وسط حضور قوي وواسع، اقيم تأبين للمربي المرحوم يوسف شاهين حاج يحيى مدير كلية “عمال 1″، في قصر الافراح في مدينة الطيبة.
شارك جماهير غفيرة رجالا ونساء، من اهالي مدينة الطيبة والمنطقة، وشخصيات كثيرة بارزة في حفل تابين المربي يوسف شاهين حاج يحيى الذي قتل قبل نحو شهرين داخل الحرم المدرسي عندما كان يحضر لافتتاح السنة الدراسية الجديدة، هذا وكان من بين المشاركين طلاب الكلية ومدراء المدارس، وعائلة الفقيد، الذين اعربوا عن مدى حزنهم وفقدانهم اب ومربي فاضل، قضى حياته في خدمة ابناء المجتمع والنضال من اجله.
كذلك شارك عدد من النواب احمد طيبي، جمال زحالقة والنائب السابق طلب الصانع، ميري ريغيف، كذلك اعضاء اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن في مدينة الطيبة، والشيخ كامل ريان، رئيس اللجنة المعينة اريك برامي، مدير قسم المعارف في بلدية الطيبة، درية ابو عيطا، رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة، ممثلون عن شبكتي “عتيد” “عمال”، كذلك قائد محطة شرطة “كيدما” دافيد بيلو وضابط الشرطة الجماهيرية في بلدية الطيبة سيمو فعنونو، والعديد من نشطاء وناشطات مدينة الطيبة.
هذا وافتتحت مراسيم التأبين بتلاوة عطرة من ذكر الرحمن، تلاها على مسامع الحضور الشيخ عبد الحكيم مصاروة، هذا ويتولى عرافة حفل التأبين عبد الرحيم مفلح حاج يحيى، الذي رحب بالحضور، وشكرهم على تليبة الدعوة.
وخلال حفل التابين كان هنالك فقرات اخرى حيث قدم كل من عبد الرحيم شيخ يوسف والمربي حسين جبارة قصائد شعرية معبرة، كذلك تم عرض محوسب عن سيرة المرحوم، واعماله ونشاطاته.
كما وتخلل حفل التأبين الكلمات الخطابة، اذ تحدث محمد زيدان وقال:” لقد وقع علينا خبر مقتل مدير المدرسة كالصاعقة، وحتى هذه اللحظة ما زال الوسط العربي متاثرا من تلك الجريمة البشعة التي تخطت كل الخطوط الحمراء. من هنا نناشد الشرطة العمل على جمع الاسلحة وكل الادوات القتالية حتى ينعم مجتمعنا بحياة هادئة وراكزة بعيدة كل البعد عن مظاهر العنف والاجرام، ونناشد ايضا ان تحل كل الخلافات بالحوار السلمي وليس بواسطة السلاح”.
النائبة ميري ريجيف قالت في خطابها:” مرة اخرى نقدم تعازينا لعائلة الفقيد وكل اهالي الطيبة على فقدان المربي يوسف حاج يحيى. بعد ان وقعت الجريمة بايام زرت مدينة الطيبة وكلية عمال والتقيت مع الطلبة والمعلمين وكم تاثرت عندما تحدثوا عن تلك الماساة المؤلمة والحزينة. وفي نفس اليوم اقمنا لجنة التي تعمل على محاربة افة العنف والجرائم في الوسط العربي، حيث لا يمكن ان نسكت على مثل هذه الحوادث، بل لا بد من بناء برنامج عمل لتقييم الاوضاع ومعالجتها بطرق مهنية حتى يكون المجتمع امن”.
النائب الدكتور احمد طيبي تحدث بالم عن صديقه المرحوم، واشار في سياق حديثه عن مدى خطورة ما حصل، والى ضرورة وقف مسلسل العنف والاجرام بكل الوسائل المتاحة والمسموحة.
وتحدثت ممثلة من شبكة عمال قائلة:” حتى هذا اليوم نكاد لا نصدق ما حصل داخل مبنى المدرسة، فقد فقدنا مديرا ناجحا وصاحب انجازات يحتذى بها. هذا المدير الذي عمل باخلاص وامانة وكان يضحي من وقته في سبيل دعم المسيرة التعليمية، ولم يبخل ابدا في العطاء والدعم المعنوي لتخريج اجيال ناجحة من بين يديه. ستبقى سيرة المدير خالدة في قلوبنا جميعا”.