تعيش عائلة خاسكية من سكان مدينة الطيرة بحالة من القلق والألم على ابنها الدكتور فادي، والمعتقل منذ 8 أشهر في ارمينيا على خلفية جدال وشجار دار بينه وبين سائق سيّارة أجرة. وبالرغم من توجهات العائلة للجهات المسؤولة ولبعض اعضاء الكنيست العرب من أجل تقديم المساعدة لهم في إعادته، إلا أن الجهود لم تثمر.
جدير بالذكر أن العائلة كانت تعد نفسها للإحتفال بتخرج ابنها في موضوع الطب العام، كذلك زفافه الذي كان من المفروض أن يتم قبل شهر، لكن هذه الفرحة تحولت الى حزن وألم، بعد أن حكم عليه بالسجن مدة عام.
وفي حديث مع سمير خاسكية وهو الوالد الطبيب المعتقل قال: “منذ أن اعتقل ابني ونحن نمر بظروف صعبة للغاية، ونكاد لا نستوعب ما جرى، حتى انني سافرت الى ارمينيا وقضيت هناك ستة اشهر في محاولة لمساعدة ابني كي يطلق سراحه، لكن للأسف الشديد كل المحاولات باءت بالفشل”.
وتابع قائلا: “ابني إعتدي عليه من قبل سائق سيّارة الأجرة، وقد حاول الدفاع عن نفسه، لكن تم تلفيق تهمة له، على أنه هو المذنب، مع أن كل التهم التي نسبت إليه لا أساس لها من الصحة، فقد وقع ضحيّة هذا الحادث، الذي سبب لنا قلقا شديدا. كما اننا توجهنا الى عديد من الجهات المسؤولة وأعضاء الكنيست العرب كي نتلقى منهم مساعدة معيّنة، لكن لم نرَ أي تجاوب، ولو أن الحديث يدور عن شاب من الوسط اليهودي لقامت الجهات الرسمية ببذل جهود كبيرة لإطلاق سراحه، بينما نحن العرب لا نجد من يقف الى جانبنا”.
وأضاف قائلا: “كان من المفروض أن يتخرج ابننا هذا العام ليحصل على شهادة الطب العام، وكنا ايضا قد حددنا تاريخا لموعد زفافه قبل شهر، لكن ما حصل أضاع فرحتنا، وجعلنا ننتظر خروجه من السجن ليعود الى أحضان عائلته سالما وغانما، وهذا ما ننتظره جميعا”.
وفي حديث مع محمد خاسكية، شقيق الطبيب المعتقل، قال: “لقد اشتقت كثيرا لشقيقي، وانتظر اللحظة التي سأراه فيها بيننا، فأخي إنسان مسالم وخلوق ولا يعرف المشاكل، ودائما يهتم بدراسته، لكن هنالك سائق سيارة أجرة اعتدى عليه بعد جدال دار بينهما، حتى أن هذا السائق قام بدهس شقيقي، وكل الدلائل تشير الى أن فادي بريء من كل التهم المنسوبة إليه”.