بمبادرة الامام الشيخ سامي جبارة ومجلس ائمة مساجد مدينة الطيبة، يجري العمل على مشروع توحيد الاذان في الطيبة.
وجه امام وخطيب مسجد “صلاح الدين” الشيخ سامي جبارة في خطبة صلاة عيد الاضحى المبارك يوم السبت المنصرم التي اقيمت في ملعب المنارة التدريبي لكرة القدم في الطيبة،نداء الى المصلين داعيا اياهم للتبرع لصالح مشروع توحيد الاذان في الطيبة.
ويشار الى ان هذا الامر كان له عدة دعوات واصوات مؤيدة في الطيبة، على مدار سنوات، حتى وصل الامر في مرحلة معينة الى نداء عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك” من قبل اهالي الطيبة، الذين رغبوا بهذا المشروع وانجاز هذه المهمة.
كما ويذكر ان هذا المشروع كله تبلور واعد فقط من مجلس ائمة المساجد في الطيبة، بدون مساعدة من اي جهة كانت وحتى بلدية الطيبة نفسها.
وحول فكرة توحيد الاذان الطيبة، قال الشيخ سامي جبارة: “الحقيقة فكرة توحيد الاذان فكرة طرحت من سنوات، ونحن نعمل في الموضوع من سنوات، الا ان الظروف التي كانت تحيط في الموضوع كانت لا تخرج الموضوع الى حيز التنفيذن وخاصة بوجود بعض المعوقات التي كانت تعيق توحيد الاذان، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى تم اقناع الغالبية العظمى من الائمة والمؤذنين بضرورة توحيد الاذان، وهناك شبه اجماع للموضوع”.
وعن اهمية مثل هذا المشروع بالنسبة للاهالي، اوضح الشيخ سامي جبارة بان توحيد الاذان هو امر مهم جدا وله ضرورة كبيرة ويعود على الاهالي بالنفع والفائدة، اولا بالنسبة لقضية الصوتن حيث انه عندما يكون صوت موحد ووقت واحد للاذان فان هذا يمنع دخول اللبس لدى المصلين، والكثير من الاهالي طالبونا باعتماد الموضوع، وكانوا يتذمرون من عدم توحيده لانه كان وقت الاذان في شرق البلد لا يتوافق مع غربهان الامر الاخر هو حرصنا على الدقة، فعندما يكون توحيد للاذان يكون اذان واحد بكل البلد بنفس الدقيقة، فنرى ان هناك اكثر دقة في موضوع الصيام والافطار وكسب الوقت الصحيح.
الشيخ سامي جبارة قال حول الصعوبات التي تواجه المشروع: “يمكنني القول ان الصعوبة الوحيدة التي واجهناها هي معارضة بعض المؤذنين على هذه الخطوة، لأن قسم من المؤذنين حرص على ان يواصل عمله كمؤذن وكسب الاجر والثواب على هذه العبادة، كما جاء في حديث الرسول “المؤذنين اطول اعناقا يوم القيامة”، فبعض المؤذنين خافوا الحرمان من رفع الاذان، وتغلبنا على هذه الصعوبة، لأن اليوم الطريقة العصرية في الاذان الموحد، هو وضع وحدة مركزية في كل مسجد، اي سيكون هناك الفرصة لكل مسجد ان يؤذن 3 مرات في الاسبوع، سيكون هناك جدول زمني يشمل جميع المؤذنين في الطيبة، وسيكون دورا لكل مؤذن ليأذن للصلاة ليس فقط في حيه او مسجده، بل في جميع ارجاء المدينة، من جهة اخرى يستطيع المؤذن الذي لا يرغب المشاركة بتوحيد الاذان عبر هذه التقنية الحديثة، يستطيع ان يفصل نفسه على توحيد الاذان ويأذن بنفسه بشكل مستقل ويعود لمنظومة توحيد الاذان وقتما يشاء، وبالفعل حان الوقت لنوحد الاذانغي الطيبة”.
واضاف الشيخ سامي جبارة:”نحن الان نتواجد بمرحلة جمع التبرعات، وهي المرحلة الثانية، حيث اننا انهينا الرحلة الاولى وهي التحضير، لأن هذا الامر يحتاج الى امور كثيرة لتحضيرها في المساجد اولا، وحتى على نطاق التكلفة، فحصنا جيدا، وبعض ان هيانا كل الظروف وفحصنا كل الامور، بدأنا بقضية التوجه للناس بالتبرع من اجل هذا المشروع، الذي ارى به بانه مشروع حيوي وضروري لاهل بلدنا”.
وتابع حديثه قائلا:” هذا المشروع لا تساهم بانهائه اي جهة خارجية، وانا بهذه الجزئية اود ان اعبر عن فخري واعتزازي باهل بلدنا، لان فيهم الخير الكثير، وبفضل الله سبحانه وتعالىن فان كل المشاريع التي قمنا بها في البلد ان كان بناء مساجد او اي مشاريع اخرى خيرية مثل الاغاثة ومعسكرات العمل سابقا حتى، كنا نكتفي باهل البلد فقط، لا نخرج الى الخارج، حتى المسجد الذي ائم فيه، مسجد صلاح الدين الايوبي، تم انتهاء العمل به من نفقة تبرعات اهالي الطيبة، وهذا فخر لنا، ان اهل بلدنا سخيين، لذلك نحن لا نخاف ابدا من اي مشروع خيري من الناحية المادية، لاننا نثق باهل بلدنا ولنا تجربة طيبة معهم في هذا المجال، وبفضل همة وسخاء اهلنا نستطيع القيام باي مشروع لهذا البلد، خاصة اذا كان مشروع ديني وحيوي واجتماعي”.
واختتم الشيخ سامي جبارة حديثه حول اتمام المشروع فقال: الوقت لن يكون اكثر من شهر، وحسب رؤيتي فانه خلال شهر او شهرين على اكثر تعديل سيكون الامر تام باذن الله، وارجح ان نفتتح السنة القادمة وقد توحد الاذان وخرج هذا المشروع الى حيز التنفيذ باذن الله”.