د. عبد الله خطبا: تكمن أهمية الحدث بالقدرة التكنولوجية للبشرية في هذا العمل الصعب جدا حيث هبطت المركبة على مذنب يسير بسرعة 55 ألف كم بالساع.
قال مدير مؤسسة علوم الفضاء العربية، د. عبد الله خطبا أن المؤسسة تتابع عملية المسبار الذي حملته المركبه الفضائية وهبط بعد عشرة أعوام، وقال د. خطبا في تقرير عممه على وسائل الاعلام، حول هبوط المركبة روزيتا اول امس، على سطح المذنب 67p: “في خطوة هي اﻷهم منذ نزول نيل أرمسترونج على سطح القمر، احتفلت الوكالة اﻷوروبية لعلوم الفضاء ووكالة ناسا اﻷمريكية وجميع وكالات العالم والمحافل العلمية بهبوط المسبار “فيلة” الذي حملته المركبة روزيتا في رحلة استمرت 10 سنوات لمسافة اكثر من 500 مليون كم على سطح المذنب 67p. وللتوضيح، فإن الشمس تبعد عنا 150 مليون كم، أي المذنب أبعد بأكثر من ثلاث مرات بعدنا عن الشمس”.
وأضاف د.خطبا: “28 دقيقة و 20 ثانية هي الفترة اﻷطول في تاريخ الرحلة، وهو الزمن الذي تستغرقه الإشارة من المركبة لغرفة التحكم لتخبرنا أن الهبوط قد تم بسلام. وفي تمام السادسة ودقيقتين بتوقيت البلاد المحلي استلمنا إشارة التي أفلجت قلوب كل منتظريها، بأن المركبة هبطت بسلام، وبدأت بالعمل على سطح المذنب”.
وقال د.خطبا: “تكمن أهمية الحدث بالقدرة التكنولوجية للبشرية في هذا العمل الصعب جدا، حيث هبطت المركبة على مذنب يسير بسرعة 55 ألف كم بالساعة، وليس من السهل الهبوط على سطح يسير بهذه السرعة عن بعد هائل كهذا. وفي حجم المعلومات التي سيتم الحصول عليها من مذنب ولد مع ولادة المنظومة الشمسية منذ ما يزيد عن 4 مليارات عام، حيث سنكتشف التكوينة الجليدية للمذنب والعناصر التي تركبه، حيث أن الفرضية العلمية تقول أن المياه وصلت لكوكب اﻷرض عن طريق المذنبات وكذلك الأحماض اﻷمينية والعناصر الرئيسية الداعمة لمكونات الحياة، وفي حال تم إثبات ذلك على المذنب فهذا سيعني أن بذور الحياة قد تكون زرعت في أماكن أخرى من الكون، وبالتالي تعزيز القناعة بوجود مخلوقات أخرى غيرنا في الكون”.
وتابع د. خطبا قائلا: “سوف تبدأ المركبة على متن المذنب بدراسة تركيبته وإرسال المعطيات لمركز التحكم في اﻷيام المقبلة، وسوف نوافيكم بكل جديد في اﻷمر”.
رواط ذات صلة:
“فيلة” يدخل التاريخ كاول مسبار يهبط على سطح مذنب