وثائقي “أنا في الحادية عشرة” يرصد أحلام أطفال العالم

لايزال الفيلم الوثائقي “أنا في الحادية عشرة” I Am Eleven يحصد الجوائز المهمة، وذلك بعد حصده مكافآت في مهرجانات “إف – السينمائي الدولي” و”ملبورن السينمائي الدولي”، و”نيوبورت بيش” و”كليفلاند”، إضافة لثناء النقاد عليه.

وهذا الفيلم يعتبر من أهم نتاجات السينما الوثائقية لعام 2014، حيث سخاء المضامين وعمق المعالجة وثراء الأفكار التي تنطلق من مرحلة محورية في حياة الإنسان، ألا وهي الاحتفال ببلوغ الـ11 من العمر.

الفيلم يأخذنا في رحلة حول العالم، ومن خلال مجموعة من الأطفال من الجنسين، في مرحلة مهمة من حياتهم، ليستكشف المشاهد اختلاف نوعية الطموحات والأحلام وأيضا الظروف التي تحيط بهؤلاء المراهقين.

فيلم ينتقل بنا بين عدد من المحطات عبر وجوه تأسرنا بعفويتها وأيضا برغبتها في الكينونة والتجديد، ومن خلالهم نتعرف إلى كم من الحكايات.

فيلم يأسر المشاهد ويدهشه ويجعله يلتفت حوله لتلقي نظرة سريعة على أبنائه الذين يعيشون ذات المرحلة، ويجعله يؤمن بأنهم يفكرون بطريقة مختلفة وعليه احترامهم ومحاورتهم، والعمل على مد جسور التواصل بينه وبينهم.

فيلم “أنا في الحادية عشرة”، يمزج بين السينما الوثائقية والتسجيلية، عبر حكايات تتداخل بإيقاع ذكي، ويغوص في عقول مجموعة من الأطفال للحديث عن اليوم والغد والأمل والمستقبل.

اشتغلت على الموضوع المخرجة الأسترالية الشابة جنفيف بايلي على مدى عامين لتحقق هذا العمل الذي طاف العالم.

وقد قامت بايلي في عام 2005 بحمل كاميرتها “الفيديو كاميرا” لزيارة 15 بلدا ومقابلة العشرات، بل المئات من الأطفال في سن الـ11.

وفي فيلم “أنا في الحادية عشرة”، تحليل ذكي للاختلاف في أنماط الحياة، فمن دور الأيتام الى أبناء العائلات الثرية، ثم البلدان الفقيرة.

أطفال يأسرون المشاهد بعفويتهم ومنهم جوه التايلاندي الذي يعمل مع والده في مزرعة للأفيال، وجيرمي الفرنسي وجاميرا الأيرلندية، مرورا بأطفال من السويد والولايات المتحدة وبلغاريا والمغرب واليابان وألمانيا والسويد والصين وهولندا، إضافة لأيتام الهند.

ومن أحلام الفقراء التي تنحصر في جملة “أتمنى لو كنا نعيش في منزل”، إلى أحلام أبناء الأثرياء لقضاء عطلة نهاية الأسبوع ممتعة.

Exit mobile version