ضمن برنامج “هذه طيبتي” ننشر لكم زوارنا حلقة، يقدمها الاستاذ صدقي ادريس، الذي يشرح خلالها عن زيارة ولي عهد المملكة السعودية سعود بن عبد العزيز، الى الطيبة عام 1935.
مر من فلسطين العديد من المشاهير العرب والاجانب، كما ذكرنا في حلقات سابقة، وكان غالبية المشاهير يمرون من الطيبة، ذلك كون موقع الطيبة يمر منه طريقان احداهما الطريق “الطولية”، وهي طريق البحر “فيا مارس”، والتي كانت تصل بلاد النيل “مصر” ومع بلاد الرافدين في العراق وكانت تمر في فلسطين وكانت تبدا في مصر ثم العريش ثم غزة ثم اللد والرملة من هناك راس العين وخان جلجولية وباب الخان شرقي الطيرة ثم الى منطقة السهل الغربي للطيبة والى مغازين ومن ثم قاقون ومجدو الى العراق من الشام.
والطريق الثانية وهي “العرضية”، التي كانت تبدا من مدينة “سبسطية” عاصمة مملكة اسرائيل، ثم تتجه عبر الضفة الغربية من المجدل وراس عامر باتجاه الغرب حتى تصل سيدنا علي، والى الجنوب من الطيبة وراس عامر، كانت تتفرع فرعين، الاول باتجاه سيدنا علي والثاني باتجاه ام خالد “نتانيا”.
ومن بين المشاهير الذين مروا من فلسطيني، كان الامير سعود بن عبد العزيز، وفي هذه الحلقة يتناول المؤرخ صدقي ادريس قصة زيارته الى الطيبة.
وبدا زيارته بزيارة المندوب السامي في القدس، وفي الطريق زار الريف والقرى الفلسطينية، وطلب من افراد حاشيته زيارة طيبة الاحرار، ذلك ايام ثورة 1936، بقيادة عارف عبد الرازق.
واقيم للزائر سرادق عند مدخل الطيبة ما بين الجسر وبيارة عدنان الناشف، في منطقة السبوبة.
والقيت في هذه الاحتفال في السرادق، الخطابات، وتسابق الخيالة في هذه المكان بمناسبة الحفل البهيج.
والقى الشاعر عبد الرحيم محمود، من عنبتا الذي استشهد في معركة “السجرة”، قصيدة مطلعها ” المسجد الاقصى ، أجئت تزوره ……… ام جئت من قبل الضياع تودعه “، ما اغضب الامير وامر حاشيته بالرحيل.
نترككم مع هذا الفيلم الوثائقي عن زيارة عهد الممكلة السعودية العربية سعود بن عبد العزيز.