إن الخالق سبحانه خلق المخلوقات وجعل لها فطرة الدفاع عن النفس، وكيف ما كان الإنسان قويا ، أو ضعيفا، يستطيع أن يدافع عن نفسه، وعندما يسعى الإنسان الى تعلم فن الكراتيه هذا يزيد من ثقته بنفسه ويطور من مهاراته الدفاعية، لان فن الكاراتيه أسلوب حسن التصرف في الدفاع عن النفس معتمدا على اللياقة البدنية.
الكاراتيه رياضة قديمة يرجع تاريخها الى أكثر من ألفي عام . التي كان السبب في نشأتها هم الكهنه الهنديين. الذين عملوا على خلق هذا الفن الذي من خلاله يستطيعون الدفاع على أنفسهم أثناء تنقلهم لنشر التكهن بين المدن ، والبلدان . وعندما نشأت هذه اللعبه و بدأ إنتشارها إنتقلت الى بلاد الصين واستقرت فترة من الزمن فيها . ولكن الظروف الطبيعية من الكوارث والزلال أدى الى إنتقال الكاراتيه الى بلاد اليابان وأستقرت فيها الذي يعتبر موطنها الأن .
كلمة الكاراتية كلمة مركبة ومؤلفة من جزئين الجزء الأول منها هو ” كارا ” والذي يعني ( خالية )، والجزء الأخر منها هو ” تيه” والذي يعني (يد)، فمعنى كلمة الكارتيه : هو اليد الخالية ، أو الفارغة.
ومن الممكن تعريف الكاراتيه بأنها اليد الخاليه و الدفاع عن النفس بدون سلاح . فسلاح الكاراتيه هو اليدان والقدمان. ينظر البعض الى لعبة الكاراتية إنها لعبه عنيفه قتالية ، وكل من يلعب هذه الرياضه هو شخص عدائي يسعى الى تعلم هذا الفن للقتال والتهجم على حقوق الأخرين وأخذ حقوقهم مثل ما يحصل في الأفلام التي نقلت للناس مفاهيم خاطئة عن هذه اللعبة. فالعبة الكاراتيه ليست لعبه قتالية بقدر ما تكون لعبة دفاع عن النفس ، وثقه بالنفس، فهي لعبه حيويه تجمع كل ما هو حسن.
والتقى مراسل موقع “الطيبة نت” ابن مدبنة الطيبة، ليث حاج يحيى، مدرب رياضة وفن الكاراتيه، فقال:” بدأت مزاولة هذه المهنة منذ سبع سنوات، لقد كانت رياضة الكارتيه هواية وصارت مهنة ذلك بعد ان تخرجت من معهد “فينغيت”، الكاراتيه بالاصل هي تطورت من الصين ،بدات بالصين ومن ثم انتقلت الى اليابان ومن هناك صارت مادة تدريس ولها طرق واساليب، اكثر روحاني ولها جانب اخلاقي تربوي، عندما وصلت اوروبا، صارت فيها جوانب رياضية، ومنافسة ومعسكرات تدريب وغيرها، الا انها كطريقة قتال لا زالت محافظة على نمطها”.
وحول نسبة الاقبال، العائلة على رياضة الكاراتيه، قال:” اليابانيون يمارسون هذه الرياضة بشكل يومي حتى في ظل تواجد رياضات اخرى، ليس لكن بالصورة القتالية، انما بالصورة الرياضة الصحية، ممارسة برنامج صحي، وهذا يدل على ثقافة، للاسف عدد الذين يمارسونها في الطيبة، واسرائيل عامة، عدد لا يذكر من ناحية نسب، مع العلم ان هذه الرياضة لها جوانب ايجابية عديدة”.
ويضيف:” للرياضة الكراتيه جوانب ثانية تضفي على شخصية المتدرب، كالاخلاق، التسامح واستغلال القوة لجوانب ايجابية وليس سلبية، هذا ينعكس على قوة شخصيته وثقته بنفسه، وتعامله مع الاخرين، هذه المقومات التي تغرس من هذه الرياضة، تخرج انسان صالح للمجتمع”.
نترككم مع هذا الحوار المصور.