خلال الزيارة التي قام بها وزير الرفاه الاجتماعي السيد مائير كوهين إلى مدينة الطيرة صباح يوم الثلاثاء 28/10/2014 واجتماعه الموسع مع رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي، توجه سيادة الوزير بمرافقة رئيس البلدية في زيارة ميدانيّة إلى بيت المسنين وجمعية أرفاد للنساء المعنفات، أطلعوا فيها عن كثب على مستوى الخدمات التي تقدم في المركزين، ومدى الأهتمام الذي يولونه للمسنين والنساء.
وقد شارك في هذه الزيارات القائم بأعمال رئيس البلدية المحامي سامح عراقي، نائب رئيس البلدية السيد حسام سلطان، مدير عام بلدية الطيرة د. عبد الرحمن قشوع، مدير قسم الشؤون الاجتماعية في البلدية السيد محمد عبد الرؤوف سمارة، ونائبة مدير قسم الشؤون الاجتماعية السيدة همّت سمارة بالإضافة لعدد من الضيوف.
بيت المسنين
في البداية توجهوا إلى بيت المسنين الذي تمّ افتتاحه قبل حوالي شهر، حيثُ كان في استقبالهم الدكتور أحمد عراقي مدير مركز الرحمة الطبي ومدير جمعية الرحمة التي تدير بيت المسنين، والسيد مصطفى ناصر الممرض والمسؤول المباشر عن الفعاليات والنشاطات في المركز، وعدد من العاملين والموظفين. وقد جال سيادة الوزير ورئيس البلدية على أقسام المركز واطلع على مستوى الخدمات المتميز الذي يوفر للمسنين، سواء من الناحية الطبية أو الغذائية، وقد ألقى مدير مركز الرحمة الطبي ومدير جمعية الرحمة د. احمد عراقي كلمة رحّب بها بهذه الزيارة واللفتة الكريمة لبيت المسنين، مُستعرضاً أمامهم المستوى اللائق الذي يقومون بتقديمه للمسنين والمسنات، من خلال طاقم مهني يعمل على تقديم فعاليات وخدمات مختلفة، بالإضافة لوجبات إفطار وغداء، وتوفير وسيلة نقل من وإلى المركز للمسنين المحتاجين لهذه الخدمة، كما وطالب د. عراقي سيادة الوزير بزيادة ميزانية المسنين، واعطاء الوسائل المناسبة للفيزوترابية وافتتاح ناد خاص للمسنات. بعد ذلك ألقى الوزير كوهين كلمةً امام المسنين، حيّاهم فيها بافتتاح بيت المسنين وبإدارته الجديدة المتميّزة من قبل د، أحمد عراقي وطاقمه، مؤكداً العمل الجاد مع رئيس بلدية الطيرة على تمويل وتوفير متطلباتهم ومؤكداً على موافقته لافتتاح ناد خاص بالنساء المسنات.
جمعية أرفاد للنساء المُعنّفات
بعد بيت المسنين توجه زير الرفاه الاجتماعي ورئيس بلدية الطيرة إلى مركز جمعية ارفاد للنساء المُعنّفات حيثُ كان في استقبالهم مدير الجمعية السيد زهير زيدان، والمديرة المباشرة العاملة الاجتماعية السيدة هديل ابو حبله، حيثُ أطلعوا على المستوى الرفيع والغطاء الدافئ الآمن الذي يُقدم لساكنيه. وقد تحدّثت المديرة السيدة هديل أبو حبلة أمام السادة الضيوف عن المركز وما يقدمه من خدمات كبيرة لتلك الشريحة المظلومة، وعن العنف الذي أصبح ثقافة عامه تمارس في جميع ميادين الحياة الاجتماعية وخاصة ضد الفئات المستضعفة، وقد تطرقت السيدة هديل إلى الآثار السلبية لظاهرة العنف على الأسرة العربية، والقوانين الاجتماعية الذكوريه التي تساهم في ممارسة العنف ضد النساء، وواقع النساء المعنفات في المجتمع العربي الذي وصفتهُ بالواقع الاليم والمليء بالعثرات والصعوبات، كما وتحدثت عن جرائم القتل التي تبدأ بالعنف الأسري وتُعتبر صامتة ، وتُرتكب على خلفية شرف العائلة كإرث جاهلي ترفضه كل الديانات. وقد نوّهت السيدة هديل ان الاوان قد حان لرفع صوتنا عاليا ضد تقاعس أجهزة السلطة التي لا تأخذ دورا فعالا وكاملا في منع الجرائم ومحاربة ظاهرة العنف في جميع أساليبه، مؤكدةً بأنهم في هذا المركز يعملون من اجل مساعدة المرأة وأولادها، من أجل استعادة أملهم وإصرارهم في حياة كريمه خاليه من العنف. وفي نهاية كلمتها شكرت السيدة هديل وزير الرفاه الاجتماعي ورئيس بلدية ألطيره، و طاقم قسم الرفاه الاجتماعي على هذه المبادرة التي تعطي وتساعد على تقدم واستمرارية هذه الخدمات الجليلة. بعد ذلك شكر وزير الرفاه الاجتماعي كوهين جميع القائمين والإداريين والعاملين على هذا المركز الهام، والخدمة المتميّزة التي يوفرونها من أجل مساعدة هذه الفئات المستضعفة.