اهالي الطيبة يطالبون بترميم البنى التحتية وترميم الشوارع

عدد من اهالي مدينة الطيبة، لا سيما الذين تتضرر عوائلهم ومنازلهم، جراء انعدام او انسداد في شبكة تصريف مياه الامطار، يطالبون بلدية الطيبة، والجهات المختصة بايجاد حل فوري وناجع لهذه المشكلة التي تتفاقم مع دخول فصل الشتاء.

غمرت مياه الامطار الغزيرة التي هطلت في المنخفضين الجويين الاخيرين، على غرار الاعوام السابقة، بعض الشوارع والاحياء في مدينة الطيبة، حيث تجمعات كميات هائلة من المياه، في الاماكن المنخفضة لتتحول هذه الاماكن الى بحيرات واسعة.

وادى غرق هذه المناطق الى  تعذر سير المركبات، بالاضافة الى الحد من تنقل السكان، ومن بين الشوارع التي غرقت، المدخل الجنوبي المؤدي الى مخبز “ابو صالح”، كذلك شارع “الشل”، “الكاسر” المعلق” “وادي حمدان”، “وادي الاسد”، منطقة بيت الرازي للمسنين، كذلك الشارع المؤدي الى مدرسة “الحكمة”، الذي سبب عرقلة في حركة السير وصعوبة وصول الطلاب الى المدرسة، والشارع المءدي لمدرستي “عتيد” و”المجد”، كذلك مداخل اعادية “النجاح”، كما سببت مياه الامطار غرق الحي الغربي المقابل لكلية “عمال 1″، وتسرب المياه الى داخل البيوت، ما اثار حفيظة سكان المدينة، الذين توجه بعضهم الى موقع “الطيبة نت” ليعربوا عن غضبهم الشديد، ويطالبون بايجاد حل فوري وناجع لهذه المشكلة المتزامنة مع دخول الشتاء والمزمنة منذ سنين طويلة، التي نتغص عليهم عيشهم، وتكلفهم الكثير من العناء.

قال د. زهير طيبي:” تعاني مدينة الطيبة، في كل شتاء من فيضانات وأضرار كبيرة في البيوت والممتلكات ولاهلنا في الطيبة الشيء الذي يتكرر في كل شتاء في مدينة الطيبة ، وهذا نتيجة تردي البنية التحتية والإهمال التراكمي لعدة سنوات فالأمطار بركة، ولكنها تكشف العيوب في البنية التحتية مما يؤدي الى أضرار كبيرة وتحويل احياء كاملة أشبه بمناطق منكوبة”.

وتابع طيبي:” هنالك حاجة لاستغلال الخطة الرباعية للاستثمار الجدي بالبنية التحتية وخاصة بكل ما يتعلق بالتصريف والمجاري وخاصة في المناطق المنخفضة التي تتكرر فيها الفيضانات في كل شتاء وإيجاد حل جذري لوادي البرك ووادي إسكندر باستثمار حكومي لمنع فيضانه كما يحدث في كل عام”.

وعبرت المربية سهام ادريس، في حديثها لموقع “الطيبة نت”، عن رأيها وقالت:” ما يواجهه سكان الطيبة من معاناة بسبب البنى التحتية هو تحصيل حاصل للأزمة الممتدة لسنوات في بلدية الطيبة وعدم وجود مخططات على المدى البعيد. فالأعمال والنشاطات التي تبادر بها البلدية هي نشاطات آنية تحركها سيرورة الحياة وغالبا ما تفتقد للتخطيط والدراسة والرؤيا المستقبلية ، لذا يمكن وصفها بالعشوائية والارتجال، ولو لم يكن الأمر كذلك لشهدنا بعض التغيير الجوهري في المرافق العامة، وعلى رأسها البنى التحتية إذ من المخجل أن تكون أحوال الشوارع من سيء إلى أسوأ في بلد معرف كمدينة ولا يشبه المدنية في شيء، وعلى سبيل المثال لا الحصر نحن لم نشهد منذ سنوات شق شوارع جديدة وتعبيدها رغم ان هناك أحياء في الطيبة معمورة منذ سنوات طويلة إلا أن الشوارع بينها مازالت بدائية جدا مع العلم أن سكان هذه الأحياء مطالبون بدفع الضرائب كاملة، كما أن الشوارع المعبدة قديما رثة ومهملة ولا تمر بعمليات صيانه ومتابعة”.

واضافت:” وهذه حقيقة يراها الجميع لا تحتاج إلى برهان، وللحق هناك بعض الأحياء في المدينة بدأت البلدية فيها بمشروع المجاري وتصريف مياه الأمطار منذ ما يزيد عن الشهرين مثل الحي الشرقي حيث تم حفر الشوارع وتجهيزها إلا أن فرحة السكان هناك لم تتم لأن العمال غادروها كما يبدو إلى غير رجعة وتركوا ترابها تجرفه مياه الأمطار وتنتشر على امتداده الحفر. ولم تجدِ توجهات السكان إلى البلدية وتذمرهم في شيء. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا لا تتم مراقبة هذه الورشات ومتابعتها من قبل رئيس البلدية للتأكد من صحة العمل وجودته؟! وهذا المقاول الذي يعمل المستحيل لأخذ مناقصة لماذا لا يقوم بالعمل على الوجه الأحسن كما تعهد، فيدير لنا ظهره عقب فوزه بالمناقصة!؟ أم أننا ذوتنا مقولة الآخر عنا ” עבודה ערבית” حتى فيما يخصنا ، ولا علاقة لنا بشيء من الأمانة والانتماء! برأيي من حق كل مواطن في الطيبة أن يحظى بأكبر قدر ممكن من الخدمات لقاء ما يدفعه من ضرائب ، بل ومن حقه مساءلة بلدية الطيبة عما يستحقه من خدمات مفقودة خاصة أن لا أحد يرحمه إذا تقاعس مرة عن دفع الضرائب. هذه أمور تستحق الرفض والاحتجاج إذا كان في نيتنا التغيير لتصور مستقبلي أفضل لمدينة الطيبة.

وبدوره قال السيد ماهر جبارة:” كل الناس في البلدة اكيد يستنكرون هذه المشكلة السيئة التي تحصل كل شتاء وكل عام، يجب علينا ان نتحرك وان نطالب، ولا نكتفي بالقول والاستنكار، بل نطالب بترميم البنى التحتية وتعبيد وشق الشوارع ، ونواصل بمطالبتنا حتى تلبى مطالبنا، واشهد ان اهل الطيبة ناس اذا ارادوا شيئا فعلوه، يجب ان نطالب ونتحرك يكفينا كلام وشعارات”.

 وقالت السيدة ماجدة ناشف، التي تعاني واسرتها من مشكلة الفيضانات والسيول في حيهم:” ان هذا ليس الا اهمال البلدية بمصلحة المواطنين، الاهتمام الوحيد الذي يشغل بال البلدية هو ان ندفع الضرائب وتشغيل شركات الجباية، فهي تأخذ ولا تعطي المواطنين ابسط حقوقهم!، في كل يوم ممطر، اكثر شيء يخيفني هو اثناء ذهاب وعودة ابنائي من والى المدرسة، خوفا من السيول التي تكون في حينا، ارجو ان هذا التقرير يساعد بحل المشكلة، وان تكون المطالبة جماعية لها اثر، وان تتحرك البلدية لحل هذه المشاكل التي تعيق قسم كبير من الاهالي!!”.

 ومن جانبه قال السيد جهاد بلعوم:” مشكلة البنية التحتية في الطيبة ليست وليدة اليوم بل هي نتاج اهمال فظيع لكل مرافق الحياة الاساسية ومقومات بلدنا الاساسي كمدينة عصرية والسبب الرئيسي لذلك عدم الاكتراث لكل ما هو عام ولكل ما من شأنه ان يخدم الطيبة وهم تراكم لمشاكل فادحة سببت لكون الطيبة اليوم في جميع المجالات لا تواكب حتى المدن العربية الاخرى في ذلك، انه لمن المحزن ان نقف مشلولي الايدي امام ما يحصل لبلدنا ، نحن لا ننكر سياسات الدولة الرامية الى التسبب في الاحباط نتيجة التمييز في جميع المستويات لكننا لا ندخر اي مجهود في المساعدة في ذلك . لا نتوقع من اللجنة المعينة ان تحل مشاكلنا فليس ذلك سبب تواجدها وقد لمسنا ذلك على طول فترة حكمها لكننا نقف اليوم امام مفترق طرق ، اما ان ننتشل الطيبة مما وصلت اليه من معاناة واهمال واما ندفعها اكثر نحو الهاوية ، فهل نعتبر وهل كانت السنين التي طغت العائلية البغضاء على البلدية وتسببت الى تدهور الطيبة ووصولها الى عدم وجود اي مقومات اساسية للحياة هل هي كافية لان نغير اسلوب التفكير ونحن على ابواب انتخابات ام ان المصالح الشخصية والعقلية الجاهلية وادارة البلدية بنمط عائلي والذي جلب لنا الويلات ما زال يطغى على الساحة السياسة ، ما يجري اليوم من استخلاص للعبر ومما نراه من محاولات حثيثة للرجوع للمربع الاول لا يدعو للتفاؤل والتشرذم وعدم توجيه البوصلة نحو قلع شبح العائلية من جذورها سيؤدي الى استمرار تدهور الطيبة نحو الهاوية ، فهل من معتبر”.

 وقال الشاب مرسي مصاروة:” كانت مدينة الطيبة صرح للحضارة والثقافة حينما كان اهلها يهمهم امر ابنائهم لبناء مجتمع صالح يغار على بلده ويعيش واقع الانتماء فكانت مضرباً للأمثال بكل خير حتى ان سمعتها الطيبة وصلت من اقصى شمال البلاد الى اقصى جنوبها فكنت تقول انا ابن الطيبة بكل فخر وسعادة ولكن ما يحدث اليوم وللأسف الشديد ان عدداً لا يستهان به من سكان هذا البلد فقدوا روح الانتماء لهذا البلد فباتوا يشعرون بانهم يسكنون غابة لا قانون يحميها ولا شخص يمنعهم من العبث بممتلكاتها من هنا بدأت المطامع بخيراتها وسقوط الامانة بتحسين معالمها فكل مشروع ينفذ يعود بالويلات علينا لماذا ؟؟ لان هذا المشروع قد نفذ من وراء الكواليس وليس حسب القانون ومهما اشتدت ازمات هذه البلدة فلن تجد صوت واحد يخرج ليعترض بل يفضلون التذمر والشتم على ان يقفوا يداً واحدة ضد هذه المهزلة والاستهتار الذي يطبق على كل ساكنيها . الكلام طويل والقائمة اطول ولكن خير الكلام ما قل ودل” .

المحامي محمد امين طيبي، قال:” كما نعلم ان اهمال البنيه التحتية لمدينتنا الطيبة، ليست وليدة اليوم لكنها اهمال منذ زمن طويل والالتفات الى الوراء يوجع الرقبة، لكن عتبي على كل اللجان المعينة التي قدمت لاستلام زمام الامور لتصلح ما كان فاسدا واستلامها لمدة تقارب 10 سنوات انها استهتار بقادتنا واهانة لنا كلنا صغيرا كبيرا، الا تكفي للنهوض بالبنية التحتية وانا اقولها جليا فشل وزارة الداخلية بإدارة شؤون الطيبة ليس كفشل ادارة الرؤساء المنتخبين وانما اعظم بكثير وهنا اقول كفى استهتار في مدينتنا اوصلتمونا ادنى الدرجات يا وزارة الداخلية، وان الاوان لتحد لنتخذ قرارنا بأيدينا لنرفع شان الطيبة عاليا ان الاوان لان ننتخب رئيسا واحدا متفق عليه لمدة 5 سنوات فقط وان تكون الانتخابات بمثابة تزكية انتخابية لهذا الرئيس وان تكون قائمه واحدة لكل البلد ومرشحيها 15_17مرشح ويتم التصويت لها لننهض بطيبتنا، اجو يكحلوها عموها”.

هذا ومن ناحيته قال المربي اسامة مصاروة:” أنا أميل دائما إلى لوم نفسي أولا إن أخطأت أو قصرت في أداء واجب أو مسؤولية. طبعا فد أكون مكرهاً أو ضعيفاً أو غير مبال، أو بليداً, وقد تكون الظروف أقوى مني وقد تكون عوامل خارجية مسؤولة عما وصلت إليه أو وقعت فيه والعوامل قد تكون محلية أو حكومية أو بوليسية أو مشتابية أو غير ذلك ممن يتربصون بي ويريدون قهري وذلي. لكنني في النهاية لأوم نفسي أولاً وقبل أيّ شخص آخر. فجميعنا أي جميع أبناء الطيبة مسؤولون عمّا وصلت إليه الطيبة سواء أكان ذلك بتصرفاتنا الفردية أو الجماعية أي العائلية والتي بدأت مؤخرا ترفع رأسها القبيح ما أن أعلن عن موعد لإجراء الإنتخابات البلدية في السنة القادمة”.

وتابع:” والرأي العام يعني وقوف أهالي البناية أو الشارع أو الحارة أو القرية أو المدينة أو الدولة معا وضد أي ظاهرة سلبية يعانون منها، ويتأتى ذلك عن طريق اتخاذ خطوات عمل متعددة ومستمرة لمطالبة المسؤولين بتقويم الوضع وإصلاح الغبن أو حلّ أي مشكلة يعانون منها. أمّا أن يظل أفراد المجتمع صامتين وخنوعين وغير مبالين فستبقى المشكلة قائمة بل وستتفاقم حتى يصعب حلّها سريعا. لذلك أقول أن مشكلة المجاري في الطيبة أذكر أننا ننادي بحلّها منذ 45 سنة تقريبا وكل رئيس تم انتخابه لم يفعل شيئا بهذا الخصوص بل حمل المدينة عجزا ماليا ضخما دون أن تقام في الطيبة مشاريع تحتية أو فوقية. أين ذهبت الأموال إذاً؟ أنتم تعرفون. نعم إلى جيوب من انتخبتموهم وائتمنتموهم على مصالحكم. وليس غريبا أن تكرروا نفس النهج فقد بدأت بوادر التعنصر العائلي في الظهور ما أن أحسّ المتسلقون بقرب موعد الإنتخابات البلدية”.

واضاف مصاروة:” كي تتحرروا من مشاكلكم الإجتماعية والأخلاقية حرروا أنفسكم من العائلية البغيضة أولاً وقفوا وقفة رجل واحد أمام كل مظاهر الفساد وإلاّ لا تلوما إلاّ أنفسكم”.

الشاب نضال حاج يحيى، قال:” حسب رايي الطيبة تعاني من هذه المشكلة منذ سنين طويلة. والمشكلة تكمن من عدم تجهيز بنية تحتية ملائمة للبلد، وجراء ذلك كل رئيس ينتخب للبلد يتوانى بالعمل لحل المشكلة ربما لضخامة المشروع ، مما ادى الى تسلسل المشكلة وتفاقمها، حتى يومنا هذا”.

وتابع حديثه وقال:” حسب رايي هناك مشكلة وحلها ليس بهيين .يجب ان تكون خطة مد خطوط مجاري ومد انابيب وحفر وتخريب شوارع مما يؤدي الى اعاقة الحياة اليومية .لكن يجب ان نبادر بفكرة حل المشكلة ومن ثم التنفيذ “.

 كما وقال السيد جهاد مصاروة:” اعتقد بان كل اصحاب البيوت المتواجدة في هذه المناطق يدفعون ضرائب وكل ما يستهلك من صرف مياه الشرب ان الأوان بان يتفقوا وان يتحدوا سويا ورفع أيديهم عن دفع هذه الرسوم ، لأنه لم يتم تعبيد الشوارع او الأخذ بالحسبان سيول مياه الشتاء، وهذا الواجب مطلوب من المهندسين المتواجدين في بناية البلدية بإعداد الشوارع قبل فصل الشتاء ومتابعة الشوارع على مدار السنة”.

 وتابع:” بحاله التقصير بدفع رسوم “الارنونا” والمياه نرى انه يوجد ميزانية باهظة لصرفها لشركة الجباية للحجز على ممتلكات اصحاب البيوت، ويا ليت لو تخصص هذه الأموال لترميم الشوارع التي يعاني بسببها السكان”.

 واعرب السيد مروان عازم عن رايه فقال:” كثر الفساد في البر والبحر ممن تكسب ايدي الناس ولأسفي الشديد نحن ابناء الطيبة هذا ما فعلناه لأنفسنا بأنفسنا، ربنا يجمع القلوب، ويأتي من يحسن المدينة، والله يرزقنا بالصالح ، فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم صدق الله العظيم”.

الشاب مجدي نصيرات، احد اصحاب المنازل المتضررة، التي تتسرب اليها مياه الامطار، قال:” حسب رائي انه البلدية تتعامل معنا كمواطنين من الدرجة الثالثة، قمة الاستهتار بحقوق المواطن، لا حلول لمشاكل اساسية ومن تجربه شخصية انا منذ سنة اذهب الى البلدية، ووعدت اكثر من مرة بحل مشكلة المياه التي تتدفق الى داخل منزلنا، وحتى الان لا احد يستجيب لطلبي بالرغم من اننا ندفع الضرائب، انا حسب رائي الإدارة (اللجنة المعينة ) فشلت في ادارة الطيبة، والان نرى ان الوضع من سيء الى اسوأ”.

ومن جانبه قال السيد امير حاج يحيى حول مشكلة تصريف المياه:” تعقيبي قصير ودقيق وليس بحاجة الى الاطالة، كل ما زادت في بلدتنا اللجنة المعينة، هكذا سيبقى الوضع، لا بد بان يكون رئيس البلدية شخص من البلد لأنه يغار على اهل البلد، اللهم اصلح حال بلدتنا”.

تعقيب بلدية الطيبة

وفي توجه سابق لبلدية الطيبة، رد الناطق بلسان البلدية بما يلي: “بلديّة الطيبة عملت كل ما هو لازم لتهيئة وتجهيز البنى التحتيّة لموسم الشتاء، ويشمل ذلك صيانة وتنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار والوديان لتسهيل مجرى المياه ومنع الفيضانات وتدعيم البنية التحتيّة بالإسمنت المسلح في المناطق المنخفضة وغيرها. ومن المهم التأكيد أيضاً على أنّ البلديّة لا تزال تقوم بأعمال الصيانة على مدار السّاعة، فطواقم البلديّة تعالج كل منطقة تتعرض للأضرار، وستستمر في ذلك طيلة موسم الشتاء. لكن يجب التذكير أنّ هذه الأعمال تساعد إلى حد كبير في الحد من الأضرار التي من الممكن أن تنتج عن سقوط أمطار غزيرة، لكن، لا يخفى على أحد، أنّه في بعض المناطق التي تنعدم فيها البنى التحتيّة كليّاً، وبالذات أنّ مدينة الطيبة تعاني منذ ما يقارب 15 عاماً من انعدام المشاريع فيها في كل ما يتعلق بالبنى التحتية، فإنّه للأسف لا يمكن توفير حلول جذريّة بشكل فوري. هنالك موارد وميزانيّات هائلة تستثمر في البنى التحتيّة في مختلف المناطق في الطيبة، تشمل مد خطوط مجاري ومد قنوات تصريف مياه الأمطار وشق وتعبيد شوارع رئيسيّة وفرعيّة، هذه مشاريع ضخمة مع ميزانيّات هائلة، وهي غير مخبّأة، ولا شك أنّ كل مواطن في الطيبة يمكن أن يكون شاهد عليها، لكن من غير الممكن التوقع أن يتم خلال سنة واحدة فقط حل كل مشاكل البنى التحتيّة بشكل جذري. هذا أحد الأهداف الرئيسيّة التي تعمل البلديّة على تحقيقها وتبذل قصارى الجهود في سبيل ذلك، لكن توفير حلول جذريّة وتطوير كافة البنى التحتيّة في المدينة يحتاج إلى المزيد من الوقت. من المهم التأكيد على أنّ البلديّة تعالج كل توجه تتلقاه من قبل المواطنين من خلال مركز 106 بخصوص المشاكل العينيّة التي تسببها الأمطار الغزيرة، وتحث البلديّة مرّة أخرى كل مواطن يواجه أي مشكلة عدم التردّد في الإتصال إلى المركز والإبلاغ عنها”.