مقابلة مع النقابي ابو راس، حول تفاقم العنصرية ضد العمال العرب
موقع “الطيبة نت” يلتقي رئيس مجلس العمال في المثلث الجنوبي، النقابي جميل أبو راس من مدينة الطيبة، للحديث حول تزايد فصل الموظفين، والعمال العرب من المؤسسات الخاصة، والعامة، على اثر ابدائهم لآرائهم بما يتعلق بالعدوان على قطاع غزة، في ظل تصاعد ظاهرة العنصرية ضد العرب، علما ان احد منا، لم ير فصل لأي موظف يهودي في هذه المؤسسات على اثر تصريحات ضد العرب، او تصريحات عنصرية.
عن قضايا الفصل التي جرت الفترة الاخيرة ضد الموظفين، والعمال العرب من المؤسسات الخاصة، والعامة، على اثر ابدائهم لآرائهم بما يتعلق بالعدوان على قطاع، قال النقابي جميل أبو راس:” ان التمييز العنصري موجود في البلاد قبل الاحداث الاخيرة، انما كان متفشيا وتفشى بشكل غير مسبوق بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في القطاع الخاص والقطاع العام، ذلك من خلال ملاحقة فرق متطرفة للعمال والموظفين العرب من خلال حملة على مواقع التواصل الاجتماعية، بما يكتبون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعية، ومن ثم يذهبون الى المشغلين ومكان العمل ويطالبون بفصل الموظف العربي، والا يقاطعون الشركة المشغلة، علما بان 70% من الموظفين العرب يعملون بعيدا عن مكان سكناهم، وهذا يشكل خطورة على الموظف العربي”.
هذا واستعرض النقابي ابو راس قضية الموظفة العربية التي تم فصلها على خلفية عنصرية، قائلا:” في شكرة تم فصل موظفة عربية، بدون جلسة استماع، انما من خلال ارسال رسالة نصية على هاتفها النقال، بانها فصلت من العمل لانها كتبت “عبارات معادية لليهود” على حائط صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، دون ادلة، او اثبات لذلك، وبعثنا الى الشركة رسالة وبعد الرسالة شعرت الشركة بان تصرفها مجحف، فدعت الموظفة الى جلسة استماع، وتبين خلال الجلسة ان الشركة سمعت من طرف ثالث وانه لا توجد ادلة ضد الموظفة، اي ان الفصل كان غير قانوني، وخلال الجلسة اصرت الشركة على موقفها باجراءات الفصل فتوجهنا الى المحكمة، والمحكمة قررت اعادة الموظفة الى عملها”.
وحول سؤال مراسلنا ان العمال العرب تعرضوا سابقا الى انواع مختلفة من العنصرية، ذلك يتمثل بعدم قبول عربي لوظيفة ما، او منصب ما، اما قضية فصل الموظفين، والعمال العرب من المؤسسات الخاصة، والعامة باتت تتصاعد في هذه الايام بشكل كبير، هل كانت قبل سنوات قضايا مشابهة لما يحصل الان؟، ام ان انتشار مواقع التواصل الاجتماعية اضحت تكشف عما يعرب عنه الشباب العربي بشكل اكبر، او ان الامور التي الت اليها الاوضاع الراهنة صارت تستفز الشباب بالتعبير عن رايه؟
قال ابو راس:” القانون يمنع الفصل عن العمل او التمييز ضد اي موظف او عامل، على اساس قومي او اساس الجنس او اساس ديني او وجهة نظر، وقانون المساواة يمنع هذه الامر بشكل تام، ولذلك ممنوع ان يكون تمييز ضد العمل اساس موقف سياسي، لذلك اتوجه الى العمال بعدم الرضوخ، لاي محاولة للمس بحقوقهم ومكانتهم في العمل لا القانون يحميهم في هذا المجال”.
وعلى سؤال،بعد توجه عمال تعرضوا الى عنصرية وطردوا من عملهم بسبب رايهم او تعاطفهم، كيف تتم معالجة الامر من قبل نقابة الهستدروت؟
رد النقابي ابو راس:” اولا يجب التوجه الى النقابة ويجب فحص الامر هل تم الفصل على اساس قانوني وهل جرت للموظف جلسة استماع، ويمكن التوجه الى المحكمة ومنع فصل الموظف، لقد تم ونجحنا باعادة الموظفين الى العمل، ثلاث قضايا انتهت باعادة الموظف الى عمله، وقضيتان لا زالتا قيد المعالجة”.
واكمل ابو راس:” اريد ان اؤكد في هذا المجال ان لا يحق لصاحب العمل، ان يكون المدير والحاكم، لا يحق لمشغل ان يفصل موظف لمجرد كتب راي شخصي على “الفيسبوك”، وهنا يجب تنبيه موظفينا وعمالنا بماذا يكتبون على صفحاتهم والحذر”.
نترككم مع هذه المقابلة المصورة.