مشاركة واسعة في صلاة عيد الأضحى المبارك في الطيبة
أهالي مدينة الطيبة يؤدون صلاة العيد التي دعى مجلس ائمة مساجد مدينة الطيبة، والتي اقيمت في مصلى ملعب “المنارة”، وخطبة العيد محورها الاخلاق وصلة الارحام.
أدت جماهير غفيرة من أهالي مدينة الطيبة صباح اليوم السبت، اول ايام عيد الاضحى المبارك، صلاة العيد التي دعى اليها مجلس ائمة مساجد مدينة الطيبة، والتي اقيمت في المصلى في ملعب “المنارة” غربي المدينة.
وقد أمّ بالمصلين والقى خطبة العيد امام وخطيب مسجد “صلاح الدين” الشيخ سامي جبارة، الذي تناول في محور خطبته موضوعيين اساسين اولها الاخلاق، اخلاق الانسان وتصرفاته، كما واكد على صلة الرحم، مستعرض اثام قطع الارحام عامة وفي العيد خاصة، وعن اجواء العيد، وقال :” انه علينا الاحتفال بالعيد، بالجوهر وليس بالمنظر، ليس فقط شكليا بالسفر ولبس الجديد، بل علينا الاحتفال بروحه، اي العبادة، حيث ان الرسول صلى الله عليه وسلم حث على بدء هذا اليوم العظيم والمبارك بالعبادة (الصلاة) ومن ثم بالذبح، وبعد ذلك بزيارة الاقارب والرحم، وكل هذا من العبادات”.
ومضى يقول:” بعد الاضحية تأتي التضحية، وهي الروح الثانية في هذا العيد، التضحية للعقيدة والمبدأ، وهذا الدين لا يقوم الا بالتضحية والفداء، هكذا علمنا صاحب هذه الذكرى وهو سيدنا ابراهيم عليه السلام، الذي ضحى في سبيل عقيدته باوطانه، حين هاجر من العراق الى الارض المباركة فلسطين، ثم ضحى مرة ثانية حين ترك زوجته هاجر وابنه اسماعيل في واد غير ذي زرع وهي مكة، واستعد سيدنا ابراهيم ان يضحي بابنه اسماعيل من اجل الاتمثال لاوامر الله، فسيدنا ابراهيم اقام هذا الدين بالتضحية والفداء لعقيدة الاسلام، والخلافة التي ننتظرها تحتاج الى الفداء والتضحية ايضا”.
واضاف:” الروح الثانية للعيد هي بر الوالدين وطاعتهما، وانظروا الى سيدنا اسماعيل الذي اطاع اباه حتى حين طلب منه ان يذبحه، اما حال شبابنا اليوم، انه اذا طلب منه والده شيئا بسيطا رفضه، فما بالكم لو طلب منه والده ان يذبحه؟، وانظروا الى الارحام كيف تقطعت في زماننا، ثم نسأل انفسنا لماذا حال المسلمين هكذا؟ والجواب واضح، لاننا فعلنا كل شيء يبعدنا عن الله، فالله سال الرحم هل ترضين ان اصل من وصلك وان اقطع من قطعك؟ وبالفعل حين قطعنا الارحام فان الله قطعنا”.
وأردف قائلا:” وفي هذه الاوقات السعيدة والاعياد، يجب علينا الا ننسى امتددانا العربي والاسلامي، يجب علينا ان نشعر بالانتماء اليهم، والدعاء عليهم والمحافظة على الدعاء، فاخوتنا ما زالوا مستضعفين في غزة، العراق وسوريا، لكنني اطمئنكم انه ما زال لدينا الامل، فالله ياخر الفرج وينزله في الوقت الاحلك بالمحنة، وإستبشروا بما بشرنا به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم”.
هذا وفي ختام صلاة وخطبة العيد تبادل المصلون التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك.
توحدوا ضد الجماعات المسلحه في الطيبه
قال تعالى: ﴿أن اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.