمكن من التوجه الى البلدية بحثا عن الحلول، لان الازمة تفاقمت اكثر من السابق والتوجهات لم تجد اذانا صاغيه ،بل العكس تهميش واهمال فكل مسؤول يلقي بالكرة باتجاه الاخر، ونحن في حيرة من امرنا”.
البلدية ترسل لنا فاتورة الحساب عن الشهرين الذي لم تصلنا فيه قطرة ماء
وتابعوا:” شهران دون مياه اساس الحياة، وما يثير السخرية، ان البلدية ترسل لنا فاتورة الحساب عن الشهرين الذي لم تصلنا فيه قطرة ماء ، حاولنا ايجاد الحلول دون اللجوء الى البلدية والوعودات اليوم وغدا منحتنا املا في الحل استغرق شهرين وحتى اليوم، نحن في فترة الصيف والحرارة الشديدة والحاجهة الماسة والاساسية للمياه للاستحمام والحياة اليومية كلها تعتمد على المياه ، فمنذ شهرين ونحن نملأ الزجاجات من الاقارب من مناطق بعيدة ونشتري المياه المعدنية للشرب وللاستحمام، ونرسل الغسيل لمغاسل بالاجرة، وهذا بحد ذاته تكلفة، عناء وتعب وقهر ومخاسر ماديه، هذا التواطؤ دفعنا لشراء المياه المعدنية ليس فقط للشرب وانما للاستحمام وكاننا نعيش بصحراء قاحلة.
تعقيب بلدية الطيبة:
من جانبنه مراسلنا توجه الى بلدية الطيبة للحصول على التعقيب، فوصلنا التعقيب التالي:” بخصوص توجهك لنا حول انقطاع المیاه فی المنطقة الجنوبیة الشرقیة فی الطیبة، الحدیث لا یدور حول قطع المیاه، وانما من المعروف ان هنالك مشکلة فی مدینة الطیبة فی کل مسأله تزوید المیاه بانتظام، خصوصا خلال فترة الصیف، والبلدیة تعمل علی حل هذه المشکلة من خلال الخطة الحکومیة العینیة لتطویر الطیبة، والتی تشمل تحسین وتطویر شبکة المیاه، وقد خصص 22 ملیون شاقل لهذه الغایة، ما سیکفل ضخ کمیة المیاه التی تلزم المدینة بشکل منتظم طیلة ایام السنة دون انقطاع”.