حياتي انا من يحددها، الست مخيرا!
لماذا تجبروني ان اكون مسيرا، هكذا حالنا اليوم في معظم العلاقات، التسيير لا التخيير..
وان اصطدمت العلاقة بجدار بلا فراق فستكون مبنية على نظرية الغالب والمغلوب، ونسينا الحرية الشخصية التي لا تتعدى على حريات الاخرين. ومن يملك القوة فرأيه السديد والصائب..وغيره عليه السمع والطاعة.
معظم التعاملات والعلاقات بنيت على المودة والرحمة والاستقرار..لكن يأبى الناس في زماننا الا ان تكون بالترغيب والترهيب والتهديد والوعيد..وفرض الحلول الخاطئة او المنقوصة..ليس لشيء سوا انني امتلك القوة او قيادة المركبة لظروف قسرا وضعت على الطرف الاخر…ماذا يعني ان تجبر زوجتك على التطبع باخلاقك والايمان بمادئك..باي قانون وشريعة وجد هذا..فرق بين ان تلبي زوجتك رغباتك وتحفظك وبين اجبارها على التحلي باخلاقك التي عليها تربيت او ربيت نفسك..كما لك حقوق عليك واجبات..فانت تريد منها ان تعاملك كملك فهل من الانصاف ان تعاملها كعبدة..مخطئ من يظن الزواج هو السرير مع حاجتنا له..ومخطئ من يظنه اعمالا منزلية..مخطئ من يظن بأن الحب بلا احترام واهتمام يقود الى السعادة..مخطئ من يرتبط بأمرأة تملك طموح ولا يمنحها تحقيق ذاتها ان يتملك قلبها..الكثير منا يظن ان الرفاهية بالمقتنيات الثمينة ومن خلالها يستطيع كسب المودة والحب للمرأة..لا تعامل النساء يا سي السيد..بانها ضعيفة ولا تقوى على شيء فلولاها ما كنت انت على ما انت فيه وعليه..فكما هي زوجتك كانت سيدة مثلها والدتك التي انجبتك وربتك..لا تخلطوا العادات السلبية الموروثة مع الدين ..من المحزن ان يكون شريك الحياة حجرة عثرة في تقدم ونحاح زوجته او اخته او محبوبته..ويحرمها تحقيق ذاتها..منذ القدم والمرأة كانت ولا زالت ليست فقط مصدرا للسعادة والمتعة والاعمال المنزلية وانما في صدارة تقدم المجتمعات ورقيها وتطورها..ولها من الانحازات ما لم يستطع الرجال تحقيقها…ويكفيك شرفا انها كانت امك..وهي الان زوجتك او شريكتك فستكون ام لاولادك الذين تريد ان تفخر بهم…فكيف تجرؤ على كبتها وتحجيم دورها..واكراهها على فكرك الذي تتبناه…حتى لا اظلم فلن استخدم سياسة التعميم..فهناك رجالا منحوا زوجاتهم الحرية في تحقيق الذات ومنهم من كان لهم الياع الاكبر في تشجيعهن ومساندتهن…عاملها ملكة لتعملك ملكا..