ابناء واهالي مدينة الطيبة، يشاركون في مسيرة الحداد والاحتجاج تحت شعار “كلنا موحدون ضد العنف والجريمة” ،التي انطلقت من منطقة البنوك باتجاه بيت الفقيد، كل يهتف باعلى صوته تنديدا بالجريمة مطالبا الشرطة بالقبض على الجناة وتقديمهم الى المحاكمة، وتنظيف المدينة من الاسلحة.
انطلقت اليوم الاثنين المسيرة التي دعت اليها بلدية الطيبة، لجنان اولياء امور الطلاب في مدينة الطيبة ومدراء المدارس، في اعقاب مقتل المربي يوسف شاهين حاج يحيى مدير كلية “عمال 1” الذي قضى ضحية جريمة بشعة في الحرم المدرسي، ومن ثم مقتل الشاب سيف حاج يحيى (38 عاما)، في عقر دار الشرطة وعلى مرمى عينيها، في اقل من اسبوع، ذلك بمشاركة المئات من ابناء مدينة الطيبة اطفالا، طلابا، رجالا ونساء، حدادا واحتجاجا على تفشي الجريمة واستشراء افة العنف في المدينة، التي باتت تستهدف الحرم التعليمي وتغتال امن وامان الطلاب خاصة، وامن وامان السكان عامة بعدما وصلت يد القتل على مداخل محطة الشرطة بوضح النهار.
وانطلق المئات من ابناء واهالي المدينة في المسيرة من منطقة البنوك باتجاه بيت الفقيد، كل يهتف باعلى صوته تنديدا بالجريمة مطالبا الشرطة بالقبض على الجناة وتقديمهم الى المحاكمة، وتنظيف المدينة من الاسلحة، ومن الهتافات كان: “كفى للعنف وسفك الدماء”، “يجب اخراج القاتل من البلدة”، “لن نسمح بانتشار العنف”، “مدير المدرسة قتل بدم بارد”.
كما ورفع المشاركون اللافتات التي تحمل شعارات تنبذ العنف وتندد بسياسة الشرطة واسهتارها بامن وسلامة ابناء الطيبة، كما رفعوا الاعلام السوداء.
هذا وشارك في المسيرة لجان اولياء امور الطلاب ورئيس لجنة اولياء امور الطلاب المركزية، خالد ابو اصبع، مدراء مدارس الطيبة وطلاب المدارس من جميع الاجيال ورئيس اللجنة الشعبية د. زهير طيبي، كذلك برز من بلدية الطيبة، رئيس اللجنة المعينة اريك برامي، مدير قسم المعارف في بلدية الطيبة، درية ابو عيطا، ومدير مشروع “مدينة بلا عنف” في بلدية الطيبة، رئيسة “المجلس البلدي” ميسون حاج يحيى.
وقال رئيس اللجنة المعينة في بلدية الطيبة اريك برامي: “اليوم قررنا أن نعلن الحداد والإضراب الشامل في الطيبة بسبب جريمة القتل، ويوم غد سوف يتم افتتاح العام الدراسي، وخلال الحصص الاولى سيكون حديث مع الطلبة عن حياة المرحوم”.
واكمل قال: “نحن نتحدث عن جريمة لا يمكن السكوت عنها ولا بأي شكل من الاشكال، وهي تخطي لكل الخطوط الحمراء، وعليه سعينا الى اعداد خطة مبرمجة لنبذ العنف حتى نخلق اجواء هادئة وامنة”.
وتابع قائلا: “هناك الكثير ممن يحملون أفكارا بأن الطيبة مدينة اجرامية لكن هذا غير صحيح بتاتا”.