وجدي مرعي وزوجته غالية: نعيش بحالة قاسية وحزينة بسبب رفض السلطات لم شمل العائلة

وجدي مرعي من سكان طولكرم وزوجته غالية مرعي ابو شيخة من سكان زيمر، تزوجا قبل عام ونصف العام لكنهما يعيشان بحالة من الالم والحزن بسبب رفض الجهات المسؤولة في الداخلية منح الزوج جنسية التي يستطيع من خلالها لم شمل العائلة والعيش مع افراد عائلته بصورة طبيعية بعيدة عن المصاعب والعقبات.

الزوج وزوجته وطفلهما البالغ من العمر 4 شهور يعيشون اليوم في بيت مستاجر في مدينة الطيبة، لكنهم لا يشعرون بالراحة نتيجة الظروف القاسية التي يمرون بها، والتي سببها صعوبة حصول تنفيذ لم الشمل، ومع كل ذلك ما زالوا يناضلون لمعالجة قضيتهم المعقدة.

الزوجة غالية ابو شيخة قالت في حديثها:”  لقد صرفنا الكثر والكثير من اموالنا ووقتنا من اجل منح زوجي الجنسية، لكن مع الاسف الشديد الجهات الرسمية في الداخلية وغيرها دائما يرفضون توجهاتنا، ولا يراعون مشاعرنا والظروف الصعبة التي نواجهها في حياتنا اليومية، حتى انهم قطعوا عنا كافة التامينات والخدمات الطبية والصحية واصبحنا نعيش بلا حقوق”.

وقالت ايضا:” قبل اربعة اشهر ولد لنا طفل في احد المستشفيات الاسرائيلية، وفي وقتها رفضت ادارة المستشفى تحريري من المستشفى اذا لم ادفع مبلغا ماليا كبيرا، وذلك بعد ان ظهر لديهم انني لا استحق اي علاجات طبية. وفي وقتها كنت فرحة بمولودنا الاول، وفي نفس الوقت بقيت ابكي ساعات طويلة دون ان اعرف كيف يمكنني ان اواجه هذا الموقف الصعب، حتى ارسل الله الينا رئيس شعلة السلام مالك فريج ابن مدينة كفر قاسم الذي حضر الى المستشفى ونجح باقناع ادارة المستشفى بتحريرنا”.

واضافت قائلة:” قضية قطع الخدمات الطبية واي خدمات اخرى عنا تقررت بادعاء الجهات الرسمية بانني كنت اسكن في منطقة الضفة الغربية مع زوجي، لكن هذه الادعاءات عارية عن الصحة ولا اساس لها بتاتا، فنحن نعيش في بيت مستاجر ولدينا اثبات لذلك”.

ومضت وهي تقول:” نحن نعيش بازمة خانقة، فمن جهة طفلنا غير مسجل في بطاقة هوية والده، والامر الاخر اذا لا سمح الله مرض طفلي او احد افراد العائلة فلا نستطيع تلقي اي خدمات طبية، سوى ان نذهب الى طبيب خاص، وهذا عمليا يكلف ثمنا باهظا، ولا اعرب الى متى سنبقى بهذه الاحوال”.

الزوج وجدي قال:” الوضع يؤلمني جدا، فانا انتظر الوقت والساعة التي من خلالها يمكن ان احصل على جنسية كي نخرج مما نحن فيه. بسبب هذه القضية لا استطيع ان اجد مكان عمل مناسب، حيث انني اعمل بشكل متقطع والمعاش الذي احصل عليه ﻻ يكفي لايجار البيت وبعض المشتريات الاخرى”.

واردف قائلا:” بسبب تعطيل الجنسية لم ازور عائلتي في الضفة الغربية منذ اكثر من 5 اشهر، لانني اذا دخلت لهناك فساواجه صعوبة في الخروج مرة اخرى، فانا جدا اشتقت لعائلتي”.

في نهاية حديثه قال:” حسب رايي من حقي الحصول على جنسية، فانا انسان محترم وابحث عن طريق لاعالة عائلتي واخراجها من هذا المازق، واذا بقيت الطريق مسدودة امامنا فسنواجه صعوبة ليس بسيطة في حياتنا. ولا بد لي ان اقدم شكري وامتناني لمالك فريج الذي وقف لجانبنا وساعدنا في كثير من الامور”.

مالك فريج رئيس جمعية شعلة السلام قال:” اعتقد ان الجهات المسؤولة يجب ان تعترف بالزوجين لا ان يتم التعامل معهما بهذه الصورة القاسية، فمن حق الزوج ان يملك الجنسية ليعيش حياته الطبيعية مع زوجته وطفله، وليس من حق اي جهة ان تقطع الخدمات الصحية والطبية عن العائلة فهذا عمل غير انساني ويدل على التمييز العنصري”.

ثم قال:” اننا في الجمعية نتابع هذه القضية وقصايا اخرى، ولن نقف مكتوفي الايدي امام ما تواجهه تلك العائلات من مصاعب، بل سنواصل مسيرتنا النضالية لنحقق الاهداف التي تصبوا اليها العائلات التي تبحث عن الجنسية”.

Exit mobile version