طلاب ثانوية “عتيد” في الطيبة ينتخبون برلمان المدرسة
وسط اجواء تنافسية مميزة، اتسمت بروح اخوية، انطلقت الانتخابات البرلمانية في المدرسة الثانوية “عتيد” في مدينة الطيبة.
انطلقت منذ اسبوعين سيرورة الانتخابات البرلمانية في ثانوية عتيد الطيبة، حيث بدأت بتفويض سبعة مرشحين من مجلس الطلاب المدرسي، ممثلين عن الثلاث شرائح: عواشر، حوادي عشر وثواني عشر، وذلك بعد ان تقدم كل مرشح بعرض طرحه خطيا وشفهيا امام كامل الهيئة، ورسم معالم اولية لمخططاته وايديولوجياته على شتى الاصعدة والمستويات المدرسية، الاجتماعية والتربوية.
والمرشحون هم سري عوض، محمد حاج يحيى، منى حاج يحيى، وعد رجب، نور طاهر، احمد ابو راس، لين جبالي.
ويتنافس المرشحون السبعة على ثلاث مهام وهي الرئاسة، النيابة، والقائم باعمال الرئيس، والمرشح الذي يحصل على نسبه الاصوات الاعلى يخوله ذلك ان يكون رئيسا، والذي يليه من حيث عدد الاصوات يكون نائبا (على ان لا يكون من نفس الشريحة) اما الذي يليهما فيكون القائم باعمال الرئيس، على ان لا يكون من نفس الشريحتين السابقتين.
اوج المسيرة الديمقراطية للانتخابات هو اليوم الخميس 04.12.2014، حيث شارك في هذا النشاط التربوي اللا منهجي جميع طلاب وطالبات المدرسة من مختلف الشرائح، حيث قام كل طالب وطالبة بوضع بطاقة اقتراع تحمل اسم المرشح الذي وقع اختياره عليه، داخل واحد من صناديق الاقتراع الثلاثة الموزعة بين الشرائح.
سبقت عملية الاقتراع حملة اقناع وترويج للمرشحين (دعاية انتخابية) والتي تميزت بالرقي الاخلاقي والحضاري، والتي اكدت على قيم التعددية والحرية والاختلاف مع المحافظة على الوفاق والتعاون والروح الرياضية والاخوية. وبرز ذلك من خلال المشاركة الفعالة والتعاون ولفت النظر والتوجية المتبادل بين المرشحين خلال نشاطاتهم الدعائية سواء كان ذلك من خلال البث المباشر امام طلاب المدرسة في الصفوف، او في ساحة المدرسة من خلال تعليق الملصقات الدعائية.
وبدورها عقبت مركزة التربية الاجتماعية في المدرسة المربية ريم مصاروة قائلة: “ندأب دوما على ان ننمي روح التفاعل ، الابداع، المبادرة والقيادية لدى طلابنا مما يعزز شعورهم بالانتماء والعطاء والالتزام لمدرستهم وبلدهم ومجتمعهم. الانتخابات عدا عن كون هدفها الاولي هو اختيار المندوبين، الا ان غايتها الاسمى هي افساح المجال امام جميع الطلاب لممارسة مهارات التواصل والاتصال وتتطوير القدرات الحسية والاجتماعية، اضافة الى التاكيد على اهمية ادارة الحوار واكتساب اليات والاقناع وكسر حاجز المثول امام الجمهور. كل هذا بالاضافة الى فهم اللعبة الديمقراطية على اصولها وقواعدها البناءة وتذويت تبني المقاييس الموضوعية كاساس متين في اتخاذ القرارات المستقلة”.