لا تجعل الاخرين “شوال ضرباتك” في حملتك الانتخابية!! “تمركز” في نفسك، طرحك وبرامجك المستقبلية ولا تصدع الجماهير بمساوئ غيرك، اعرض برنامجك وخطط اصلاحاتك ودع عنك كل جهد اقناع تثبت فيه للآخرين انك أفضل من غيرك، فكلنا أبناء بلدوالمنتخب يتوجب عليه خدمة جميع أبناء بلده دون تمييز أو تهميش أو ملاحقة لأحد.
في الاونة الأخيرة، ومع اقتراب موعد الانتخابات التي لا تزال تحلق هناك بعيدا في الأفق تأبى ان تحط على أرض بلد اسمه الطيبة، بدأت طبول الحرب تقرع وسيوف الوغى تُسل وقد نسينا لوهلة أننا أبناء بلد واحد!!! كنا ولا زلنا وسنبقى ابناء بلد، فنحن من نصنع الانتخابات ليست هي من تصنعنا! لم يُعلن بعد عن موعد نهائي للانتخابات وها هو بدأ من بدأ باتخاذ “الدعاية السوداء” استراتيجية له، فاتحا رشاشات الغيبة والنميمة اتجاه أبناء جلدته، ناسيا شعاراته عن الوحدة والتآخي، باثا سموم الغوغائية والضجة، التشهير والتجريح في بلد أحوج ما يكون لعملية انتخابية ديمقراطية نزيهة خالية من أي تعصب، دون إقصاء لأحد أو تهميش لأحد، معركة انتخابية مبنية على سياسة جديدة نظيفة خالية من “قاذورات” العهد البائس! لنقتلع من نفوسنا ترسبات “اكل الدهر عليها وشرب”، لنجنبها جيل نظيف بأكمله لم يتسخ بها بعد!.
القيادة مسؤولية اجتماعية بقدر ما هي سياسية:
القيادة مسؤولية اجتماعية بقدر ما هي سياسية، دعونا نتذكر! فمن يدري؟ يجوز أن هناك من غاب عن ذهنه وسط “عجكة” الاحداث أن التعبئة، التشهير، التجريح والتحريض، هو من قسم البلد الى بلدين وزرع في نفوس المرشحين، آنذاك، من كل طرف (إلا من رحم ربي) “النزعة الشيطانية”: تقريب القريب وإقصاء، بل تهميش، تقزيم وتحقير البعيد! المنافس، بدافع الانتقام، والسبب؟ كان هناك من صب الزيت على نار التعصب الاهوج الخالي من تفكير حكيم يضع الطيبة نصب أعينه أولا ﻷشخاص، لعائلة أو لحزب أو لأي تيار آخر سيكون! يُقسم البلد الى “جيتوهات” بناء على دعمها للمرشح من عدمه، وفي المحصلة، أنتم يا من تدسون السم بالعسل تتحملون مسؤولية “جعل” المرشح طاغية مستبدا يفكر بعاطفته أكثر من عقله، وما أحوجنا لأناس يفكرون بعقولهم في هذا التوقيت بالذات، وتجرون بلدا بأكمله يطمح للعيش الكريم والهدوء، الى الهاوية، الى عهد لفظته منذ امد البشرية! وتصعّبون مهمة أي مرشح سيتم اختياره لأنه حتما ستكون لديه معارضة هدامة هدفها أن تثبت باستمرار للناخب حجم خطأ إختياره، “كان عليك فقط ان تنتخبني”!! وائتلاف هش ضعيف هدفه ان يأخذ من البلد أكثر مما يعطيه “يمص ويشفط” مقدرات بلد! ولن يكون لديه أصلا ما يعطيه، لأنه ائتلاف لمجموعة انتهازية منتفعة، مصلحة بلد بأكمله تتوقف عند أبواب تحقيق مصلحته ومنافعه الضيقة، ومن خدمه في “الحرب”!!
الانحدار السريع نحو منحدر لزج اسمه تراشق التهم والتجريح! بدأ يطل علينا “برأسه الخبيث” الذي يجب “قطعه” عن بكرة أبيه منذ البداية، حتى لا ينفث سمه في الأجواء ويعكرها ويجعل من البلد بلدين أو ثلاثة أو حتى أربعة… وليكن، كحال الشعوب المتحضرة، فيما بينكم يا من تسعون في سبيل حمل مسؤولية وأمانة عظيمة، يا وجه الطيبة المستقبلي امام العالم بأسره ويا قدوة الأجيال الصاعدة المستقبلية!، قيادة البلد القادمة، الجماهير هي الفيصل والصندوق هو الحكم، وإن لم يقع عليك الاختيار كرئيس تستطيع ان تمد يد العون لأخيك الموجود على “الكرسي” اليست مصلحة الطيبة هي ما دفعت بك للترشح أم “وراء الأكمة ما وراءها”؟!! نسأل الله ان يكون الناخب الطيباوي ممن يستخلصون العبر وممن “لا يمكن تضليلهم كلهم طيلة الوقت”! لسنا بحاجة الى سماع المر من الكلام، بل الطيب منه حتى وإن كانت هناك انتخابات، “يا أيها الذين آمنوا أتقوا الله وقولوا قولا سديدا” هذه ليست مثاليات كما تدعي وتعتقد، بل من البديهيات والأسس السليمة, البلد أمانة فلا تضيعوها…